من الأشهر اليوم؟

"إيران برا برا.. بيروت حرة حرة".. هكذا عبر مئات اللبنانيين، أمس الجمعة، عن احتجاجهم ضد أي تدخل إيراني في لبنان بأي طريقة ومن أي جهة أتى.

ففي مسيرة انطلقت من منطقة "مار مخايل" في العاصمة، قبالة مركز شركة الكهرباء، نحو منطقة رياض الصلح وسط بيروت، هتف المحتجون ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها المسؤولية عن الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلوا إليه، ورفعوا صرخات تتهم المسؤولين والزعماء بالتسبب بالعنف والحرب الأهلية.

رد على نصرالله

وفي ما يشبه الرد على زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الذي حذر مساء الخميس في خطاب متلفز حول الأزمة الداخلية في البلاد، من تدهور الأمور وعودة الحرب الأهلية، صاح المتظاهرون" أنتم الحرب الأهلية".

وكان نصرالله اتهم قوى خارجية وداخلية بدفع لبنان إلى حرب أهلية، قائلا "أنا عندي معلومات أن هناك جهات خارجية وبعض الجهات المحلية تدفع باتجاه حرب أهلية ولكنها تبحث عن الوقود .. عن الزيت.."، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى أو إثباتات.

يذكر أن لبنان يعيش منذ أشهر على وقع أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة منذ عقود. ويشكل الانهيار الاقتصادي أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

فقد هوت الأزمة المالية بقيمة العملة بنسبة 90 بالمئة، ودفعت كثيرا من اللبنانيين إلى براثن الفقر، كما هددت الواردات في ظل ندرة الدولار.

ومن بين هذه الإجراءات، تدخل المصرف المركزي لامتصاص السيولة لضبط سعر الصرف، كلما دعت الحاجة، والسماح للمصارف بالتعامل بالعملات الأجنبية وفق سعر صرف السوق، مثل الصرافين الشرعيين.

وشدد الرئيس اللبناني ميشال عون، على حاكم مصرف لبنان لجهة التشدد في لجم ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.