مساعد الرئيس السوداني يثمن جهود قطر في تحقيق السلام والتنمية بدارفور

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 23 يناير /قنا/ ثمن سعادة السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس جمهورية السودان الجهود الخيرة لدولة قطر في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في دارفور.. داعيا كافة الحركات التي لا تزال خارج وثيقة سلام دارفور إلى اللحاق بركب السلام وبدء مرحلة جديدة للبناء الوطني.

وقال سعادة مساعد الرئيس السوداني في كلمة له خلال حفل التوقيع النهائي على الاتفاق بين الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان (الثورة الثانية) إن دائرة السلام تتسع، ولا تضيق، ومنطق الحوار يعلو على منطق التجاذب والتنازع.. مضيفا "ان التوقيع اليوم مناسبة للاحتفاء بثلة أخرى من أبناء السودان تفيء إلى السلام، وتأوي إلى ساحة الحوار، وتنحاز إلى السواد الأعظم من أهل السودان الذين تحاوروا وتوافقوا على بدء مرحلة جديدة للبناء الوطني، والنهضة والانطلاق".

وتقدم سعادته بالشكر الجزيل لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على ما بذلوا وقدموا لأهل السودان ولأهل دارفور على وجه الخصوص من خير كثير وفضل كبير.. وقال "إنما تنعم به دارفور اليوم من أمن وأمان تعود غالب أفضاله لوثيقة الدوحة التي اكتسبت التأييد، ولجهود قطر في صنع السلام، وتعزيز الخدمات والتنمية".

كما وجه الشكر لبعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة /اليوناميد/ لإسهامها في صنع السلام وحراسة الأمن في دارفور ولكافة شركاء السلام والتنمية في دارفور.

وأشار إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأحادية عن السودان، واعتبرها فرصة يمكن الاستفادة منها للتعجيل باستكمال حلقات السلام، وتوطيد الأمن ونزع السلاح وتحسين الخدمات، وتسريع التنمية.. منوها بأن دارفور غنية بمواردها الطبيعية والبشرية، وهي قادرة على شق طريق سريعة للرخاء وللتنمية.

واشاد مساعد الرئيس السوداني في هذا السياق بما أنجزته دولة قطر من مشروعات في دارفور، وبخاصة قرى العودة "التي أكملت منها، خمس قرى، وشرعت في بناء عشر قرى أخرى"..كما ثمن في الوقت ذاته مبادرتها لتأسيس بنك تنمية دارفور وتمنى أن يكون داعما لتحريك عجلة التنمية.

وأشار إلى الجهود التي يبذلها السودان لتعزيز السلام والاستقرار في دارفور.. داعيا كل من يقف موقفا سلبيا من عملية السلام إلى أن يسارع باللحاق بركب السلام والتنمية .. وقال "إن المسيرة ماضية بإذن الله، وأهل دارفور لن يفرطوا أبدا في المكتسبات التي نالوها بفضل إنفاذ وثيقة الدوحة، وسنظل نكرر لهم الدعوة بالجنوح للسلام، فهو أولى وأجدى".

وأشاد بموقف حركة تحرير السودان (الثورة الثانية) بقيادة أبو القاسم إمام الحاج، التي استجابت لنداء الحوار وشاركت فيه.. كما ثمن مواقف دولة تشاد وجهودها لاستكمال حلقات السلام والاستقرار في دارفور.

ولفت سعادة مساعد الرئيس السوداني إلى أن التوقيع اليوم على اعتماد وثيقة السلام شهادة جديدة على نجاح جهود المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي والأهلي في بناء السلام.. ودعاهم إلى تعزيز الشراكة في مجال البناء والتنمية والرخاء، "كما كانوا شركاءنا في درء النزاع وإطفاء نار الحرب".

شارك الخبر على