في زمن الكورونا... شارلي شابلن بنسخته الباكستانية يرسم البسمة

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

في‭ ‬مدينة‭ ‬بيشاور‭ ‬الواقعة‭ ‬شمالي‭ ‬باكستان،‭ ‬يلوح‭ ‬رجل‭ ‬يضع‭ ‬ربطة‭ ‬عنق‭ ‬حول‭ ‬رقبته‭ ‬ويضع‭ ‬قبعة‭ ‬مستديرة‭ ‬فوق‭ ‬رأسه‭ ‬بعصاه‭ ‬في‭ ‬الزحام‭ ‬المروري،‭ ‬ويتجنب‭ ‬بصعوبة‭ ‬الاصطدام‭ ‬بالدراجات‭ ‬ثلاثية‭ ‬العجلات‭ (‬الريكشا‭) ‬والدراجات‭ ‬النارية‭ ‬والحافلات،‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يُعيد‭ ‬للذاكرة‭ ‬فيلما‭ ‬صامتا‭ ‬أنتج‭ ‬في‭ ‬عشرينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

واعتاد‭ ‬عثمان‭ ‬خان‭ ‬أن‭ ‬يبيع‭ ‬لعب‭ ‬الأطفال‭ ‬أثناء‭ ‬وقوفه‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الطريق‭ ‬لكن‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ - ‬19‭. ‬وتقمص‭ ‬خان‭ ‬شخصية‭ ‬شارلي‭ ‬شابلن‭ ‬بعد‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬سطوع‭ ‬نجم‭ ‬الممثل‭ ‬الكوميدي‭ ‬الصامت‭ ‬عالميا‭ ‬بطرائفه‭ ‬الكوميدية‭.‬

وقال‭ ‬خان‭ ‬لـ‭ ‬“رويترز”‭: ‬“عندما‭ ‬انتشر‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬عانى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬ضغط‭ ‬حقيقي،‭ ‬ويئس‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الحياة‭... ‬كنت‭ ‬أشاهد‭ ‬مقاطع‭ ‬شارلي‭ ‬شابلن‭ ‬المصورة‭ ‬وأفكر،‭ ‬لأمثل‭ ‬مثل‭ ‬شارلي”‭.‬

وارتدى‭ ‬خان،‭ ‬زي‭ ‬الشخصية‭ ‬“المتشردة”‭ ‬واضعا‭ ‬شاربا‭ ‬مستعارا‭ ‬والقليل‭ ‬من‭ ‬الكحل‭. ‬ليخرج‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬برفقة‭ ‬بعض‭ ‬أصدقائه‭ ‬ليقوموا‭ ‬بتصويره‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬إضفاء‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬البهجة‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬الكئيبة‭.‬

ويقول‭ ‬خان‭: ‬إنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬شهرين،‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬متابعيه‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬“تيك‭ ‬توك”‭ ‬800‭ ‬ألف‭ ‬متابع‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬يجدون‭ ‬في‭ ‬الكوميديا‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬راحة‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭ ‬وحالات‭ ‬العزل‭ ‬العام‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعي‭.‬

ويأمل‭ ‬خان‭ ‬أن‭ ‬يكتشفه‭ ‬منتجو‭ ‬التلفزيون‭ ‬والسينما،‭ ‬ويقول‭: ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬أصبح‭ ‬ثريا‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬فإنه‭ ‬سيتشارك‭ ‬أرباحه‭ ‬مع‭ ‬الفقراء‭.‬

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على