الرئيس عون للممثل الجديد لمفوضية اللاجئين لبنان وصل الى مرحلة الانهاك نتيجة التداعيات السلبية للنزوح

حوالي ٣ سنوات فى تيار

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الممثل الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السيد اياكي ايتو AYAKI ITO الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان لبنان الذي يستضيف على ارضه اكبر نسبة من النازحين السوريين في العالم قياسا الى عدد سكانه ومساحته الصغيرة، وصل الى مرحلة الانهاك نتيجة التداعيات السلبية لهذا النزوح واحجام الدول عن تقديم المساعدات بسبب أوضاعها الاقتصادية، ما يفرض العمل وبسرعة من اجل تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما أصبحت هناك مناطق شاسعة في سوريا آمنة. واكد الرئيس عون ان معالجة ازمة النزوح واللجوء باتت ضرورة لاسيما وان لبنان لا يملك ترف انتظار الحل السياسي كشرط لعودة النازحين خاصة وان التاريخ الحديث لا يشجع على انتظار مثل هذه الحلول والأدلة كثيرة ومنها الازمة القبرصية المستمرة منذ العام 1974، وأزمة فلسطين منذ العام 1948.
ولفت الرئيس عون الى ان لبنان يتطلع الى الاجتماع في بروكسل المخصص لدعم مستقبل سوريا والمنطقة على امل ان تصدر عنه قرارات تسهل عودة النازحين وتضع حدا لمعاناتهم. وتمنى الرئيس عون التوفيق للسيد ايتو في مهمته الجديدة منوها بخبرته في مجال متابعة شؤون اللاجئين.ورافق السيد ITO في زيارته مسؤول الاتصال في المفوضية السيد دومينيك طعمة، وحضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والقاضي يحيى كركتلي والمستشاران أسامة خشاب وانطوان قسطنطين.النائب جميل السيدسياسيا، استقبل الرئيس عون النائب جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة. وأوضح النائب السيد انه عرض أيضا للوضع الحكومي على "ضوء تعثر محاولات التشكيل في ظل تردي الاوضاع الاجتماعية والصحية والاقتصادية وحاجات الناس وعدم جدوى النصوص القانونية اذا لم تنفذ والواقع الدستوري. وعندما الحكومات لا تنفذ القوانين تكون مسؤولية المحاسبة من واجب مجلس النواب اما اسقاط الحكومة او اقالة الوزير المختص وهذا لم يحصل في اي مرحلة من المراحل السابقة لان مهمة المجلس لا تقتصر على التشريع بل المراقبة والمحاسبة بالدرجة الاولى ".ولفت الى انه على سبيل المثال لا الحصر قانون رفع السرية المصرفية الذي صدر اخيرا والذي يهدف الى اطلاق عملية التدقيق الجنائي لا يزال تنفيذه خاضعا للمد والجزر رغم مرور ٤ اشهر على اقراره.وأوضح النائب السيد ان البحث تطرق الى الوضع في البقاع ملاحظا وجود مؤشرات ايجابية على تحسن الوضع الامني في ظل تراجع الخدمات العامة وتزايد حاجات المواطنين.المطران قصارجيواستقبل الرئيس عون مطران الكلدان في لبنان المطران ميشال قصارجي الذي ادلى بعد اللقاء بالاتي:"نقلت الى فخامة الرئيس تحيات البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان وتمنياته له بالتوفيق في قيادة سفينة البلاد نحو شاطئ الأمان. واطلعته على نتائج زيارة قداسة البابا فرنسيس الى العراق واللقاءات التي عقدها مع أبناء الشعب العراقي وأبناء الطائفة الكلدانية واحبارها، والتي كانت زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة. ثم عرضت على فخامته مواضيع تهم الطائفة الكلدانية في لبنان، وأبناء الجالية العراقية الموجودين في الأراضي اللبنانية منذ فترة لاسيما بعد الحرب التي شهدها العراق الشقيق، وتوقفت خصوصا عند معاناة هؤلاء العراقيين والظروف التي يعيشون فيها والدعم الذي تقدمه الكنيسة الكلدانية لهم والذي يبقى دعما غير كاف نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة التي يرزحون تحتها. وقد اكد لي فخامة الرئيس اهتمامه بهذه القضية ومتابعته لها، وأعطى توجيهاته الى الجهات المعنية لمعالجتها".
 

شارك الخبر على