“البلاد” تنظم ندوة عن خصائص ومميزات المسرح البحريني

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

نجم‭: ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬موجود‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭ ‬الثقافية‭ ‬وبقوة

الحمدان‭: ‬الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬متبعثر‭ ‬و‭ ‬“الصواري”‭ ‬أحدثت‭ ‬الانقلاب

الرويعي‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عندنا‭ ‬مسرح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وإنما‭ ‬تجارب‭ ‬وقفزات

 

لقد‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬تجربة‭ ‬مسرحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬90‭ ‬سنة،‭ ‬وإذا‭ ‬تصفحنا‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نتساءل‭: ‬هل‭ ‬استطاع‭ ‬المسرحيون‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬مسرحا‭ ‬له‭ ‬خصائصه‭ ‬ومميزاته؟‭ ‬هل‭ ‬عندنا‭ ‬المسرح‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬ويصبح‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬حياته؟‭ ‬المسرح‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬لصالح‭ ‬الناس‭ ‬وينطلق‭ ‬من‭ ‬حاجاتهم‭ ‬ورغباتهم؟

تلك‭ ‬كانت‭ ‬محاور‭ ‬الندوة‭ ‬التي‭ ‬أقامتها‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وشارك‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأديب‭ ‬راشد‭ ‬نجم‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب،‭ ‬والناقد‭ ‬المسرحي‭ ‬يوسف‭ ‬الحمدان،‭ ‬والفنان‭ ‬خالد‭ ‬الرويعي‭ ‬رئيس‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري،‭ ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نستعرض‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الندوة‭:‬

راشد‭ ‬نجم‭:‬

العنوان‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬جميل‭ ‬جدا،‭ ‬وهو‭ ‬“مميزات‭ ‬وخصائص‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني”‭. ‬بلاشك‭ ‬لكل‭ ‬مسرح‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬خصائصه‭ ‬ومميزاته‭ ‬يستند‭ ‬إليها،‭ ‬والبحرين‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬السرد‭ ‬التاريخي‭ ‬وكل‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬انتقل‭ ‬فيها‭  ‬للمسرح‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬90‭ ‬سنة،‭ ‬هل‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شاغل‭ ‬الناس؟

بالمقاييس‭ ‬والمفاهيم‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نفصل‭ ‬بين‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬1970‭ ‬وبعدها؛‭ ‬لأني‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬التأسيس‭ ‬السليم‭ ‬للمسارح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1970‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬مسرح‭ ‬أوال،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬المسارح‭ ‬الأخرى،‭ ‬والتي‭ ‬صاحبها‭ ‬تراخيص‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬وانتخابات‭ ‬وإدارات‭ ‬ولجان‭ ‬عاملة،‭ ‬ولجان‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬العروض‭ ‬المسرحية،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬مزاجا‭ ‬فرديا‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬السابق‭. ‬

وتابع‭ ‬نجم‭: ‬بلاشك‭ ‬لقد‭ ‬أصبح‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬الناس‭ ‬والجمهور‭ ‬وأصبح‭ ‬يناقش‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬ناقشت‭ ‬مسرحية‭ ‬“كرسي‭ ‬عتيج”‭ ‬الفساد‭ ‬الإداري،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1970‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أحد‭ ‬يجرؤ‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭. ‬

المسرح‭ ‬يشكل‭ ‬الآن‭ ‬دعامة‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس،‭ ‬أولا‭ ‬في‭ ‬استمرارية‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المسارح،‭ ‬وأيضا‭ ‬بوجود‭ ‬النص‭ ‬المحلي‭ ‬بمفهومه‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وهناك‭ ‬أسماء‭ ‬اختطت‭ ‬لنفسها‭ ‬نهجا‭ ‬في‭ ‬التأليف‭ ‬مثل‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬المعاودة،‭ ‬عقيل‭ ‬سوار،‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بركات،‭ ‬خليفة‭ ‬العريفي،‭ ‬عيسى‭ ‬الحمر،‭ ‬يوسف‭ ‬الحمدان‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬المخرجين‭ ‬والممثلين‭ ‬المحترفين‭ ‬الأكاديميين‭ ‬الذين‭ ‬ساهموا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نشاط‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني،‭ ‬وازدهاره‭.‬

كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬هي‭ ‬أسس‭ ‬وظواهر‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬أصبح‭ ‬موجودا‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬الثقافية‭ ‬وبقوة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مشاكله،‭ ‬وهذا‭ ‬موضوع‭ ‬آخر‭. ‬هناك‭ ‬جوانب‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬البحريني‭  ‬الذي‭ ‬صمد‭ ‬طوال‭ ‬50‭ ‬سنة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المعوقات؛‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يضحي‭.‬

يوسف‭ ‬الحمدان‭:‬

نظل‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬أخرى‭: ‬هل‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية‭ ‬ومنذ‭ ‬السبعينات‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬الفرق‭ ‬الأهلية،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬تيارا‭ ‬مسرحيا‭ ‬يحمل‭ ‬روحا‭ ‬حداثية‭ ‬مغايرة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬الرؤى‭ ‬الحداثية‭ ‬الجديدة‭ ‬التجريبية‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي،‭ ‬أم‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الحراك‭ ‬رهن‭ ‬القضية‭ ‬والرسالة‭ ‬الدعوية‭ ‬ورهن‭ ‬الإمكانات‭ ‬المتواضعة‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تجتهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬هذا‭ ‬المسرح‭ ‬كهمزة‭ ‬وصل‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬فيه‭ ‬وبين‭ ‬الجمهور‭.‬

الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬متبعثر‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يخترق‭ ‬النواميس‭ ‬القهرية‭ ‬،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬مسرح‭ ‬يحمل‭ ‬اتجاه،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جاءت‭ ‬فرقة‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري‭ ‬التي‭ ‬أحدثت‭ ‬انقلابا‭ ‬هائلا‭ ‬وخطيرا‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬البحريني،‭ ‬أولا‭ ‬بالاشتغال‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬التجريب،‭ ‬ومعالجة‭ ‬الرؤى‭ ‬المختلفة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأيضا‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬الاتكاء‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الأفقية‭ ‬السردية‭ ‬النصية‭ ‬الثابتة‭ ‬الجامدة‭.‬

وأشار‭ ‬الحمدان‭ ‬إلى‭ ‬ربان‭ ‬سفينة‭ ‬التجريب‭ ‬الفنان‭ ‬عبدالله‭ ‬السعداوي‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬قبل‭ ‬تأسيس‭ ‬فرقة‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أنشطة‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭.‬

نستطيع‭ ‬القول‭ ‬“الكلام‭ ‬للحمدان”‭ ‬إن‭ ‬فرقة‭ ‬الصواري‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أخرجت‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬إطاره‭ ‬الضيق‭ ‬إلى‭ ‬النطاق‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي،‭ ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬أول‭ ‬فرقة‭ ‬عربية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬إخراج‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬دولي،‭ ‬وهو‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬التجريبي،‭ ‬وذلك‭ ‬بفوز‭ ‬عبدالله‭ ‬السعداوي‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬إخراج‭ ‬عن‭ ‬مسرحية‭ ‬الكمامة‭. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬توالت‭ ‬المشاركات‭ ‬للفرقة‭. ‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬ظل‭ ‬الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬لا‭ ‬يعبأ‭ ‬ولا‭ ‬يهتم‭ ‬بأهمية‭ ‬الاشتغال‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الورش‭ ‬في‭ ‬المسرح،‭ ‬بخلاف‭ ‬الصواري‭ ‬الذي‭  ‬أثار‭ ‬هذا‭ ‬الحراك‭ ‬واشتغل‭ ‬على‭ ‬الورش‭ ‬المسرحية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬صار‭ ‬هناك‭ ‬إعداد‭ ‬ممثل،‭ ‬وسينوغرافيا‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬معروفة‭ ‬في‭ ‬مسرحنا‭ ‬البحريني،‭ ‬وإعداد‭ ‬للمخرج،‭ ‬وأيضا‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الاتجاهات‭ ‬المسرحية‭ ‬العالمية‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬التعميم‭ ‬عن‭ ‬مسرح‭ ‬بحريني،‭ ‬ولكن‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬اتجاه‭ ‬وتجارب‭ ‬“السعداوي،‭ ‬إبراهيم‭ ‬خلفان”‭ ‬خالد‭ ‬الرويعي،‭ ‬وأسماء‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الشباب”‭ ‬هي‭ ‬الاستثناءات‭ ‬في‭ ‬حراكنا‭ ‬المسرحي‭.‬

