مكتبة قطر الرقمية تزخر بمخطوطات عربية نادرة عن الفروسية

حوالي ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 14 فبراير /قنا/ تزخر مكتبة قطر الرقمية بتراث غني من المخطوطات العربية والاسلامية النادرة من خلال النسخ الرقمية للعديد من المصنفات والمؤلفات حول الفروسية، وركوب الخيل، وبيطرة الخيول.

وتعدّ رياضة الفروسية ومهارات ركوب الخيل من الأنشطة الرياضية التي تحتفي دولة قطر وتعتز بها باعتبارها من ركائز ثقافتها العربية والإسلامية، وجزءا أصيلا من تاريخها العريق على مر العصور.

ورصد بيان صحفي صادر عن مكتبة قطر الوطنية اليوم العديد من هذه المخطوطات ومن أقدم المخطوطات حول الفروسية في مكتبة قطر الرقمية مخطوطة (نهاية السؤل والأمنية في تعلم أعمال الفروسية) من تأليف محمد بن عيسى بن إسماعيل الحنفي، التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن الهجري (القرن الرابع عشر الميلادي)، والمزينة بالعديد من الرسوم والأشكال التوضيحية الملونة المصحوبة بوصف تفسيري.

وتعد هذه المخطوطة، التي يناهز مجموع صفحاتها الستمائة صفحة، من أندر المؤلفات العربية المتخصصة في فنون الفروسية، والقتال بالسيوف والرماح، حيث اتبع المؤلف منهجًا منظمًا تناول من خلاله موضوعات مرتبطة بالفروسية والخيول مثل الجهاد، ومهارات النبال والقوس، واستخدام الرمح، وحمل التروس.

وأفرد الكتاب مجالًا واسعًا لمهارات ركوب الخيول، وأنواع الركوب، وكيفية ترويض الفرس والتحرك بها بمرونة في ميادين الحرب، وكيفية القتال بالسيوف والرماح على صهوة الجياد، مدعومة برسوم توضيحية خلفيتها من الزهور والورود والنباتات الخضراء.

وقد برع العلماء العرب في طب الخيول، ووصف مختلف أمراضها، وعللها وعلاج كل منها. ومن أشهر مخطوطات مكتبة قطر الرقمية في بيطرة الخيول مخطوطة (الفروسية وشيات الخيل) لأبي يوسف محمد بن يعقوب بن إسحاق الشهير باسم بن أخي حزام، مدرب خيول الخليفة العباسي المعتضد، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي.، وفيه فنون من علم الفروسية والمعرفة بأحوال الخيل، وخواصها، وعيوبها، وعللها، وأحوالها، والمولود منها بعيب، والحادث بها من العيوب بعد الصحة، وأسماء أعلالها وأدويتها علةً علة، ورياضتها، وفنون معاناتها، وتدريب الفارس عليها، وتعليم الفروسية أولاً فأولاً، وقد جمعت فيه ما يستغنى به عن جميع الكتب".

ويمكن الاطلاع على الكتب المذكورة وغيرها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية www.qdl.com وكتابة كلمة "الفروسية" في مربع البحث، ليجد القارئ ثروة تاريخية قيِّمة من المخطوطات النادرة حول الخيول، والتي يمكنك تنزيلها كاملة بصيغة "بي دي إف" للاطلاع عليها في أي وقت دون الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى آلاف الوثائق التاريخية حول تاريخ وثقافة دولة قطر والمنطقة.

وتُعَّدُ مكتبة قطر الرقمية، التي أُطلقت بتاريخ 22 أكتوبر 2014، ثمرة لمشروع الشراكة مع المكتبة البريطانية، وتحتوي على مئات الآلاف من صفحات الوثائق والسجلات من أرشيف مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تتعلق بالتاريخ الحديث لدولة قطر والمنطقة وتغطي الفترة التاريخية من بداية القرن السابع عشر حتى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى مخطوطات العلوم العربية والإسلامية التي تعود إلى القرن العاشر الميلادي في العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية. ويبلغ مجموع هذه الصفحات في الوقت الحالي ما يقرب من مليون صفحة ستصل إلى أكثر من مليون وستمائة ألف صفحة بنهاية عام 2018.

جدير بالذكر أن جميع هذه الصفحات والمخطوطات والوثائق متاحة بشكل مجاني مع وصف باللغتين العربية والإنجليزية لجميع المهتمين والباحثين في جميع أنحاء العالم، مؤكدة بذلك رسالة مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في "نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على