داليا داغر في "ضروري نحكي" كأننا نعيش اليوم نفسه في الـ ٣٦٥ يوماً

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

مقدمة برنامج "ضروري نحكي":
 كأننا نعيش اليوم نفسه في الـ 365 يوماً. غزا التكرار حياتنا بكلّ تفاصيلها. تتكرر مقدّمات النشرات وأخبارها والسجالات والأعذار. تتكرر النصائح الطبية والنقاشات. وتتكرر صرخات الاستنجاد. ويتكرر ذلك الشعور الرهيب بالعجز عن فعل المزيد. وتتكرر محاولاتنا لعدم الاستسلام. ويتكرر خطف الوباء لمن نحب، إلى حد أصبحت فيه مواقع التواصل كمقبرة جماعيّة كبيرة. 2020 باقية وتتمدد؛ لا الصيف كان صيفاً ولا الشتاء شتاء. حياة لا تعرف صباحها من ظهرها من مسائها. الكرة الأرضية "مكركبة" كما يقولون، ونحن في صلب هذه الكركبة.للوباء تداعياته في كل دول العالم من دون استثناء؛ أكبر اقتصادات العالم تئن من الوجع فما حال أصغرها. وباء، فوق انفجار، فوق انهيار اقتصادي، فوق قلة حياء التجار والمهربين، فوق أزمة سيولة مصرفية تحول دون "سيسرة" أمور من ما زال قادراً على إكمال الطريق. كل ذلك فيما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة يواصل الحرد ويتمسك بالنكايات السياسية لعدم التشكيل وكأن ما من شيء من هذا كله يعنيه أو يهمه. مع العلم أن كل من يؤسس مشروعاً يفترض أن يحدد الأسس التي عليه أن ينطلق منها؛ وهذا منطق عالميّ يعرفه أي عاقل، ولم يخترعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. هذا منطق أي مدير ناجح طبعاً يتطلع إلى نجاح مؤسسته، فكيف إذا كانت المؤسسة هي مجلس الوزراء. لكننا ابتلينا، ليس فقط برئيس حكومة مكلف لا يريد اعلان المعايير التي على أساسها يشكل حكومته، إنما ابتلينا أيضًا بمجموعة كبيرة من الحاقدين الذين لا يبالون بانهيار كل شيء. وهكذا بات الانقسام اليوم واضحاً بين من يريدون تدمير كل شيء ومن يريدون انقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الوطن.في حلقتنا الليلة نقاش طبيّ أولاً مع الدكتور شادي صراف والدكتور ايلي سعادة من الجمعية الطبية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية للإضاءة على آخر المستجدات المتعلقة بلقاح كورونا ثم استعراض لتجربة الوزير السابق الياس أبو صعب في تحويل الخطط الاستشفائية من حبر على ورق كما تكون عادة، إلى واقع حقيقيّ.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على