رجال دين لـ “البلاد” قطع قطر أرزاق البحارة به تهديد ووعيد من الله
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
أكد رجال دين عبر “البلاد” ضرورة وقف الخلافات والتفرقات، والعمل على توحيد المصير والتعبير عن تطلعات الشعوب في المنطقة، موضحين أن ممارسة السلطات القطرية في قطع أرزاق البحارة البحرينيين غير مقبولة، وفيها تهديد ووعيد من الله عز وجل.
وحدة المصير
وقال الشيخ هشام حسين راشد الرميثي إنه انطلاقا من اجتماع قادة دول الخليج في قمة الٌعلا، للتأكيد على وحدة الصف، انطلاقا من قول الله عز وجل “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” ولما يجمعنا من روابط الدين والأخوة والنسب والمصاهرة، والمصير المشترك بما يحقق تطلعات وآمال شعوب دول الخليج”.
وأضاف الرميثي “تأكيداً لما حث عليه ديننا الحنيف، الداعي لتوحيد الصفوف، واجتماع الكلمة كما قال الله عز وجل: “إنما المؤمنون إخوة” ولما في التفرق والاختلاف والتنازع من مفاسد عظيمة، كما يقول الله عز وجل: “ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم”.
وتابع “مملكة البحرين سباقة تحت قيادة عاهل البلاد، ومشجعاً مع الأخوة من قيادات دول الخليج، بما يعزز من الترابط والتعاون والتكامل، مع الأشقاء، ولكن ما جرى من قبل الأشقاء في قطر من الترصد للصيادين في أرزاقهم، ومضايقتهم في مصدر دخلهم الوحيد الذي كان عليه الآباء والأجداد منذ مئات السنين، جيلاً بعد جيل، مخالفة لكل الأعراف والقيم الإنسانية التي توارثناها من ديننا الحنيف، والتي أخذناها من عاداتنا وتقاليدنا والتي نفخر بها”.
وواصل “نأمل من الحكماء وأهل الحل في دولة قطر إلى الدعوة ووحدة الصفوف وإعادة المياه إلى مجاريها، ولقد أثنى الله عز وجل قديماً وحديثاً على فضل العلماء والحكماء والناصحين واللذين يجمعون ويصلحون ذات البين، كما قال الله عز وجل: “يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً”.
وقال الرميثي: “إنني بصفتي أحد ممثلي أهل مملكة البحرين، ندعو ونمد جسور المحبة في هذه الأيام المباركة، سائلين الله عز وجل أن يصل صوتنا إلى أهلنا في الدين والعروبة والنسب والمصاهرة بقطر، بما يلم شمل الأمة ويوحدها لمستقبل مشرق”.
وزاد “ الى أهل العلم في قطر، لنجتمع معا على البر والتقوى ووحدة الصف، وتأليف القلوب، فهذه رسالة الأنبياء والمرسلين”.
إلا الأرزاق
في الاتجاه ذاته، قال عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي خطيب جامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر إن قضية الصيادين والبحارة أخذت بلا شك فترة طويلة وقد عانوا فيها كثيرا خصوصا أنهم فئة بسيطة تسعى إلى الرزق الحلال في البحر.
وأضاف الجودر: يجب دعم كل الجهود لإفساح المجال لهم بالخروج إلى البحر بأمان، فهم يمارسون مهنة الصيد بعرق جبينهم، كما أنهم ملتزمون بكل القوانين والأنظمة سواء من خلال تسجيل أسمائهم في حالة الخروج وتسجيل السفن ووجود رخصة الإبحار.
وفي هذا السياق أكد الجودر أن البحار والأرزاق هي لله سبحانه وتعالى، وقد تقل الأسماك في منطقة وتكثر بأخرى وهذا تقسيم المولى عز وجل؛ لذلك يجب ألا نلتزم فيما يخص الأرزاق بقضية حدود ومناطق، فنحن في دول مجلس التعاون نسعى ونتحرك لتعزيز الوحدة والاتحاد والتلاحم والتكافل بين كل شعوب دولنا.
وتابع: أتمنى أن يفسح المجال للبحارة وألا يتم التضييق عليهم بمثل هذه القضايا وألا تحسب قضاياهم على الشأن السياسي وأبعاده، وأن يكون هناك استقرار في تحصيل الرزق، مؤيدا في ختام كلامه ما ذهبت إليه مجموعة من المشايخ والعلماء وطلبة العلم في الدفاع عن حقوق البحارة والصيادين.
تضامن مع الحق
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية جميل القصاب: تعزيزا للدبلوماسية وتحكيما للغة الحوار وتضامنا مع مأساة الصيادين البحرينيين ومن منطلق حرص القيادة الرشيدة على تفعيل الحكمة في معالجة الأمور العالقة مع تأكيد الحق الذي كفله دستور مملكة البحرين والمعاهدات الدولية ومنظمة حقوق الإنسان ومخرجات مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه في النهوض بالمواطن وتامين الحياة الكريمة وممارسة حقه في العيش بأمان والمخافظة على موارد رزقه، فإننا ما زلنا نؤكد حق إخوتنا في مزاولة الصيد، من دون وضع العصا في عجلة أرزاقهم أو تعكير صفو العلاقات بين شعوب المنطقة التي تربط بينهم وشائج القربى والمصير المشترك.
وأضاف: وإننا إذ نثمن بيان علماء الدين الذي يصب في خانة وظيفتهم الشرعية وإسنادا للوحدة الوطنية نقدم أسمى آيات الشكر والامتنان لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على ما يولونه من اهتمام ورعاية لهذه المأساة التي نأمل أن تنتهي وتعود البسمة على شفاه الجميع بحول الله وقوته.