ريبــورتـاج ٣٠٠٠ إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في بابل تشكو الإهمال

حوالي ٧ سنوات فى المدى

 يقول المواطن ناجي كريم، تعرضت زوجتي لمرض التهاب الكبد الفيروسي ولم نكتشفه إلا بوقت متأخر عن طريق الصدفة، وعرفنا أن سببه قلع سن في عيادة أحد الأطباء موضحاً: أنهم قاموا بمراجعة مركز الجهاز الهضمي في مستشفى مرجان، وتم اجراء فحوصات وتحاليل تبيّن من خلالها إنها مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي فئة (C) والتي تعتبر من أخطر فئات المرض. منوهاً الى وصفة طبية لكبسول بقيمة (480) ألفاً يتوجب على المريض شراؤها من خارج المستشفى، علماً أن اغلب المصابين بهذا المرض من الشرائح الفقيرة.
 وأشار كريم بحديثه لـ(المدى) طلب منا التوقف عن العلاج لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتم المراجعة بداية السنة الحالية استبشرنا خيراً لتحسن صحة زوجتي. ذهبنا بداية السنة، بناءً على طلب الاطباء في المركز لغرض الفحص والتحليل. لافتاً: الى أن المادة الاساسية للفحص والتحليل غير موجودة في المركز وإن الطبيب المعالج يرفض إجراء أي  تحليل خارج المركز لعدم دقته حسب قوله. مطالباً:  توفيره بأسعار مدعومة.  فيما بيّن المواطن محمد راضي لـ(المدى) أن مرض الكبد الفيروسي منتشر بصورة كبيرة بكل فئاته في مدينة بابل والعراق عامة، وعلى وزارة الصحة، أن تقوم بحملة كبيرة للقضاء عليه مثل حملات شلل الأطفال والكوليرا وعلى منظمة الصحة الدولية التدخل. متسائلاً: عن عدم اهتمام وزارة الصحة بهذا الوباء الذي يهدد العراقيين. مدير مركز الجهاز الهضمي في دائرة صحة بابل الدكتور علي الشمري ذكر لـ(المدى) أن مركزنا الموجود في مدينة مرجان الطبية متخصص بالكشف وعلاج المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بأنواعه. مبيناً: أن العلاج من مرض التهاب الكبد الفيروسي، فيه شقّان، الأول شق توعوي وتثقيفي والثاني هو اكتشاف المرض وإعطاء العلاج للمريض، بعد اجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل لمعرفة كيفية الاصابة بالمرض. مؤكداً: وجود اكثر من (3) آلاف حالة مرضية مسجّلة في مركز الجهاز الهضمي أغلبها اصابات بالفئة (b) . موضحاً: أن الرقم ليس بالكبير أو المخيف. وأشار الشمري: أن الفيروس ينتقل عن طريق الدم واستعمال ادوات الحلاقة وعند قلع الاسنان والحجامة  وعن طريق الاتصال الجنسي والعمليات الجراحية التي يجب أن تعقم جميع أدواتها. متابعاً: وسوء استعمال الحقن الملوثة به سيما عند نقل الدم أو الوخز بالإبر الصينية أو الوشم. مبيناً: أن لديهم في المركز عوائل كاملة مصابة بهذا المرض بسب انتقاله من الأم الحاملة للفيروس وعدم اكتشافه بوقت مبكر. لافتاً: الى وجود برنامج لكشف الفيروس وحملة توعوية تقوم بها دائرة صحة بابل من خلال قسم الصحة العامة وسيكون هناك يوم محلي خاص للكبد ترعاه دائرة الصحة. وأضاف مدير مركز الجهاز الهضمي في دائرة صحة بابل، أن مركزنا يقوم بإجراء التحاليل المرضية لجميع المرضى ويشخّص الحالات واعطاء العلاج اللازم له. مبيناً: أن أدوية الكبد الفيروسي من نوع (c) حديثة وجديدة الاستعمال. مطالباً: بأن تكون هناك حملات توعوية تثقيفية تشترك بها جميع منظمات المجتمع المدني والأجهزة الاعلامية لغرض شرح مخاطر المرض للمواطنين وبخاصة في القرى والارياف. من جانبه قال مدير عام صحة بابل الدكتور نورس عبد الرزاق الكسبي لـ(المدى) إن التهاب الكبد الفيروسي يتكون من عدّة فئات، وتقوم دائرتنا بإجراء مسح شامل له من خلال قسم الصحة العامة ومركز الجهاز الهضمي لاكتشاف المرض والحدِّ منه واجراء التحاليل للمرضى واعطاء العلاج. منوهاً: الى وجود حصص دوائية ومواد تحاليل يتسلموها من وزارة الصحة. مشيراً: الى أن قسم الصحة العامة يقوم منذ سنوات بالتوعية لهذا المرض من خلال ندوات وبوسترات وغيرها من الوسائل الاعلامية المتوفرة من اجل دعوة المواطنين لإجراء التحاليل واكتشاف المرض بسرعة. مبيناً: أن ابواب دائرته مفتوحة لمنظات المجتمع المدني والناشطين المدنيين الذي يرغبون بالتثقيف والتوعية بهذا المرض.فيما قال مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة بابل الدكتور مثنى محمد جودة لـ(المدى) إن مرض الكبد الفيروسي في بابل لايمكن تسميته وباءً رغم أن العراق من الدول التي استوطن بها المرض.  مشيراً: الى  برنامج موسع تقوم به دائرة صحة بابل لتحصين المواطنين ضد مرض الكبد الفيروسي والعاملين بالصحة الذين هم بتماس مباشر مع المرضى. مؤكداً: أن عملهم طوال السنين الماضية، قد اثبت نجاحه وإن ابواب المراكز الصحية تستقبل جميع المرضى، وهو على نوعين، الأول للأطفال، والثاني لكبار السن. مشيراً: الى أن اللقاح الخاص ضد فئة c قليل جداً وبأسعار مرتفعة. وكشف جودة: أن المرضى المصابين بفئة (c) اغلبهم من مرضى الكلية الصناعية. مبيناً: أن دائرة صحة بابل، تقوم بسحب الدم من جميع المرضى الذين يرومون إجراء عملية جراحية، للتأكد من عدم الاصابة بالمرض. لافتاً: الى وجود متابعة للحوامل داخل المستشفيات لمعرفة عدم اصابتهن بالمرض. مؤكداً: أن شعبة تعزيز الصحة، تقوم بجميع المناسبات الدينية وبالتعاون مع الجهات الساندة مثل دوائر الماء والبيئة والبلدية مع منظمات المجتمع المدني لغرض التوعية بمخاطر المرض وطرق العلاج منه.
 

شارك الخبر على