مفيد فوزي عبد الحليم حافظ لم يكن محصنًا ضد النقد ولكن «مفيش حد زيه»

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

قال الإعلامي الكبير مفيد فوزي، اليوم الأربعاء، إن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، لم يكن محصنًا ضد النقد، ولكنه كان يتمتع بكاريزما طاغية، موضحًا: «إذا كان عبد الحليم مشاعًا للنقد والهجوم لم يكن ليعيش 40 سنة، عبد الحليم دخل بيت عبد الناصر من شبابيك أولاده لأن عبد الناصر كانت انحيازاته لفريد الأطرش، وأشهد أنه لم يكن محاولة سرقة نجاح محمد رشدي أو التأثر على هاني شاكر كما ردد البعض، ولكنه كان مؤسسة وأنا كنت عضوا بها ولم نكن نجلس نتأمر على الآخرين».

وأوضح خلال حواره مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ببرنامج «لدي أقوال أخرى»، عبر إذاعة «نجوم إف إم»، «عبد الحليم عبارة عن ذكاء مقطر زائد فطنة من نوع آخر زائد خبث حميد، ويعرف كيف يكسب القلوب وكاريزما خاصة، وحين يعطيك الله كاريزما يتغاضى الناس على كل شيء، وكان بارا بأسرته».

وأضاف فوزي، أن «عبد الحليم كان مناخًا، وإذا تكرر المناخ جاء أعظم، والدول فكريًا تصعد ثم تهبط، وهو جاء في لحظة صعود، الآن أنت في منحني لا تستطيع أن تقف إطلاقًا أمام صوت يقدر يبهرك، أنا أحضر في حفلات الأوبرا وأشاهد عمر خيرت وأكتشف الناس مهبولة بمزيكته وهو ليس مطربًا، عندي شعور أن مجموعة عوامل ساهمت في ظهور عبدالحليم بهذه الصورة، هذه المجموعة من البشر والكتاب العظام ما كان من الممكن أن يقفوا بجوار فتى آخر إلا بجوار هذا الفتي النحيل الذي يمثل عصير الشجن المصري، وهنا تضع حسابا للشخصية، فهو يتمتع بكاريزما المقابلة، وبعض العلاقات العامة له فلم يكن ينسى مناسبة مهمة أو بسيطة لأحد أو يسأل عليهم».

تابع: «بعتبر أنغام وأصالة من بقايا الزمن الجميل، لكن مفيش حد مثل عبد الحليم، ولم يعد في الزمن هناك الكشافين الذين رأيتهم في عصري، حس فؤاد الرسام العظيم هو من أخذني من يدي وقدمني لأحمد بهاء الدين، والمهم رعاية الموهبة، محمد عبدالوهاب قال للناقد مدحت عاصم تعالى اسمع الولد الجديد وكان يقصد عبد الحليم، وطلب منه غناء الأغاني الصعبة لعبد الوهاب وغنى بالفعل وقال عبارته المشهورة (على خيرة الله)، وعبد الحليم رأسه تجارة غير منظورة على مخدات من الفن، وما جعل عبد الحليم ناضجًا هو القرب من الناس ويستمع بشكل جيد، وأيضًَا المرض، الذي جعله يريد عمل كل حاجة في الحياة».

شارك الخبر على