نحذّركم من تكرار حراككم المشبوه (شربل فرنسيس)

حوالي ٤ سنوات فى تيار

لعلّ المراقب لمجريات الأمور في الأيام ألأخيرة، يلاحظ بلا ادنى شكّ أنّ ثمّة ما يتحضّر للبنان، قد يعيده إلى مربّع التشنُّج، وخاصّة أنّ العهد الذي وعد بحكومة فاعلة، نجح في تحقيق وعهد، فها هي حكومة دياب تسجّل النقاط تلو النقاط في مرمى الحريري وفريقه السياسيّ، والمتحالفين معه سرًّا وعلنًا، إذ تُظهر حكومة دياب أنسجامًا كلّيًا مع فخامة الرئيس، وتجانُسًا فيما بينها، رغم كلّ الإدّعاءات والأباطيل، وتُحقّق بجلسات ماراتونيّة متتالية ما عجزت عنه الحكومات الحريريّة منذ سنوات وسنوات. وأولى تباشير ما يُحضّر يظهر من خلال تصريحات السفيرة ألأميركيّة الأخيرة، وزياراتها السريّة والعلانيّة،لبعض رموز المعارضة المستجدّة، وآخرها الزيارة الليليّة لجنبلاط، أضف إليها تصاعُد وتيرة الهجومات المُركّزة، والمُردّدة لنفس الإتهامات من قبل دمى سياسيّة تقتات من فُتات نِعَمِ أولياء أمرها من صقور ما كان يُسمّى بـ 14 آذار، الذي سعى ويسعى سمير جعجع لإحيائه من بين الأموات، كي يحارب العهد، والتيار من خلاله.
وإذا صدقت التوقّعات بعودة الحريري إلى لبنان، رغم الحجر العالميّ، وتوقّف حركة الطيران في لبنان(مع لفت النّظر إلى الطائرات الخاصّة التي تحطّ في مطار بيروت الدولي دون حسيب أو رقيب، والتي يجب التنبّه لها) نكون أمام سيناريو جديد لجولة جديدة من الوتّر، تحت غطاء ما يُسمّى بالثورة، توتّر نحن ولبنان في الغِنى عنه، فالوضع دقيق، والبلاد على كفّ "كورونا" والعهد والحكومة يسعيان جاهدين، لإنقاذ البلاد والعباد من سوء سياساتهم الخاطئة، ما لم نقل أكثر. وفوق ذلك، إنّ إصرار رئيس الجمهوريّة المُتزايد يومًا بعد يومٍ على استرداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة السارقين، بات يقضّ مضجعهم، ويرفع من منسوب حقدهم، وتآمرهم على العهد وسيّده. يبقى الأمر رهنًا للأيام القادمة، على أمل أن يعي هؤلاء، أنّهم باتوا مكشوفين، وأنّ ثقة اللبنانيين بالعهد راسخة أبدًا، وبالحكومة تترسّخ يومًا بعد يومٍ، وسيكون مصيرهم الفشل كما العادة، مع فارق بسيط، أنّ فشلهم هذه المرّة سيكون قضاءً عليهم، لأنّهم سيكونون منبوذين حتّى من شارعهم الذي ملّ سياساتهم الخاطئة، ورهاناتهم الدنيئة، ومعاركهم الخاسرة.
فخذاري حذاري هذه المرّة...

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على