من الأشهر اليوم؟

الوطنية العراقية - ونا / السبت 23 تشرين الثاني 2019 / بغداد / أكد رئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي"، اليوم السبت، أنه اتفق مع نظيره الأردني "عمر الرزاز" على مواصلة الجهود لتنفيذ خط أنبوب النفط الاستراتيجي بين ميناءي البصرة والعقبة، وتفعيل كافة الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الفترة القصيرة الماضية.وأضاف عبد المهدي، خلال بيان له، تلقت "الوطنية العراقية – ونا"، نسخة عنه، أنه تلقى "أمس الجمعة"، اتصالاً هاتفياً، من رئيس وزراء الأردن "عمر الرزاز"، وعبّرا عن فهمهما المشترك لما تمر به المنطقة، وعن وقوفهما سوية أمام الصعوبات والأحداث التي يمر بها البلدان".وحسب مراقبون، فإن الأوضاع السياسية الحالية المرتبكة في العراق نتيجة التظاهرات التي تعم البلاد، أثارت قلق الجانب الأردني على تلك الاتفاقيات، ومدى قدرة الحكومة العراقية على الإيفاء بها في الظرف الحالي، خاصة مع الحديث عن إقالة أو استقالة الحكومة الحالية، بالإضافة إلى تأثر الحقول النفطية الكبرى التي يتظاهر المحتجون بالقرب منها.وكان العراق والأردن قد أبرما اتفاقاً في آذار/مارس الماضي يتضمن تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، ومن بينها تزويد الأردن بـ10 آلاف برميل نفط خام يومياً، وبما يقل نحو 18 دولاراً للبرميل عن السعر المتداول، وبما يشمل فروقات أسعار النقلوأقر العراق والأردن عام 2017 مشروعا نفطيا عملاقا لنقل خام البصرة إلى مدينة العقبة جنوبي الأردن بطول 1700 كم وعبر مرحلتين لنقل حوالي مليوني برميل نفط يذهب جزء منه للاستخدام الداخلي الأردني لأغراض إنتاج الكهرباء والمشتقات النفطية الأخرى، بينما يتم تصدر الباقي عبر ميناء العقبة، وتبلغ كلفة المشروع نحو 18 مليار دولار أميركي.ويرتبط البلدان باتفاق سابق ينص على تزويد الأردن بنحو 30 ألف برميل نفط يوميا من النفط العراقي، و1000 طن من النفط الثقيل، لكنّ تدهور الوضع الأمني في العراق تسبب في تعليق الاتفاق.وأثار الاتفاق النفطي الأخير انتقادات ورفضا من قبل مسؤولي ونواب محافظة البصرة، والذين اعتبروه اتفاقاً غامضاً ومنفعته للأردن فقط، ودعوا الحكومة إلى عرض بنوده على البرلمان.وتشهد مدينة البصرة، منذ أسابيع، عمليات قطع وإغلاق لعدد من الطريق المؤدية إلى حقول نفطية ومقرات شركات أجنبية ومحلية نفطية، تسببت أخيراً في تعثر عمليات الإنتاج والتصدير عدة ساعات، وفقاً لوزارة النفط العراقية.//انتهى