مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد ١٨ ٤ ٢٠٢١

حوالي ٣ سنوات فى تيار

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"وسط جو حار في البلد، تنشط الإتصالات غير المعلنة بين الرئيس نبيه بري والعديد من القوى السياسية، لتثبيت مبادرته لقيام حكومة إختصاصيين تواكب ما أوصى به ماكرون أولا، ودايفيد هيل ثانيا، وما سيوصي به البابا للحريري بعد أيام، أثناء زيارته للفاتيكان.ويمكن القول إن التعقيدات باتت أخف، لناحية تحميل رئيس الجمهورية تعديل قانون التفاوض البحري الى الحكومة الجديدة، وكذلك إرجاء فكرة التدقيق الجنائي الى الحكومة الجديدة أيضا.وعلى الصعيد الحياتي المعيشي، فإن مصاريف شهر رمضان ضاغطة على الناس، وثمة تحرك نقابي وآخر للثورة لإعلاء الصوت، ضمن هذا السياق.وفي الشأنين السياسي والإقتصادي أيضا، يجري رئيس الحكومة حسان دياب محادثات مع المسؤولين في قطر، التي توجه اليها.وفي الشأن الصحي، أعلنت وزارة الصحة تسجيل تسع وثلاثين وفاة جديدة بفيروس كورونا، إضافة الى ألف وتسعمئة إصابة.البداية من كتلة المستقبل، التي علقت على التمرد على قرارات أعلى المرجعيات القضائية.*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"تكسر زيارة رئيس الحكومة المكلف حسان دياب الى قطر هذا الجمود السياسي القاتل، على أمل أن تكسر هذا الحصار الخانق، فهل تشكل الخطوة بعض متنفس للبلد المغرق بالازمات السياسية والاقتصادية والمعيشية؟.الرئيس دياب يحمل ملفات الى الدوحة طالبا المساعدة، فهل تكون الإطلالة الأولى للرئيس دياب عربيا أكثر من مجرد استطلاعية؟. الأمر مرتبط بمدى التجاوب القطري، على أنه تم رصد زيارة استطلاعية اخرى يقوم بها وفد روسي الى بيروت، تتوقف هذه المرة على مدى التجاوب اللبناني.شركة روسية كبرى تحمل عروضا مغرية فيما يتعلق بإعادة إعمار المرفأ والكهرباء وغيرها من القطاعات. وبين وفدي الذهاب والإياب، لاعب سلبي مشترك ، فهل ترفع البطاقة الحمراء الأميركية بوجه أي مساعدة قطرية أو رغبة لبنانية بالتوجة شرقا ولو جزئيا؟. وإن كان الشق القطري خارجا عن إرادتنا، فان الشق الثاني لبناني نحن من نقرر فيه، شرط توافر الإرادة والمصلحة الوطنية تماما كما هو مطلوب اليوم من القضاء، فمطرقة القاضية غادة عون على أبواب مكاتب مكتف، طرقت أبواب كل المتضررين الذين حولوها الى الحلبة السياسية.الى الحلبة الجنوبية تعود الذاكرة، الى ربع قرن حيث أسقطت المقاومة عناقيد الغضب ، فرد الصهياينة بحقدهم على عزل كانوا يحتمون بمظلة الأمم المتحدة، فكانت مجزرة قانا الأولى حيث دم نيسان يتفتح في الثامن عشر من كل ربيع، ورودا ورياحين حرية.****************** مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"الى زواريب السجالات السياسية، وتعابير الإسفاف والانحطاط والحقارة المعتادة، يحاول البعض جر قضية بحجم مصير وطن وشعب، جسدتها في اليومين الماضيين قاضية تحولت هي بذاتها الى قضية،…قضية القضاء على الفساد بدل القضاء على الوطن.فبين بيانات سياسية فارغة، وتصريحات وتغريدات سخيفة، وعظات وخطب وخطابات لم تعد يقدم جديدا، راح أرباب المنظومة الفاسدة، بفروعها كافة، يتبارون اليوم في التهجم على غادة عون. كأني بهم يعودون بنا أياما الى الوراء، الى مشهدية الحق المصلوب، يوم راح الجنود يهزأون ويسخرون، من دون أن يعلموا أنهم في النهاية هم المائتون فيما الحق الذي ظنوا أنهم أماتوه، هو الحي.مشهدية لم ترتبط يوما بزمان ومكان، بقدر ارتباطها بكل زمان ومكان وحق وانسان. هل القضاء اللبناني بخير؟