انتشار تدخين الشيشة بين الإناث أكثر من الذكور بالبحرين
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
كشفت جمعية مكافحة التدخين عن أن انتشار تدخين الشيشة ظهر بنسبة أكبر في الإناث عن الذكور وذلك من واقع نتائج المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018، المشروع الذي يُعد الأكبر منذ آخر مسح نفُذ قبل 20 عامًا. وأتى الإعلان عن المعلومة التي تعد الأولى من نوعها، في سياق رسالة وجهتها جمعية مكافحة التدخين لرئيسة مجلس النواب وتضمنت رفضها لموافقة مجلس خدمات النواب على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، والذي أقرت فيه اللجنة السماح بتصنيع المعسل البحريني. وأوضحت الجمعية على لسانها رئيسها مجدي ياسين، أن السماح بصناعة التبغ وإعادة تصنيعه في مملكة البحرين سيؤدي إلى زيادة نسبة المدخنين وبالتالي سوف يتسبب في زيادة تكاليف الرعاية الصحية أضعافا مضاعفة عن ما سوف يتم استثماره من تصنيع التبغ أو إعادة تصنيعه بغرض الحصول على مكاسب اقتصادية مما يتسبب في زيادة الإنفاق لمعالجة الأمراض الناجمة عن انتشار هذه العادة الضارة. وأشار إلى أن القانون يتعارض مع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، الذي وقعته البحرين في 2007، وفيما يلي نص الرسالة التي سلمتها الجمعية لرئيسة النواب، وتنشرها “البلاد”، كما ورد إليها:
يسعدنا أن نقدم لمعاليكم تحيات مجلس إدارة جمعية مكافحة التدخين البحرينية شاكرين ومقدرين لكم جهودكم الكبيرة في المحافظة علي صحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين و حرصكم على ما يعود بالنفع العام والمصلحة للوطن والمواطن وذلك من خلال مساندتكم لخطط وزارة الصحة وأهدافها الإستراتيجية وجمعية مكافحة التدخين البحرينية واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ في الحد من انتشار التدخين في مملكتنا الحبيبة. وبعد أن تم عقد اجتماع لمجلس إدارة الجمعية بهذا الخصوص و بعد أن تم مناقشة الاقتراح المذكور آنفا من لجنة الخدمات بمجلس النواب برئاسة سعادة النائب أحمد الأنصاري رئيس اللجنة تود الجمعية أن تعرب لمعاليكم أولا بالشكر على ما توافقت عليه لجنة الخدمات بعدم السماح بزراعة التبغ في مملكة البحرين وكذلك عدم السماح باستيراد وتصنيع وتوزيع السيجارة الإلكترونية والشيشة الإلكترونية.
أما بخصوص صناعة التبغ التي وافقت عليها اللجنة اليوم في توصيتها بأغلبية الأعضاء الحضور على السماح بصناعة التبغ وإعادة تصنيعه في مملكة البحرين لتطوير الاستثمار في هذا القطاع وبما يوفر فرص العمل لحوالي 400 عامل بحريني فإن الجمعية تعرب لمعاليكم رفضها لهذه التوصية من سعادة النواب للأسباب الآتية :
أولا : إن السماح بصناعة التبغ وإعادة تصنيعه في مملكة البحرين سيؤدي إلى زيادة نسبة المدخنين و انتشار تدخين الشيشة علما بأن نسبة انتشار تدخين الشيشة وأنواع التبغ الأخرى بين البحرينيين بلغت 28% بينما نسبة تدخين الأنواع الأخرى من التبغ و الغليون بلغت 86.4 % كما أن انتشار تدخين الشيشة ظهر بنسبة أكبر في الإناث عن الذكور وذلك من واقع نتائج المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018 , المشروع الذي يُعد الأكبر منذ آخر مسح نفُذ قبل 20 عامًا.
ثانيا: زيادة أعداد المدخنين سوف تتسبب في زيادة تكاليف الرعاية الصحية أضعافا مضاعفة عن ما سوف يتم استثماره من تصنيع التبغ أو إعادة تصنيعه بغرض الحصول على مكاسب اقتصادية مما يتسبب في زيادة الإنفاق لمعالجة الأمراض الناجمة عن انتشار هذه العادة الضارة. وهذا أيضا يتعارض مع أهداف وإستراتيجية جمعية مكافحة التدخين البحرينية وأيضا يتعارض مع استراتيجية وزارة الصحة لمكافحة الأمراض المزمنة وعامل الخطر المسبب لها والذي يعد التدخين أخطرها وذلك للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين ومكافحة الأمراض التي تنتج عن تدخين التبغ بشتى أنواعه والذي يعتبر السبب الرئيسي للأمراض المزمنة والخطيرة وأهمها سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.