“الميثاق” أوسع وأقوى إجماع شعبي في العهد الحديث
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
رفع النائب عيسى الكوهجي خالص التهاني والتبريكات لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ بمناسة ذكرى ميثاق العمل الوطني، الذي يفخر ويعتز به كل مواطن كأوسع وأقوى إجماع شعبي في العهد الحديث، والذي يصادف الرابع عشر من فبراير.
وأكد الكوهجي أن “ما تحقق لمملكة البحرين من نهضة وتطور طيلة الفترة الماضية كان نتاجا وثمرة للمشروع الوطني لجلالة الملك الذي تضمن الميثاق”، مشيرا إلى أن “الإنجارات بعد تدشين الميثاق تسارعت بمختلف المجالات؛ ليفتح عهد جديد من التنمية البشرية والاقتصادية بل والاجتماعية باتجاه الاهتمام بالمستوى المعيشي للمواطن والتضامن الاجتماعي.
وأكد أن “عهد جلالة الملك شهد كمًا هائلا من المشروعات التي صبت في رفعة هذا الوطن، وفي الوقت الذي كانت المشروعات الوطنية الكبرى تتسابق، لم يغب المواطن البحريني عن المشهد، إذ نال نصيبا وافرا من مشروعات الدعم والمساندة والإحلال”.
ولفت إلى أن “ميثاق العمل الوطني شهد عملا مشتركا بوحدة الأرادة والأهداف، وتعاونا بين الشعب وقيادته، وهو ما أفضى فعليا للعديد من الإنجازات على مستويات عدة”. وأوضح أن “مسيرة الميثاق لم تتوقف، بل هي مستمرة ومتجددة نظرا لبعد الرؤية التي احتواها میثاق العمل الوطني، وهو ما جعل مرونة التطوير وسرعته سمة بارزة في هذا المشروع، وبالتالي استكمال مسيرة البناء والتقدم بنفس الوتيرة والسرعة التي بدأها”.
وشدد على أن “الحكم الرشيد لجلالة الملك نال كل التأييد والدعم من المواطنين، ما دفع قيادة البلاد أن تؤكد أكثر من مرة أن الهدف الذي نصب عينيها إنما تحقيق مزيد من التقدم والرخاء لأبناء هذا الوطن العزيز”.
وتساءل “من منا في هذا الوطن الغالي لا يتباهى ويتفاخر بالإنجازات التي تحققت وبالتطورات المتسارعة للعهد الميمون؟! نعم كان يوم الميثاق يوما تاريخيا وفارقا في حياة هذا الوطن”، مشددا على أنه “وضع الميثاق بطريقته ليواكب المتغيرات والمستحدثات على الأصعدة كافة، لذلك كانت هناك تطويرات للعديد من القوانين والتشريعات، مستهدفة النهضة التنموية الشاملة على جميع الأصعدة سواء على مستوى الأفراد أو الوطن”.
وتابع “كان الميثاق وما يزال رؤية متقدمة بالمنطقة، ومواءمة صعبة استطاع أن يصنعها بطريقة احترافية، ما جعل مملكة البحرين بعيون الآخرين محطة إعجاب وإشادة، إذ استطاع الميثاق في عهد الملك الزاهر وضع لبنات الأسس الاقتصادية الحديثة، ما أثمر عن دعم للتنمية الشاملة بالبلاد”.
ولفت إلى أن “الميثاق لم يكن يركز على جانب حياتي دون الآخر، ففي الوقت الذي اهتم فيه بالاقتصاد، اهتم أيضا بالحريات الفردية والجماعية، كما أن إطلاق الحريات واكبه اهتماما بالأمن والحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين، ونالت الصحة وتطويرها الاهتمام نفسه”.
وأضاف “أسس الميثاق للانتخابات والمشاركات السياسية وإطلاق الحريات، لكنه وضع قوانين وأسسا تشريعية تنظم هذه العمليات، وفي وقت أطلق فيه الحريات شدد على الأمان ورفع جهوزية الأمن، وفي الوقت الذي شجع على دخول الشباب الواعد للسوق التجارية ودعمها لم ينس دعم ذوي الدخل المحدود”.
وقال “لم تنل المرأة من حقوق ومواقع قيادية متقدمة مثلما هي الحال في هذا العهد الميمون، إذ لم تعد المرأة بالصف خلف الرجل، إنما هي جنبا إلى جنب معه، بل وتقدمت في كثير من الأحيان”.
وأردف “لقد كان لقرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة دور بارز في ذلك، إذ شهدت كل التطورات المتعلقة بالمرأة تحت إشرافها وبدعمها وتوجيهها”.
وتابع “جاءت كل هذه الأمور متتابعة، لذلك أؤكد استيعاب الميثاق لكل المستجدات والمستحدثات، ما يمكن اعتباره نقلة نوعية تاريخية سيسجلها التاريخ للوطن وسيسجلها التاريخ كرؤية ثاقبة من جلالة الملك”.