أغنى مرفأ بالسمك... فقير من الخدمات

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

توقف‭ ‬900‭ ‬دينار‭ ‬تصرف‭ ‬كل‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬علاوة‭ ‬للديزل

120‭ ‬دينارًا‭ ‬كلفة‭ ‬البترول‭ ‬لكل‭ ‬“دشّة”‭ ‬للصيد

الصياد‭ ‬غانم‭ ‬عباس‭ ‬يطالب‭ ‬بصرف‭ ‬علاوة‭ ‬الغلاء‭ ‬للبحارة

الخليف‭ ‬يقترح‭ ‬إنشاء‭ ‬قسم‭ ‬للصيادين‭ ‬الهواة‭ ‬بالمرفأ

أحمد‭ ‬يوسف‭: ‬دُفنت‭ ‬حظرتان‭ ‬للعائلة‭ ‬ولم‭ ‬نعوّض

الديري‭ ‬يقترح‭ ‬إنشاء‭ ‬جزيرة‭ ‬سياحية‭ ‬بجزء‭ ‬من‭ ‬“خصيفة”

الحاج‭: ‬الساحل‭ ‬العام‭ ‬لم‭ ‬ير‭ ‬النور‭ ‬منذ‭ ‬11‭ ‬سنة

 

 ‬تناول‭ ‬لقاء‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬مع‭ ‬أهالي‭ ‬الدير‭ ‬وسماهيج‭ ‬ملف‭ ‬الصيادين‭ ‬ومرفأهم‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬الصحيفة‭ ‬“البلاد‭ ‬تزور‭ ‬الطيبين”‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬احتياجات‭ ‬الأهالي‭. ‬وشهد‭ ‬لقاء‭ ‬الصحيفة‭ ‬مشاركة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬شخصًا‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬ويمثلون‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬والأطياف‭ ‬بالدير‭ ‬وسماهيج‭. ‬وتركز‭ ‬الحلقة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬تغطية‭ ‬“البلاد”‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬اقتراحات‭ ‬وشكاوى‭ ‬ومطالبات‭ ‬الصيادين‭ ‬وذوي‭ ‬الشأن‭ ‬بقطاع‭ ‬الصيد‭.‬

مرفأ‭ ‬بلا‭ ‬خدمات

وقال‭ ‬الصياد‭ ‬من‭ ‬الدير‭ ‬غانم‭ ‬عباس‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬فرضة‭ ‬“رأس‭ ‬ريّا”‭ ‬ولا‭ ‬نسبة‭ ‬1‭ % ‬من‭ ‬الخدمات،‭ ‬فلا‭ ‬كهرباء‭ ‬ولا‭ ‬ماء‭ ‬ولا‭ ‬مسجد‭ ‬ولا‭ ‬دورات‭ ‬مياه،‭ ‬وهذه‭ ‬الفرضة‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬مصدّر‭ ‬للأسماك‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فهي‭ ‬تفتقر‭ ‬للخدمات،‭ ‬وتضم‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬البحارة‭.‬

وواصل‭: ‬كذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمواقف‭ ‬المخصصة‭ ‬للطراريد‭ (‬الجياتي‭) ‬فبعضها‭ ‬تحطّم‭ ‬وغرق‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬توسعة،‭ ‬ثم‭ ‬يحتاج‭ ‬البحارة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”‭ ‬فنحن‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬مصاعب‭ ‬كثيرة‭ ‬منها‭ ‬أننا‭ ‬نطالب‭ ‬بعامل‭ ‬ثالث‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬اثنين،‭ ‬والحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأصحاب‭ ‬البوانيش‭ ‬فصيانة‭ ‬المحركات‭ ‬باهظة‭ ‬للغاية‭ ‬وهم‭ ‬يعملون‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء،‭ ‬ولا‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬علاوة‭ ‬الغلاء‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬عليها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البحارة،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬قطع‭ ‬علاوة‭ ‬الديزل‭ ‬التي‭ ‬تبلغ‭ ‬900‭ ‬دينار‭ ‬كل‭ ‬3‭ ‬أشهر،‭ ‬وتوقفت‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬مضت‭.‬

وأردف‭: ‬نحن‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬ضعف‭ ‬مدخول‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬الصيف،‭ ‬ولهذا‭ ‬ترك‭ ‬بعض‭ ‬البحارة‭ ‬العمل‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬كلفة‭ ‬البترول‭ ‬التي‭ ‬تبلغ‭ ‬قرابة‭ ‬120‭ ‬دينارًا‭ ‬لكل‭ ‬“دشة”‭.‬

