حكايات وأساطير «شهداء آل البيت والصحابة»

حوالي ٣ سنوات فى أخبار اليوم

قرية بهنسا، أرض الشهداء من أكبر أحداث الفتوح الإسلامية «22 هجرية» تكتسب قدسية بالغة لدى المصريين فقد دارت حولها الحكايات والأساطير أشهرها حكاية «السبع بنات» اللاتى انضممن لجيش عمرو بن العاص، وارتدين ملابس الرجال وأبلين بلاءً حسناً فى تلك الفتوحات، وبينما هن فرحات بما حققنه من إنجاز، إذ رحن يزغردن ابتهاجاً وكشفت زغاريدهن حقيقتهن أمام جنود الروم الذين تسللوا إلى خيامهن ليلاً وذبحوهن، وهناك من يقول إن عددهن ليس معروفاً على وجه التحديد، قد يكون سبعا وقد يكون سبعين بل هناك من قال إن هؤلاء البنات السبع ـ مجهولات الاسم، ولم يكن مسلمات، بل هن سبع من الراهبات اشتركن مع الجيش الإسلامى أثناء توجهه لفتح البهنسا، وبذلن أنفسهن دفاعاً عنه، حتى تعقبهن الروم وقتلهن ودُفن معاً، والحقائق التاريخية تؤكد تعاون المسيحيين مع المسلمين فى دحض الوجود الرومانى بالبهنسا، وفى كتاب «فتوح البهنسا» الذى كتبه «الواقدى» معتمداً على الروايات الشعبية، يذكر نماذج عديدة من أدوار المرأة البطولية أثناء فتوح البهنسا، حيث قاتلن بالأعمدة والسيوف وأجدن استخدامها، وإزاء هذه التضحيات النادرة خلد الوعى الشعبى سيرة المرأة البطلة، حيث حول من ساحة مقابرهن بأعلى أحد التلال الرملية إلى مكان مقدس، يلجأ إليه الراغبون فى الإنجاب ـ رجالاً ونساءً ـ أو الساعون للتخلص من متاعب الجسد «المرض» غير المفهومة، أو الباحثون عن الصفاء الروحى.. لأغراض شتى يجمعها طقس واحد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على