فى انتظار منح الثقة للحكومة الليبية.. «دبيبة» يسعى لتحقيق الوحدة الوطنية

about 3 years in أخبار اليوم

ترصد العديد من التقارير ان رئيس الوزراء الليبى المكلف عبدالحميد دبيبة قام بالعديد من الخطوات المدروسة بعناية تكشف عن رؤيته للفترة الانتقالية التى تستغرقها حكومته والتى تزيد عن عشرة اشهر فقط تنتهى بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى ديسمبر القادم حتى بدأ لقاءات وزيارات لكل مناطق ليبيا خاصة فى مدن الشرق بنغازى وطبرق كما التقى مع كل اللاعبين المهمين فى المشهد الليبى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وخليفة حفتر قائد العام للقوات المسلحة الليبية بالإضافة إلى المجلس الرئاسى السابق كما التقى مع وجهاء وزعامات المناطق ونخبها السياسية كما كشفت زيارته إلى القاهرة كأول محطة خارجية عن انحيازه إلى خيار العلاقات الاستراتيجية مع مصر والاعتماد على دورها فى دعم محطته فى تحقيق أهداف توحيد المؤسسات الليبية وانهاء الانقسام وكذلك إنهاء وجود المليشيات الأجنبية او الجماعات المسلحة
وعلى المستوى الآخر سعى دبيبه إلى ضمان الحصول على ثقة البرلمان والموافقة على تشكيلة وزارته التى كشف عن انها ستكون من التكنوقراط ومن كل مناطق ليبيا التكهنات التى خرجت من أوساط ليبية مقربة من مجلس النواب الليبى أكدت أن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب تلقى يوم الخميس الماضى عن طريق هيئة المكتب مذكرة من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة تمثل الطريقة التى سيتم من خلالها تشكيل الحكومة والمعاونين لها دون أن تتطرق تلك المذكرة أى تفاصيل أخرى تتعلق بعدد الوزارات التى تضمها حكومة الدبيبة كما أعلن المستشار عقيلة بالفعل عن موعد عقد جلسة البرلمان لمنح الثقة الاثنين بعد القادم الثامن من مارس سواء فى مدينة سرت فى حالة تأكيد لجنة خمسه زائد خمسة تأمين الجلسة وان تعذر ذلك فستكون. الجلسة فى مدينة طبرق فى نفس الموعد وفقا للضوابط الملزمة لمسألة منح الثقة من بينها وجود توافق وتجانس بين الوزارات التى تم ترشيحها وبين متطلبات المرحلة القادمة ومنها دعم وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال التركى للأراضى الليبية، طرد المرتزقة السوريين، حل الميليشيات الإرهابية ونزع سلاحها بخلاف وضع خريطة طريق يتم من خلالها الاستفتاء على القاعدة الدستورية وكيفية دعم المفوضية العليا للانتخابات.
أتى ذلك فى ظل مخاوف كشف عنها مصادر ليبية من رفض مجلس النواب الليبى منح الثقة بسبب بعض الوزارات الحساسة التى ما زالت محل خلاف كبير فى حسم من يتولى مسئوليتها وهى الدفاع والخارجية والداخلية حيث يخشى رئيس الحكومة من قيام النواب الليبى بالاعتراض على مرشيحها ومن ثم رفض منح الثقة وهو الأمر الذى يهدد بعدم الوصول إلى اتفاق متبادل بين مجلس النواب الليبى والحكومة الليبية الجديدة الا فى حالة ترك تلك الوزارات لتصرف مجلس النواب الليبى.
ورغم ان الاتفاق السياسى يعطى مهلة لرئيس الوزراء للانتهاء من تشكيلة الحكومة والحصول على ثقة البرلمان وإذا تعذر قيام البرلمان بذلك فستكون الثقة من خلال اللجنة السياسية التى تولت مهمة اختيار رئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسى وان كان هناك سعى إلى عدم اللجوء إلى الخيار الثانى باعتباره ان حصول دبيبة وحكومته الثقة من البرلمان تعنى خطوة مهمة فى إنهاء الازمة السياسية وترافق الجميع على دعم الحكومة فى تنفيذ مهامها والتى ستنتهى بالانتخابات فى نهاية هذا العام.

Mentioned in this news
Share it on