يا رب .. احفـــظ مصر وشعبها وجيشها

ما يقرب من ٣ سنوات فى أخبار اليوم

نعم وبكل تأكيد نحن شعب واحد نسيجه واحد، جيناته واحدة، مفردات حياته طبق الأصل فى كل بيت، كل كلمة فى كل جملة، سواء فى ساعة الأفراح أو فى لحظات الأتراح، فهى جمل واحدة من كلمات متطابقة غالبا يكون اسم الرب فيها، والخير فى كل معانيها، وما حدث يوم الجمعة الماضى أن عقلى راح فى حدثين متوازيين، صلاة الجمعة التى تمت فى المساجد، وصلاة الجمعة العظيمة الحزينة المقدسة فى الكنائس، وحقيقة فكل شىء يجعلنى أفخر بانتمائى إلى ذلك الشعب الأسطورى، الذى نبع فجر الحضارة الإنسانية، من بين أنامله ومن وسط خلايا عقله، ذلك الشعب الذى استوعب كل الحضارات وكل الإثنيات، وبسط قانونه الخاص على كل من عاش على أرضه، دونما أن يجبر أحدا على أى بند من بنوده، أجمل ما كان فى الصلاتين هو توحدهما فى الدعاء لمصر ورئيسها، ارتفعت الأيادى إلى السماء، تدعو خالق الكون ورب العباد، أن يحفظ وطننا مصر، وأن يحفظ  زعيمنا ورئيسنا عبد الفتاح السيسي، وأن يحفظ  مصر العظيمة من كل سوء ومكروه وفتنة، وأن يؤمن لها أمنها ووحدتها واستقرارها، وأن يجعلها دائما آمنة ومستقرة، ومحفوظة ومصانة بجيشها وشرطتها وكل أبنائها، ولأن فى قلوبنا جميعا كل الخير. توقفت كثيرا أمام كلمات  قداسة البابا تواضروس الثانى، عقب قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فقد كان فيها كل الخير، صلاة بأن يحفظ الله الوطن، ورئيسنا عبدالفتاح السيسى، وتحية لقـــواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية وكل من يعملون لبناء الوطن على كل المستويات، وصلاة أخرى خاصة من أجل نهر النيل، أما كلمات الرئيس السيسى بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد،  فقد لخصت كل معانى وحدة الوطن وتماسك شعبه، بتأكيده أن مسلميها وأقباطها، هم نسيج واحد عبر كل العصور لن يتبدد أبدًا ولو كره الحاقدون، ولا أجد ختاما أفضل من تلك الكلمات، التى أنهى بها الرئيس كلمة التهنئة بعيدى القيامة وشم النسيم: «تحيا مصر ويحيا شعبها وجيشها إلى يوم الدين».. وبعد الدعوات فى الكنائس، وعندما يتحرى المصريون ليلة القدر بصلواتهم، سيتكرر نفس الدعاء، وسيظل يتكرر فى كل صلاة فجر وصلاة باكر فى كل صلاة جمعة وكل قداس أحد.. كل لحظة وشعب مصر طيب وبخير.. فتذكروا.

شارك الخبر على