"الكلام عن "إيجابية" يتوقف على التطورات المقبلة والحديث عن "جدية" قد يكون واقعياً اليوم"

حوالي ٣ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة أخبار OTV – الخميس 18 آذار 2021
إذا كان الكلام عن “إيجابية” يتوقف على تطورات الايام المقبلة، وبلوغ الخواتيم السعيدة إذا حصل، فالحديث عن “جدية” قد يكون واقعياً اليوم، انطلاقاً أقلَّه… من الشكل.فغداة رسالة رئيس الجمهورية، وردِّه عليها، وصل رئيس الحكومة المكلف الثالثة بعد ظهر اليوم إلى قصر بعبدا، ليعقد اجتماعاً طويلاً مع الرئيس ميشال عون، ثم يخرج محدداً الاثنين المقبل موعداً لاجتماع جديد، ومتحدثاً عن افكار واجوبة وتطلعات وتفكير وفرصة واستماع، وواضعاً حداً لمسألة التصادم بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة على خلفية مواقف الأمس.ومن حيث الشكل أيضاً، لفت حتى اللحظة، غياب التعليقات المعتادة بعد غالبية اللقاءات السابقة، ولاسيما الاتهامات التي كانت توجه إلى رئيس التيار الوطني الحر بالتعطيل.أما من حيث المضمون، فوضعٌ للنقاط على الحروف في ما يتعلق بالصلاحيات والشراكة الكاملة في عملية التأليف، ووجوب وضع تصور متكامل، يتضمن توزيع الوزارات على المذاهب، وتحديد الوزراء الاختصاصيين، ومن يسميهم. وتبين في هذا السياق أن الرئيس سعد الحريري لم يتسلم بعد اي اسماء من حزب الله، وهذا ما يفترض ان يتبلور في حلول الاثنين، نظراً إلى محورية هذه النقطة في مسار التأليف وما دار حوله في الاشهر الخمسة الاخيرة من اتهامات بالتعطيل لم تطل عملياً إلا فريق التيار الوطني الحر.اما على المستوى الخارجي، فثلاثة مواقف لافتة اليوم:سعودياً، تشديد من السفير وليد البخاري اثر لقاء بالرئيس حسين الحسيني على وقوف المملكة على مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانيين، مع التأكيد بأنها ستكون دائماً منفتحة على مختلف الطوائف والأطياف.روسياً، رد من السفارة في بيروت في بيان على الشائعات التي انتشرت حول مطالبة موسكو لحزب الله بالضغط على رئيس للجمهورية والتيار الوطني الحر لتسهيل تشكيل الحكومة. البيان اعتبر هذه الاشاعات ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍلصحة شكلا ﻭ مضمونا، مؤكداً عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والرفض القاطع لسياسات الضغط والإملاءات الخارجية. وذكَّر البيان بكلام وزير الخارجية الروسية خلال المحادثات مع وفد حزب الله لناحية أنَّ على اللبنانيين أن يقرروا حل القضية السيادية المطروحة، أي تشكيل الحكومة، بأنفسهم ، على ان تحترم موسكو أياً من خياراتهم.اما فرنسياً، فموقف لافت للرئيس ايمانويل ماكرون عن ان بلاده ستحتاج إلى تغيير النهج والأسلوب فيما يتعلق بلبنان خلال الأسابيع المقبلة، مشدداً في الوقت نفسه على ان باريس ملتزمة بأمن لبنان ولن تترك شعبه في مأزقه. وتأتي تصريحات ماكرون غداة الكلام المنسوب إلى مصدر ديبلوماسي فرنسي عن عقوبات محتملة بالتعاون مع الشركاء الاوروبيين والاميركيين.وفي موازاة هذا المشهد، مشهد تراجع كبير في سعر صرف الدولار تزامناً مع التطورات السياسية، واثر حديث حاكم مصرف لبنان عن اجراءات مقترحة خلال لقائه امس مع وزير المال. ومن هذا الموضوع بداية النشرة.

شارك الخبر على