رسالة واضحة وصريحة من التيار الوطني الحر إلى اللبنانيين..

حوالي ٣ سنوات فى تيار

 “ايها اللبنانيون، ان حكومتَكم الموعودة مخطوفة، ولن يكون ممكنا استعادتُها سوى برضى الخارج او بثورة الداخل”.
رسالة واضحة وصريحة من التيار الوطني الحر إلى اللبنانيين، حيث “ظهر اليوم بالعين المجردة”، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس التيار، “ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غيرُ جاهزٍ لتشكيل الحكومة لأسباب خارجية معلومة، كنا قد امتنعنا عن ذكرها سابقا، إعطاءً لفرص إضافية”.
البيان تابع قائلاً: “يتضح اليوم للخارج المنتظِر وللداخل الملتهِب، ان الرئيس الحريري اخترع معضلة جديدة امام تشكيل الحكومة، وهو يقوم بما اعتاد عليه، وكنا قد نبهنا منه، اي بحجز التكليف ووضعِه في جيبه والتجوال فيه على عواصم العالم لاستثماره، من دون ايِ اعتبارٍ منه لقيمة الوقت الضائع والمُكلِف الى ان يجهَز ما هو بانتظاره.”
وكان المكتب الإعلامي للحريري أصدر بياناً علَّق فيه على معلومة أوردتها صحيفة الأخبار، كشفت فيها أن “رئيس الجمهورية ابلغ اللواء عباس ابراهيم انه سيكتفي بتسمية خمسة وزراء، بالاضافة الى وزير الطاشناق في حكومة من 18 وزيرا، وان المفاجأة كانت ان الحريري رفض الاقتراح”. وساقت الصحيفة تفسيرا لذلك ان “رئيس الحكومة المكلف لا يريد تشكيل حكومة قبل نيل رضى السعودية”.
في كل الأحوال، وإزاء المشهد السياسي المتأزم أكثر فأكثر، ثمة من قد يسأل عن حق: ألا يتابع بعض السياسيين تطورات الشارع؟ ألم يشاهدوا اليوم ما حصل في أحد المتاجر بسبب الحليب والزيت؟ ألا يدركون المآسي المتنوعة التي باتت من يوميات اللبنانيين؟ فلماذا إذاً يتلهَّون بكل تلك القشور؟
الجواب على هذا الأسئلة، ينطلق طبعاً من أنها تحاكي الواقع… من دون أن يعني ذلك إطلاقاً أن نساوي بين المسهّل المعروف، والمعطِل المكشوف، وأن نحمّل المسؤولية بالتساوي لمن يتمسك بالميثاق والدستور والمعايير التي تساوي بين الناس من جهة، ومَن يستغل نقمة الشعب على الأوضاع المعيشية، كي يتسلل بمحاولاته المفضوحة لإعادة الشراكة الوطنية إلى السجن الذي كانت ملقاةً فيه قبل عام 2005.
والسؤال في هذا السياق مكرر: لماذا هناك مَن يصر على تصوير الشراكة الوطنية والإنقاذ الاقتصادي والمالي كنقيضين؟ ولماذا يستحيل على هذا البعض أن يدرك أن الموضوعين يتكاملان، لا بل أن الشراكة الصحيحة بين اللبنانيين، شرطٌ من شروط الفعالية والقدرة على مواجهة التحديات؟
في انتظار جواب من يعنيهِم الأمر، كلُ أشكال الضغوط، وسائر محاولات الابتزاز لن تنجح في ضرب الميثاق من جديد، وفي إعادة تصنيف أبناء مكوِّن وطني كامل ، مواطنين من الدرجة الثانية، لمجرد أنهم مصرّون على المساواة، ويعتبرونها شرطاً من شروط الكرامة، تماماً كالحياة الكريمة والرغيف… غير أن بداية النشرة، من البلبلة التي اثيرت اليوم حول ما ورد عبر قناة العالم الإيرانية في ما يتعلق برأس الكنيسة المارونية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على