هزل قوم لا يؤمن بميشال عون (مصطفى ابو عيد)

حوالي ٣ سنوات فى تيار

انها حرب الطوائف في وجه الانفتاح الايماني. هي حرب طائفية الدولة في وجه مدنية الدولة. كانت حرب امراء الحرب الاهلية في وجه قائد جيشها ورئيس حكومة لبنان الشرعي، وامتدت ليومنا هذا مع فارق بسيط، انها اصبحت تهديدا للسلم الاهلي بين نفس امراء الحرب الاهلية في وجه رئيس جمهورية لبنان وقائد القوات المسلحة.
ان تابعنا المناطق التي يتواجد فيها شعب الرئيس ميشال عون، لوجدنا ان شعبه بعيد كل البعد عن منطق العنف والقتل والاجرام، مع فقر في لقمة العيش وغنى في الكرامة الوطنية، و أمل في بناء دولة مدنية يتساوى فيها الانسان ويختفي مصطلح العيش المشترك ليأتي بدلا منه مفهوم جديد وهو العيش الواحد، حيث لا مسلم ولا مسيحي، لا سني ولا شيعي، لا ماروني ولا ارثوذكسي، وانما لبناني، ما دام محترما حقي فهو اخي، آمن بالله ام آمن بالحجر.
وإن دخلنا الى المناطق المتواجد فيها الشعب المعادي للرئيس عون، نرى فيها ان هذا الشعب اصبح يؤمن بلغة العنف، والهجوم على الجيش اللبناني الوطني، لان ماضيهم دائما موجود في كيانهم، حيث الطبع يغلب التطبع، الميليشيوي لو مهما علا شأنه او تغلل في الشأن العام والحكم، فعقلية شريعة الغاب من غير الممكن ان تختفي، لان كل امير طائفة، لا يعيش الا على الدماء، واكل مال اليتامى، والفوضى، والسرقة، وحتى الامل في الحياة او امل بناء الدولة، هو غائب عن تفكيرهم، وقد رضيوا بالفساد الذي ينخرهم من رأسهم حتى اقدامهم لان الفساد في مفهومهم غير مهم، وانما الطائفة فوق كل اعتبار، حتى لو غاب الدين عن قلوبهم.
لما ميشال عون؟ بدأ حياته في الجيش الوطني، وما زال حتى اليوم قائدا اعلى له، وذوي المروءة، لا يمكن ان ينجروا ليرفعوا رؤوسهم بمن يحمينا من التكفيريين الارهابيين، او العدو الاسرائيلي، او حتى، حين نكون في بيوتنا مع عائلاتنا، ننعم بالدفء والسكينة، يكون ابن المؤسسة العسكرية رابضا على الجبهات، او حاميا لارضنا وعرضنا، من اي دخيل سولّت له نفسه ان بعتدي علينا. لما ميشال عون؟ لانه لم يكن يوما الا لجميع ابناء وطنه، لم يفرق بين احد، وانما هجومه دائما وابدا على الفساد والفاسدين.
يا من تشتموه بصفات من ربّاكم ومن دفع لكم لتقولوا ما قلتم، يا من تشتموه وانتم بعيدون كل البعد عن الآدمية، يا من تشتموه وانتم من المنافقين، يا من تشتموه وانتم من يدمر وطننا، خسئت البطون التي حملتكم، وستندمون على قائد لم تقدموا له الطاعة كي تأخدوا منه صفات الانسانية، ستعرفون انكم عبارة عن حطب لاشعال نار الفتنة ولن تكونوا يوما في مستوى العونيين، الشعب الذي أسمانا شعب لبنان العظيم، واسميناه قديس هذا الزمان ونجاشيّه، وانتم ستكونوا شعب لبنان التابع، او القوم الذي هزل لانه لم يؤمن بميشال عون. والآتي قريب.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على