 

مكان‭ ‬للهواة

وقال‭ ‬المواطن‭ ‬والناشط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬الدير‭ ‬حمد‭ ‬يوسف‭ ‬الخليف‭: ‬المرفأ‭ ‬مخصص‭ ‬فقط‭ ‬للصيادين‭ ‬المحترفين،‭ ‬ولذلك‭ ‬يحتاج‭ ‬الصيادون‭ ‬الهواة‭ ‬إلى‭ ‬“جي‭ ‬تي”‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬الدفن‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬السواحل،‭ ‬فليس‭ ‬لهم‭ ‬مكان‭ ‬إلا‭ ‬تخصيص‭ ‬قسم‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬المرفأ‭.‬

دفن‭ ‬الحظرتين

وبيّن‭ ‬المدوّن‭ ‬والناشط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والرئيس‭ ‬السابق‭ ‬لمنتدى‭ ‬الدير‭ ‬الإلكتروني‭ ‬أحمد‭ ‬يوسف‭ ‬مهدي‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬البحارة‭ ‬ذو‭ ‬شجون،‭ ‬قائلاً‭ ‬“لدى‭ ‬عائلتنا‭ ‬حظرتان‭ ‬لصيد‭ ‬السمك‭ ‬إحداهما‭ ‬تتسع‭ ‬لحوالي‭ ‬50‭ ‬بيتًا‭ ‬والثانية‭ ‬تتسع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬20‭ ‬بيتًا‭ ‬دون‭ ‬مبالغة،‭ ‬وهاتان‭ ‬الحظرتان‭ ‬تم‭ ‬دفنهما،‭ ‬دون‭ ‬موافقتنا،‭ ‬ولدينا‭ ‬وثائق‭ ‬رسمية‭ ‬للحظرتين‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬سنة،‭ ‬ولم‭ ‬ترجع‭ ‬لنا‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تعويضنا،‭ ‬وبإمكان‭ ‬تزويد‭ ‬الصحيفة‭ ‬بصورة‭ ‬من‭ ‬وثائق‭ ‬الحظرتين‭.‬

 

15‭ ‬عامًا

واستغرب‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬عبدالحسن‭ ‬الديري‭ ‬من‭ ‬تأخر‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬مرفأ‭ ‬ريّا،‭ ‬وتذكّر‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬15‭ ‬عامًا‭ ‬جرى‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬المرفأ‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬مهمًّا‭ ‬للبحارة،‭ ‬ومقترحًا‭ ‬إنشاء‭ ‬جزيرة‭ ‬سياحية‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬جزيرة‭ ‬“خصيفة”،‭ ‬الواقعة‭ ‬شمال‭ ‬الدير،‭ ‬وتتوسّط‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬باستغلال‭ ‬بعض‭ ‬“الفشوت”‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية،‭ ‬ومع‭ ‬مشروع‭ ‬الشارع‭ ‬الدائري‭ ‬السريع‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬الحد‭ ‬بالمنامة‭.‬

الساحل‭ ‬العام

استدل‭ ‬الكاتب‭ ‬والناشط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بدر‭ ‬الحاج‭ ‬بالأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬بتخصيص‭ ‬ساحل‭ ‬عام‭ ‬بطول‭ ‬2‭.‬3‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬وعرض‭ ‬50‭ ‬مترًا‭ ‬مربعًا‭ ‬لأهالي‭ ‬الدير‭ ‬وسماهيج،‭ ‬وتثبت‭ ‬الأوراق‭ ‬إجماع‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬وبموافقة‭ ‬ممثل‭ ‬الدائرة‭ ‬فاضل‭ ‬العود،‭ ‬وفي‭ ‬تاريخ‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2020‭ ‬رفعت‭ ‬الأوراق‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف،‭ ‬والسؤال‭ ‬هو‭: ‬“أين‭ ‬حطت‭ ‬رحالها‭ ‬وعن‭ ‬ماذا‭ ‬أسفرت‭..‬؟‭ ‬الساحل‭ ‬العام‭ ‬منذ‭ ‬11‭ ‬سنة‭ ‬ولم‭ ‬ير‭ ‬النور‭ ‬إلى‭ ‬اليوم”‭.‬

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على