داليا داغر في مقدمة "ضروري نحكي" الشارع الذي تتقدمه أحزاب واضحة ومعروفة وعلنية هذه المرة لا يملك أي آفاق لتحركاته المستجدة

حوالي ٣ سنوات فى تيار

مقدمة برنامج ضروري نحكي:
"نصائح كثيرة وبيانات أسبوعية ومبادرات تلو المبادرات لم يسمعها أو تجاهلها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، فيما الانهيار يزداد انهيارًا، ومعه سعر الصرف. هل سيلتفت الحريري وكل من سمّاه لتشكيل الحكومة إلى واجباتهم فيشكل دولته حكومة؟ أو سيواصل التصرف وفق لا مبالاته المعهودة والمدروسة، لتحقيق هدفه المتمثل بالوصول الى الانهيار الكامل وما يستتبعه من انفجار معيشيّ؟ تريدون ردع الانهيار؟ شكلوا حكومة. تريدون إصلاحات؟ إنها مهمة رئاسة الحكومة. تريدون إيقاف التلاعب بسعر الصرف وهدر الدعم والمحاسبة؟ كلّ هذه المطالب الملحّة لها عنوان واحد: رئاسة مجلس الوزراء، وليس أي مكان آخر. فهناك الهيئات والمجالس والصناديق، وهناك هيئات الرقابة والتدقيق والتفتيش، وهناك الصلاحيات. وليأخذ الله بيدكم في مساعيكم. الشارع الذي تتقدمه أحزاب واضحة ومعروفة وعلنية هذه المرة لا يملك أي آفاق لتحركاته المستجدة، فكل مراهق في السياسة يعرف أن الضغط لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تشكيل حكومة، لا شيء آخر، وهو ما لا يريده سعد الحريري. فحتى بعد تذليل كل العقبات الوهمية وتوضيح كل الأكاذيب وقطع طريق الشائعات، راوح الحريري مكانه لأن مهمته تقتضي عدم التأليف. ولا يمكن لضغط الشارع، مهما كان مضمون هتافاته، إلا أن يؤدي إلى إجبار الحريري على التأليف أو إجباره على الاعتذار عن التكليف، وهو ما لا يصب في مصلحة الأحزاب التي تقف خلف المتظاهرين وأمامهم. مع العلم أن هذه الأحزاب كرست خلال العامين الماضيين اندفاعها غير المدروس نحو خطوات سياسية غير موفقة من استقالة النواب إلى المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة كأن الأوضاع المعيشية والأمنية في مكان وهم في مكان آخر.وإذا كان كثيرون قد امتهنوا سابقاً تشبيه الحالة السياسية اللبنانية بالحالة العراقية، فإن حالة اللاسلام اللبنانية تزامنت هذا الأسبوع مع فائض سلام عراقيّ، حيث جال الحبر الأعظم في المناطق التي حررها الحشد الشعبيّ من تنظيم الدولة الإسلامية، وفتح البابا فرنسيس بلقائه مع المرجع السيستاني أبواب التفاهم الفكري والدينيّ المسيحيّ – الشيعيّ على أعلى المستويات. مع العلم أن العراق كان قد شهد احتجاجات في الشارع تزامناً مع 17 تشرين، لكن سياسييه نجحوا في تشكيل حكومة متجانسة تحاول إنقاذ العراق بعكس سياسيينا الذين ما زالوا ينتظرون الحريري، فيما الحريري ينتظر الإشارة الدولية.أمّا في يوم المرأة العالميّ فلا بدّ أن نتوقف عند ما حققته نضالات المرأة اللبنانية من تغييرات إيجابية تصاعدية في الكثير من المفاهيم والأعراف والتقاليد والحقوق والواجبات، حيث يكاد لا يمر يوم من دون تحقيق المرأة اللبنانية مكاسب جديدة، في ظل حركة نسائية عربية ناشطة جداً ترفع المعنويات بكل ما تقدمه من نماذج يومية تؤكد على قدرتنا على تصحيح الخلل مهما كان ثقافياً وبنيوياً وكبيراً. نحن أقوياء وقادرات وحاضرات، اليوم، وسنكون أقوى وأكثر قدرةً وحضوراً في كل يوم مقبل.وفي حلقتنا الليلة نستضيف امرأة استطاعت أن تكون فاعلة في مركز القرار، وسنتطرّق معها الى كلّ الأزمات التي سبق وذكرناها في مقدمتنا ونبحث معها في أزمة الكهرباء بشكل خاص.... وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني."

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على