وأخيرا‭ ‬أشار‭ ‬الحمدان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬ظل‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬مغيبا‭ ‬عن‭ ‬الأسئلة،‭ ‬مثل‭ ‬ماذا‭ ‬نعني‭ ‬بالمسرح،‭ ‬ماذا‭ ‬نعني‭ ‬بالإخراج،‭ ‬ما‭ ‬رؤيتنا‭ ‬الجديدة‭ ‬للمسرح،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الصواري‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.‬

 

خالد‭ ‬الرويعي‭:‬

لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬قاسيا‭ ‬على‭ ‬أنفسنا‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية،‭ ‬ولكني‭ ‬أقول‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لدينا‭ ‬مسرح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬حركة‭ ‬مسرحية،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ ‬ذخيرة‭ ‬من‭ ‬الحراك‭ ‬والنقاشات،‭ ‬والنصوص‭ ‬والتوجهات‭. ‬ودعني‭ ‬أضرب‭ ‬لكم‭ ‬مثلا‭ ‬من‭ ‬أسماء‭ ‬روادنا،‭ ‬فعندما‭ ‬أريد‭ ‬كباحث‭ ‬أن‭ ‬أدرس‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬عواد،‭ ‬ما‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬سأستند‭ ‬إليه؟‭ ‬سواء‭ ‬كمؤلف‭ ‬أو‭ ‬كمخرج‭ ‬أو‭ ‬كفان،‭ ‬ما‭ ‬الذخيرة‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭...‬لا‭ ‬شيء‭..‬

ما‭ ‬عندنا‭ ‬مجرد‭ ‬تجارب‭ ‬وقفزات‭ ‬وليس‭ ‬حركة‭ ‬مسرحية،‭ ‬ومشكلتنا‭ ‬أيضا‭ ‬هي‭  ‬التمسك‭ ‬بتلك‭ ‬التجارب‭ ‬بحب‭ ‬وليس‭ ‬بمنطقية‭ ‬ودراسة‭ ‬وبمهنية‭. ‬

وتساءل‭ ‬الرويعي‭: ‬من‭ ‬هو‭ ‬كاتب‭ ‬النص‭ ‬الذي‭ ‬نشير‭ ‬إليه‭ ‬بالبنان‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬النواحي،‭ ‬كالتطور‭ ‬في‭ ‬النص‭ ‬وغيره‭..‬لا‭ ‬يوجد‭. ‬

حتى‭ ‬الذي‭ ‬قلب‭ ‬المعادلة‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬استاذنا‭ ‬السعداوي‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬حالة‭ ‬فردية،‭ ‬وأيضا‭ ‬تجربة‭ ‬الصواري‭ ‬لم‭ ‬تتنامَ‭ ‬وتستمر،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لمسرح‭ ‬أوال،‭ ‬فهي‭ ‬التماعات‭ ‬بسيطة،‭ ‬فالفنان‭ ‬عبدالله‭ ‬يوسف”‭ ‬الله‭ ‬يعطيه‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية”‭ ‬حصيلته‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬أربعين‭ ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬4‭ ‬أو‭ ‬5‭ ‬أعمال‭ ‬فقط‭.‬

وتابع‭: ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يفهم‭ ‬كلامي‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تقليل‭ ‬من‭ ‬المسيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬المشهد‭ ‬ككل‭. ‬فنحن‭ ‬ومنذ‭ ‬15‭ ‬أو‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عندما‭ ‬مسرح‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الحقيقي‭ ‬بل‭ ‬تجارب،‭ ‬نفتقد‭ ‬إلى‭ ‬تراكم‭ ‬الخبرات‭ ‬وأشياء‭ ‬عديدة،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬اقترابنا‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬ملامح‭ ‬لهذا‭ ‬المسرح‭.‬

وختم‭ ‬الرويعي‭: ‬نفتقد‭ ‬إلى‭ ‬النظرة‭ ‬المستقبلية‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬أمورنا‭ ‬ككيانات‭ ‬منظمة،‭ ‬وليس‭ ‬العمل‭ ‬بالتطوع‭.‬

شارك الخبر على