من الأشهر اليوم؟

الوطنية العراقية - ونا / الخميس 02 شباط 2017 / بغداد / وجه رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم رسالة تحية للشاعرات والشعراء في مهرجان المربد الشعري، في ما يلي نصها:"السلام عليكم، أيتها السيدات والسادة شاعرات وشعراء العراق، وعلى أصدقائكم وزملائكم من الشعراء، ضيوفكم وضيوف العراق الكرام من بلدان صديقة وشقيقة.تابعنا بتقدير واعتزاز جهودكم من أجل الارتقاء بالقيمة الثقافية لمهرجان المربد الشعري، وهو مهرجان كبير يؤمّل له أن يكون واحداً من ارفع مهرجانات الشعر ليس في العراق والمنطقة فحسب وإنما في العالم.يستحق العراق، بشعرائه وثقافته وشعبه وتاريخه، مثل هذا الطموح الذي يجب تعزيز الجهود من أجله.. فدائما كان العراق يهدي الشعرَ أعظم المواهب، ودائما كان الشعراء خلّاقين ومبدعين وفاتحي آفاقٍ منحت الشعر حيوية التجدد والتغيير والإبداع.إن لقاءكم في البصرة، قريبا من ضفاف شط العرب وغابات النخيل، وعلى الأرض التي مشى عليها مئات من كبار شعراء وكتاب وعلماء المدينة، من الفراهيدي والجاحظ وبشار والأصمعي والحسن البصري وسيبويه لتطول القائمة حتى تبلغ رائد التجديد الشعري العربي بدر شاكر السياب وشعراء الأجيال الأحدث، حيث كثير منهم بينكم الآن.. هذا اللقاء في بصرة الشعر والعلم والمعرفة هو بشكل مباشر تعبير عن الوفاء لتاريخٍ حي، وهو بجوهره الأعمق تأكيدٌ على قيمةِ مواصلةِ البصرة ذلك العطاءَ الثرَّ الذي نفخر به جميعاً.نفخر جميعاً بما تحقق ويتحقق في الشعر العراقي.دائما هنالك شعراء كبار يواصلون الدورَ وهم يحملون برفعة وإبداع مشعل النار، نار الحرية والشعر والكرامة الإنسانية.دائما كان الشعر صنو الحرية، ودائما يحفظ الشعرُ للإنسان جوهره العميق، ولا جوهر للإنسان إلا في حريتِه وتطلُّعِه الدائم للتقدم والرفعةِ في الحياة وبالكرامةِ فيها.هكذا يكون الشعرُ والشعراءُ في ضمائر أممهم؛ إنهم حَفَظةُ وجدانِها وبُناةُ تراثِها الروحي ومعمرو أملها وحُلمها ورجائها.نتطلع بثقة إلى أن يكون هذا المهرجان محطة مهمة في إرساء تقاليد تليق بالشعر.كلي أمل في أن أكون العام المقبل بينكم مستمعاً لما تبدعون ومتطلعاً باعتزاز إلى أرفع معاني الشعر.ابدعوا من أجل الشعرابدعوا من أجل الحريةابدعوا من أجل رفعة الإنسان وسمو الحياة..كل مربد وأنتم والعراق بخير وسلام.فؤاد معصومرئيس الجمهورية.//انتهى/ندى/رئاسة الجمهورية/الاعلام