أربعة أيام ويرحل دونالد ترامب، وعندها…

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

أربعة أيام ويرحل دونالد ترامب، وعندها… إما أن يُكرَم رابطو تشكيل الحكومة اللبنانية بهوية ساكن البيت الأبيض أو يهانون، سياسياً طبعاً.فإذا صحت توقعاتهم القائلة إن رئيس الحكومة المكلف يضيِّع الوقت في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة، ينبغي أن يبدأ اعتباراً من الأربعاء المقبل، أي بدءاً من تنصيب جو بايدن في العشرين من كانون الثاني الجاري، العدُّ العكسي للحلحلة السياسية اللبنانية، انطلاقاً من الجو الدولي، وتالياً الإقليمي الجديد.
أما إذا بقيت التعقيدات الحكومية على حالها، أي إذا تبين أنَّ تسلُّم الرئيس الأميركي الجديد لم ينتج تلييناً للتصلب الداخلي، فعندها نكون أمام واقع جديد، أو فلنقل أمام اقرار بالواقع المعروف، وينبغي عندها أن يتم التعامل معه وفق مقاربات سياسية جديدة، لأن اللبنانيين لم يعودوا قادرين على الاحتمال، ولو أنهم راهناً منهمكون بمعركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل، الذي يسجل يومياً أرقاماً قياسية بعدد الاصابات، فضلاً عن الارواح المخطوفة.
وفي انتظار بلورة الصورة المحلية على وقع التطور الدولي القريب، خرق المشهدَ اللبناني اليوم تصريح مميز لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اعتبر فيه أنْ “عقب انتفاضة الشعب اللبناني السلمية على طبقته الحاكمة الفاسدة في تشرين الأول 2019، كان حزب القوات اللبنانية هو المجموعة السياسية الوحيدة التي لم تتعرض لأي اتهامات على الإطلاق”. وعلى هذا التصريح المميز علقت أوساط متابعة عبر الأوتيفي بالقول: “فلُيسأل الثوار أو المنتفضون أو أنصار الحراك إذا كانوا استثنوا ويستثنون اليوم جعجع والقوات من اتهاماتهم، همُ الذين شاركوا في معظم الحكومات منذ عام 2005، وتولَوا فيها وزارات اساسية، من العدل إلى الصحة، مروراً بالشؤون الاجتماعية والبيئة والسياحة وغيرها، فضلاً عن نيابة رئاسة الحكومة… هذا اذا لم نتحدث عن اشتراكهم في حكومات مرحلة الوصاية السورية قبل دخول جعجع إلى السجن، لأن قراءة دور القوات في مرحلة اقرار الطائف وما تلاها مباشرة، متروكة للتاريخ”.
وختم المصدر بالقول: “ليس المهم أن يقيم طرف ما نفسه، بل أن يقيمه الناس، وهذا الأمر متروك للعملية الديموقراطية، حيث الحكم سيكون في المحصلة للرأي العام ولأصوات الناخبين، لا لأصوات المصرحين ما علا شأنُهم سواء في نظر أنفسهم، أو في نظر المؤيدين.

شارك الخبر على