كلمة واحدة تختصر كل المطلوب اليوم لحكومة الرئيس حسان دياب

أكثر من ٤ سنوات فى تيار

كلمة واحدة تختصر كل المطلوب اليوم لحكومة الرئيس حسان دياب.
فرصة، بعيداً من نيران المذهبية الحارقة، ورصاص الكيدية القاتل، علَّ الحكومة غير المسبوقة في تاريخ لبنان، بالشكل والمضمون، تتمكن من انتشال البلاد من المستنقع الاقتصادي والمالي الذي أغرقتها فيها سياسات خاطئة عمرها ثلاثون عاماً على الأقل، شارك في تغطيتها سياسيون، معظمهم يهاجمونها اليوم.
فرصة، يبدو أن المجتمع الدولي على استعداد لمنحها إياها، بدليل كلام الرئيس دياب نفسِه عن مواقف إيجابية للسفراء خلال لقاءاتهم به قبل التأليف، وخارج إطار البروتوكول، واستناداً إلى موقف الامين العام للأمم المتحدة وتصريح الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاوروبي، والأهم انطلاقاً من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "فرنسا ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة العميقة التي تعصف به".
فرصة، يبدو أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط مستعدان لإعطائها إياها، ولو لفترة محددة، في مقابل سلبية غير مفهومة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أدلى في مقابلة صحافية واحدة اليوم، بموقفين نقيضين، جاء في أحدهما أن الحكومة "يا محلا الحكومات السابقة"، وفي ثانيهما أن "من المبكر الحكم على الحكومة بانتظار أفعالها وقرارتها". أما الحراك، فمواقف بعضه منطقية، فيما البعض الآخر مصر على الشغب، الذي نشهد في هذه الاثناء إحدى مسرحياته في وسط بيروت.
في كل الاحوال، اليوم، لا التطبيل والتزمير للوزيرات والوزراء الجدد ضروريان، ولا هجاء الحكومة السابقة ومديح الحالية مرغوبان.
فالضروري والمرغوب في هذه المرحلة، النجاح في الإنقاذ. وعند هذا الامتحان بالتحديد، تُكرَم حكومة حسان دياب بجميع وزيراتها ووزرائها والقوى السياسية التي دعمتها... أو تهان.
أما التلفيقات والاتهامات التي بدأت منذ اللحظة الاولى لإعلان التشكيل، والتي من المتوقع أن تستمر، ففي حال النجاح، لا في تحقيق معجزات، بل في تحقيق الحد الأدنىن والحفاظ على ما تبقى... فسرعان ما تذهب أدراج الرياح.

شارك الخبر على