أمانة النواب تنظم "ورشة المشاركة الشبابية للشباب" بمشاركة برلمان الشباب الاسكتلندي

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

انسجاماً مع رؤية  حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في جعل تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الايجابي لنهضة الوطن، وسعياً لابراز ما وصل اليه الشباب البحريني من مكانة متميزة ، نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب ورشة "المشاركة السياسية للشباب" بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني العشرين ، بتوجيه من معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، وباشراف ومتابعة من سعادة المستشار راشد محمد بو نجمة الامين العام بمجلس النواب.

وتأتي الورشة بهدف تعزيز تبادل الخبرات وتعزيز المنجزات في مسألة تمكين الشباب البحريني مع إحدى اعرق الديمقراطيات في العالم ، ولديها تجربة في مشاركة الشباب السياسية وهي المملكة المتحدة وخاصة مع برلمان الشباب الاسكتلندي. أدار الورشة التي استمرت لساعتين سعادة النائب محمد عيسى العباسي، وافتتحت الورشة بكلمة لسعادة النائب عبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيسة مجلس النواب أكد فيها أن الشباب في مملكة البحرين وجد البيئة الخصبة التي أتاحت لهم فرص العطاء وآفاق الابداع وأن يكونوا جزءاً من نجاح هذا الوطن وتميزه، حيث خطت البحرين خطوات سباقة لتمكين الشباب، انطلاقاً من رؤية العاهل المفدى التي تؤمن بالشباب وقدراتهم في بناء الوطن.

وأشار سلمان إلى أن تمكين الشباب من المشاركة السياسية لا يقل أهمية عن مختلف أوجه التمكين الأخرى، فالتمكين السياسي يحقق اكتمال الصورة لعملية تمكين الشباب.

و ذكر سلمان أن المشاركة السياسية للشباب ضرورية لانخراطهم في العملية الديمقراطية مكتملة الأركان وتسهم في إحياء قيم الديمقراطية الحقة لديهم.

كما أكد سلمان في كلمته على اهتمام المجلس بفئة الشباب،  حيث سعى المجلس على الدوام للاهتمام بفئة الشباب وتسخير الأدوات الدستورية التي يمتلكها لإدماج الشباب في العملية التنموية وتذليل الصعوبات والعوائق أمامها.

ولفت سعادة النائب الأول إلى أن الأمانة العامة للمجلس نظمت برنامج الثقافة البرلمانية وعلى مدى عامين استهدف مجموعة من الفئات العمرية، أبرزها فئة الشباب من الجنسين، إلى جانب جلسة محاكاة برلمان الشباب، والتي تخللها كلمة محفزة وحماسية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء، حيث شارك في الجلسة مجموعة من الشباب والشابات من الجمعيات ومراكز تمكين الشباب وطلبة الجامعات والمدارس الثانوية.

من جانب آخر، قدم سعادة النائب أحمد العامر – رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب ورقة عمل بعنوان "تجربة مملكة البحرين في تعزيز المشاركة السياسية لفئة الشباب" أكد فيها سعي  مملكة البحرين منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه إلى دعم مشاركة الشباب من خلال تعزيز منهج المشاركة المجتمعية إلى فئة الشباب لما لها من أهمية في بناء الوطن.

وقال العامر إن ميثاق العمل الوطني نص في بنده السادس من الفصل الأول المتعلق بالمقومات الأساسية للمجتمع على: "من منطلق الإيمان بأن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وبصلاحها تقوى أواصره وتعلو قيم الدين والأخلاق وحب الوطن، تحفظ الدولة كيان الأسرة الشرعي، وتحمي في ظلها الأمومة والطفولة، وترعى النشء، وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي، كما تعنى الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي."

مضيفا أن الدستور ترجم ذلك في نص مادته الخامسة في بندها (أ) التي تنص على أن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال، ويقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي. كما تُعنى الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي".

كما استعرض العامر في كلمته أبرز جوانب تنمية الشباب وتمكين من النواحي القانونية، التنموية ، البرلمانية.

وعلى صعيد العمل البرلماني، أشار العامر إلى أنه تم انشاء لجنة نوعية دائمة للشباب والرياضة بموجب الفقرة الأخيرة من المادة (21) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب المعدلة بموجب المرسوم بقانون رقم (41) لسنة 2012 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب.

وبين أن اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة، هي المعنية بشؤون الشباب، والتواصل مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومنها الأندية الرياضية والمراكز الشبابية والثقافية من خلال تشريعات تصب في صالح الشباب، باعتبار الشباب قادة المستقبل وعليهم تتحقق نهضة الوطن وتطوره.

بعد ذلك شهدت الورشة مشاركة مديرة مؤسسة جلوبال للحوكمة السيدة إيميلي ديث، ثم سعادة اللورد جيريمي بورفيس أوف تويد عضو مجلس اللوردات البريطاني ، ليتم بعد ذلك  استعراض تجربة برلمان الشباب الإسكتلندي الرائدة مع كل من السيد جوش كينيدي، رئيس برلمان الشباب الاسكتلندي والسيد بن ماكيندريك، الرئيس التنفيذي لبرلمان الشباب الاسكتلندي، اللذان قدما لمحة تاريخية عن تأسيس برلمان الشباب ونظامه الأساسي وفعالياته، والدور الذي اضطلع به لتحقيق الوعي السياسي بين فئة الشباب واشراكهم في القرارات البرلمانية والسياسية المتعلقة بالقضايا الشبابية. انتهت الورشة بمناقشة تفاعلية بين المشاركين تمخضت عنها العديد من التوصيات التي سيتم الأخذ بها لتجويد البرامج والمبادرات الشبابية التي سيطرحها مجلس النواب في المستقبل.

يذكر أن الورشة هي أحد أوجه التعاون بين المجلس النيابي وسفارة المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، عبر مؤسسة "جلوبال" البريطانية لدعم العمل النيابي، باعتبارها من ابرز بيوت الخبرة العالمية.

شارك الخبر على