مسؤول أمريكي تخفيف العقوبات ضد إيران خيار محتمل لكن بعد إطلاق الحوار فقط

حوالي ٣ سنوات فى تيار

كد المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالشأن الإيراني، أن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران لن يؤثر على المشاورات الجارية في البيت الأبيض بشأن كيفية التعامل مع ملف طهران النووي.
وقال روب مالي في تصريحات نشرها اليوم الأربعاء موقع "أكسيوس" (وهي تعد أول مقابلة إعلامية معه منذ توليه منصبه الجديد) إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تنوي تعديل وتيرة مشاوراتها بناء على مسألة الانتخابات الرئاسية الإيرانية بل ستستند في هذا الموضوع إلى مدى توافق هذه الوتيرة مع مصالح البلاد القومي.
وتابع: "بعبارة أخرى لن نسرع أو نبطئ الأمور بسبب الانتخابات الإيرانية".
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن إدارة بايدن أبدت بشكل واضح لإيران استعدادها لدخول عملية دبلوماسية جدية بهدف التوصل إلى عودة كلا الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا: "نعتبر أن التفاوض المباشر أكثر فعالية وأقل عرضة لسوء التفاهم لكن المضمون أهم من الصيغة بالنسبة لنا".
في غضون ذلك، أكد مسؤول آخر رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية للموقع أن واشنطن مستعدة لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران، لكن ذلك حصرا بعد إطلاق حوار بين الجانبين.
وقال المسؤول: "خطوات أمريكية محتملة بخصوص العقوبات قد تطرح على الطاولة، لكننا نحتاج أولا إلى الدخول في حوار مع إيران، سواء كان مباشرا أو غير مباشر.. لن يتخذ الرئيس خطوات أحادية الجانب فيما يخص رفع العقوبات، ويجب أن يكون أي تحرك ملموس من قبل الولايات المتحدة جزءا من عملية تشمل خطوات من كلا الطرفين".
بدوره، ذكر مسؤول رفيع المستوى آخر في الوزارة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تقدمت عدة مرات إلى إيران باقتراح إطلاق الحوار، لكن طهران اشترطت لبدء التفاوض رفع العقوبات، ولا تزال متمسكة بهذا الموقف في عهد بايدن.
وقال المسؤول إن الإيرانيين شعروا بخيبة الأمل إزاء عدم تحرك إدارة بايدن على وجه السرعة لرفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن واشنطن تتوقع أن أي مفاوضات مع طهران بشأن الملف النووي ستكون صعبة حتى في حال تمكن الطرفين من تنسيق هدف وخارطة طريق مشتركين.
وأوضح المسؤول أن حجر العثرة الأساسي في هذه المفاوضات من المتوقع أن يكمن في التفسير المختلف لما يعني العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.
المصدر: "أكسيوس"
 
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على