الربيعي شنيشل أضاع أمل كرتنا.. ومفتاح الإنقاذ بيد أربعة لاعبين

حوالي ٧ سنوات فى المدى

 مستغرباً استمراره بتجاهل المستشارين الفنيين
حمّل المحاضر الآسيوي لكرة القدم د.كاظم الربيعي المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم راضي شنيشل المسؤولية الكاملة لضياع فرصة إحياء الآمال العراقية في إمكانية التنافس على بطاقتي التأهل الى مونديال روسيا أو بطاقة الملحق الآسيوي بعد فشله في تجاوز العقبة الأسترالية في المباراة التي ضيّفها ملعب باص بالعاصمة الإيرانية طهران في أفتتاح مشواره بجولة الإياب في الدور الثالث الحاسم ضمن منافسات المجموعة الثانية التي جعلته يتخلّف بفارق 9 نقاط عن المنتخب السعودي المتصدّر.وأضاف الربيعي في حديثه لـ(المدى) أن راضي أرتكب خطأ جسيماً في التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة منذ البداية والخطة التكتيكية التي لعبها لأول مرة في المنافسات حيث كان من المفترض أن يلجأ الى إشراك حمادي أحمد بدلاً من علاء عبدالزهرة ليكون اللاعب الثاني الى جانب مهند عبدالرحيم في خط الهجوم لا أن يقوم بالاستعانة بخدمات أمجد كلف الذي لم يكن في حياته مهاجماً، بل يلعب على الأطراف كما هو الحال عندما أشركه شنيشل في مباريات بطولة كأس أمم آسيا 2015 ، مشيراً إلى ضرورة الزج باللاعبين المحترفين في الدوري القطري والكويتي أحمد ياسين وعلي حصني اللذين يمتازان بمهارات فنية تساعد في زيادة الضغط على شنّ الهجمات ضد لاعبي المنتخب الاسترالي داخل منطقتهم فضلاً عن اللعب بثلاثة لاعبين في المركز نفسه (علي عدنان وضرغام أسماعيل وعلي بهجت).وتابع إن خطة اللعب التي لجأ اليها المدرب راضي (3-5-2) أستخدمها لأول مرة في مباراة أستراليا وهي لا تتناسب أبداً بما يعمل على الحد من خطورة لاعبي أستراليا حيث لم يكن لاعبونا متعودين على تطبيقها حرفياً بدليل أنه عاد الى الخطة (4-4-2) في الشوط الثاني وقام بتغيير أحمد ياسين وحمادي أحمد وأمجد عطوان بدلاً من مهدي كامل وعلي بهجت وامجد كلف وتمكّن منتخبنا من استعادة توازنه من جديد حيث نجح أحمد ياسين في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 76 وأضاع لاعبونا عديد الفرص السهلة التي أُتيحت لهم في الدقائق المتبقية نتيجة لافتقارنا تواجد اللاعب صاحب اللمسة الأخيرة الذي يتمكن من قلب الطاولة وحسم النتيجة لصالح منتخبنا على غرار يونس محمود وكرار جاسم وياسر قاسم وصالح سدير وخاصة الأول الذي أهدى منتخبنا نقاطاً ثمينة في مباراتي فيتنام  وتايوان إثر تسجيله هدفين قاتلين كما وضّحت في مناسبة سابقة لـ(المدى) بأنه آن الأوان لو كنا نريد العودة الى التنافس أن نستعين بخدمات هؤلاء اللاعبين الأربعة المتسلّحين بالخبرة والحسم الذي نحتاج لهم في مثل هكذا مباريات مصيرية.وأشار الى أنه كانت أمامنا فرصة سهلة جداً في نيل فوز ثمين نحن بأمس الحاجة له لاسيما أن المنتخب الاسترالي لم يكن في يومه ولا يدل على انه سيمثل الكرة الآسيوية في بطولة كأس القارات المقبلة التي ستقام في حزيران القادم بدليل أن خط دفاعه ارتكب العديد من الهفوات وفشل لاعبونا في ترجمة أكثر من خمس فرصة محققة للتسجيل من بينها فرصة اللاعب أمجد كلف وهو بمواجهة الحارس الاسترالي لكنه طوّح بكرته فوق المرمى بتهوّر غريب ندم عليها كثيراً وكاد يجعلنا متقدمين بهدف السبق يمكن أن نضيف له اهدافاً في الدقائق المتبقية من الشوطين الأولى والثاني شاركه في اهدار الفرص زميله مهند عبدالرحيم الذي يعد الهداف لكونه سجل 6 اهداف في التصفيات، معرباً عن استغرابه للجوء لاعبينا الى اللعب بالكرات الطويلة التي أبتعدت عن استخدامها المنتخبات المغمورة في القارة حيث كانت تُقطع بالرأس من لاعبي أستراليا لكونهم طويلي القامة وعدم اللجوء الى العمق الذي كان سيرهق خصومهم. وتعجب الربيعي من أصرار راضي على عدم الاستعانة بالمستشارين الفنيين في مباريات التصفيات من اجل مد يد العون والمساعدة في عمله كما شهدته جولة الذهاب حيث فقدنا فيها نقاطاً تحسّرنا عليها بعد ذلك نتيجة الأخطاء التي وقع فيها وخاصة في التبديلات بعد أن نجحت التجربة مع المدربين يحيى علوان ونزار أشرف في النسخة الماضية من أمم آسيا حيث لعبا دوراً بارزاً في حصول منتخبنا على المركز الرابع فيها ، لافتاً الى أن كبار المدربين في العالم لديهم عدد كبير من المستشارين يعملون معهم من أجل تحقيق النتائج الرفيعة بدليل أن الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي يستعين بمدربين من جنسيته كمستشارين يكلفهم بإعداد تقارير خاصة عن المنتخبات المنافسة لمنتخبه الى جانب حضورهم المباريات الودية الدولية لتلك المنتخبات مما اسهم في النجاح الذي حققه مع المنتخب السعودي الذي قوامه 4 انتصارات مقابل تعادل واحد وخسارة واحدة جعلته قاب قوسين أو أدنى من حلم التأهل لمونديال روسيا.وتوقع الربيعي أن تكون نتيجة المباراة المقبلة التي ستجمع منتخبنا مع نظيره السعودي يوم الثلاثاء المقبل لصالح الأخير في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين المتواجدين في صفوفه الذين يستطيعون حسم المواجهة لصالحهم وابرزهم المهاجم محمد السهلاوي ونواف العابد الى جانب التحضيرات المبكرة من قبل السعوديين سواء ما يخص تغيير أرضية ملعب الجوهرة المشعة أم دعم جماهيري كبير سيحضر بـ60 ألف متفرج فضلاً عن المكافآت الضخمة حيث أعدّوا أحتفالات صاخبة بمناسبة أستمرار الصدارة وقرب التأهل الى بطولة كأس العالم 2018.

شارك الخبر على