، فليسأل كل لبناني نفسه هذا السؤال، وهو ضمنا يعرف الجواب. وليقارن كل لبناني بين مشهد القاضية المتمردة بالحق، وصورة جمهور الفساد، العابر للطوائف والمذاهب والمناطق والجماعات والمجموعات والاحزاب، كيف يهزأ ويسخر.والمقارنة وحدها كفيلة بتظهير الحقيقة…فمن تصدقون؟.واذا كانت القاضية القضية، استقطبت الأضواء في اليومين الماضيين، فعمليات التسلل التضليلية على الجبهات الاخرى لم تتوقف. منها مثلا، ما نقله أحدهم عن اجتماع وفد "التيار الوطني الحر" ب- دايفيد هايل، وقد نفاه المشاركون.أما في موضوع التدقيق الجنائي، الذي بات يختصر كل عناوين الاصلاح في لبنان، فهو طبعا يحتاج الى حكومة. ليس لإطلاقه طبعا، لأنه انطلق… بل لمنع العرقلة ولوقف المماطلة التي تطل برأسها يوما، لتعود وتختبئ أياما، متحينة فرصة انقضاض جديد على الأمل الأخير.إن الحكومة المطلوبة اليوم، في وطن يصارع من أجل الحياة والبقاء، هي حكومة تواكب التدقيق ولا تمنعه،…حكومة تحول دون تجسيد النوايا المبيتة حقائق غير قابلة للنقض بأكثرية النصف زائدا واحدا من عدد الوزراء، التي يحور البعض ويدور لمحاولة فرضها على الناس. وهنا بالتحديد بيت القصيد، وجوهر القضية في ملف التشكيل.******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"بالتكافل والتضامن، ومن تحت الطاولة وفوقها، أسقطت الطبقة السياسية قانون الكابيتال كونترول.والكابيتال كونترول، لو طبق منذ تشرين الاول 2019، لكان أغلق أحد مزاريب هدر المال العام، وتحويل الاموال والودائع الى الخارج، ولكان منع الاستنسابية التي تمارسها المصارف بإخراج الأموال بين كبار المودعين، أصحاب "السوبر واسطة" وغالبية اللبنانيين.فغالبية اللبنانيين عاجزة عن سحب ولو حتى عشرة دولارات من حسابها، أما أصحاب السوبر واسطة، فأموالهم تتنقل من لبنان الى الخارج، إما بالمونة وإما "بالبرطلة"، وإما بالتهديد المهذب او المكشوف.بغياب قانون الكابيتال كونترول، أحكمت الطبقة السياسية الخناق على المصارف التي ربما استفادت من عدم وجود القانون، في مراحل الانهيار الأولى. أما اليوم، فالمصارف والناس وحتى أموال الاحتياطي في المصرف المركزي في مأزق، في ما تمارس الطبقة السياسية ضد المصارف كل أنواع الابتزاز لإخراج الثروات.إخراج الأموال ليس اذا جريمة يعاقب عليها القانون، إنما عدم إقرار قانون الكابيتال كونترول فهو الجريمة التي يرتكبها النواب كل يوم، في حقنا جميعا، وهي جريمة أخلاقية تعاقب عليها المجتمعات. وهنا بيت القصيد.هل مجتمعنا بخير؟، هل هو حقا يريد كشف من سرق أمواله، أم أنه كما دائما يريد حماية طائفته أولا وزعيمه ثانيا؟، هل سياسيونا بخير؟. وهم يمعنون جلسة بعد جلسة، واقتراحا بعد اقتراح، بتمييع القانون، لدرجة أنه ممكن القول اليوم: "ما بقا حرزانة ... ما يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب".هل قضاؤنا بخير؟، وقضاتنا يعينون من مراجع سياسية، تتخاصم فيتخاصمون وتتصالح فيتصالحون؟. هل قضاتنا بخير، ولم نجد لهم حكما واحدا في ملف فساد يدحرج رؤوسا كبيرة؟.اليوم، أخرجت القاضية غادة عون كل هذه الاسئلة الى العلن، أما الأجوبة فستتضح الاسبوع المقبل، وهي على الأرجح ستأتي على شكل تسوية، لا يموت فيها الديب ولا يفنى الغنم.خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عز المعارك التي تخوضها بريطانيا، قال أحد البريطانيين لونستون تشرشل: "الخراب عم البلاد، والاقتصاد تراجع، والرشوة تطال الجميع، فرد تشرشل: "هل قضاؤنا بخير"؟. فجاءه الجواب: "نعم"، فأجاب: "إذن بريطانيا بخير".واليوم، نحن نسأل: هل قضاؤنا بخير؟، كلا ليس بخير، طالما أن يد السياسيين تمتد إليه لتتلاعب بحقوق الناس.

شارك الخبر على