"مدير معابد أبو سمبل" استقبلنا ١١ ألف زائر خلال شهر يناير ٢٠١٧

حوالي ٧ سنوات فى أخبار اليوم

استقبلت معابد أبوسمبل "رمسيس الثاني ونفرتاري" جنوب أسوان خلال شهر يناير الجاري 11 ألف زائر من جنسيات مختلفة.

وقال مدير عام آثار أبوسمبل "حسام عبود" ، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم " ، إن معابد أبوسمبل تعد مقصدا سياحيا مهما لعدد كبير من السائحين المتواجدين بمحافظة أسوان ، والذين يتوافدون بأعداد كبيرة خاصة في فصل الشتاء ، لافتا إلى أنه يتوقع زيادة أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة.

وأشاد عبود، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية ، وإقامة احتفالية بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل، حيث أن هذا القرار سيسهم بشكل مباشر في الترويج للسياحة بالمحافظة.

قصة اكتشاف معبد أبو سمبل قبل 200 عام :

قال مدير آثار أبو سمبل حسام عبود ، إن قصة اكتشاف المعبد ترجع لعام 1813م أثناء زيارة الرحالة والمستكشف السويسري يوهان لودفج بورخارت جنوب مصر لاستكشاف شلالات النيل ، وأثناء مروره أمام معبد أبو سمبل الذي كان مردوما بالرمال فيما عدا بعض وجوه التماثيل ، لم يكلف خاطره بالنزول لرؤية هذه الوجوه واكتفى بذكر ما رأى في مذكراته ، قائلا: "رأيت وجوه تماثيل تشبه التماثيل الإغريقية".

وأضاف "عبود": "لعل دفن الرمال لمعبد أبوسمبل هو السبب الرئيسي لعدم ذكره ضمن عجائب الدنيا القديمة، إلا أنه بعد مرور 4 سنوات جاء المستكشف الإيطالي الصقلي المولد جيوفاني بلزوني ، وبعد اطلاعه على مذكرات بورخارت ، قام برحلة استكشافية إلى أعالي النوبة ، وعقب وصوله لموقع معبد أبوسمبل ، وفي عز صيف أغسطس ١٨١٧ م استأجر بلزوني عمالا من المنطقة وقام بإزاحة الرمال من على تماثيل الواجهة حتى داخل المعبد، واكتشف صالاته وردهاته إلى أن وصل إلى قدس الأقداس الخاص بالمعبد الذي توجد به تماثيل الآلهة إلى جانب تمثال رمسيس الثاني".

وتابع: "قام بلزوني بتخليد ذكراه وتقليد الفراعنة بحفر اسمه في الحائط الشمالي لقاعة قدس الأقداس الخاصة بالمعبد، وهى آخر غرفة ، ليعلن عن وصوله واكتشافه للمعبد".

واستطرد: "يواكب أغسطس المقبل ذكرى مرور 200 عام على اكتشاف المعبد الذي صمد لآلاف السنين، متحديا كل الظروف البيئية وتقلبات الزمن من فيضانات النيل واضطرابات النهر ووعورة المنطقة الصحراوية، والأهم من ذلك تعاون وتكاتف العالم أجمع لحماية هذا التراث الإنساني الذي ليس له مثيل ، وإنقاذه من خلال الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، والتي كانت ملحمة إنسانية لإنقاذ هذا التراث الإنساني".

وأشار عبود إلى أنه يجب الترويج لآثار مصر وتراثها وإعادة إحياء الحركة السياحية الوافدة لمصر من خلال معبد أبو سمبل ، خاصة السياحة الإيطالية، والاحتفال لابد أن يكون عالميا تشارك فيه دول العالم وعلى شرف الحكومة الإيطالية، حيث إن مكتشف هذا المعبد إيطالي ، وذلك في إطار استخدام الثقافة كقوة ناعمة لاستعادة العلاقات المصرية الإيطالية كسابق عهدها، لأنها حضارات عاشت سويا وأثرت وتأثرت كل منها بالأخر ، فأباطرة الرومان تخلد ذكراهم المعابد المصرية ، ومعابد روما بنيت من أحجار جبال مصر".

 

 

شارك الخبر على