انطلاق المرحلة الثانية من إعمار مدينة النمرود الأثرية بمحافظة نينوى

أكثر من ٤ سنوات فى ونا

الوطنية العراقية - ونا /الخميس 24 تشرين أول 2019 / بغداد / أعلن مجلس محافظة نينوى، اليوم الخميس، عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع انقاذ موقع مدينة النمرود الأثرية بمدينة الموصل شمالي العراق.وقال محافظ نينوى "منصور المرعيد"، في تصريح له، أنه تم إطلاق المرحلة الثانية من مشروع إعمار مدينة النمرود الأثرية برعاية وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والتراث".وأضاف "المرعيد"، أن تمويل المشروع تم من قبل مؤسسة "اسمستون" الأميركية، التي قامت بتدريب جميع الملاكات على عملية الانقاذ والأرشفة، إضافةً إلى الخزن والصيانة، بعد أن تم تدمير المدينة على يد عصابات "داعش" الإرهابية.وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت خلال نيسان 2018م، بدء المرحلة الأولى من إعادة إعمار عدة مدن أثرية كان من بينها مدينة النمرود الأثرية.وتعد مدينة نمرود الأثرية درة الحضارة الآشورية، فهي كنز لأهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، وأشهر مواطن الآثار في بلد عرف بأنه مهد للحضارات، لكنها تعرضت لسيطرة تنظيم الدولة عام 2014، الذي قام بتخريب وتدمير أبرز معالمها، وهو ما أدانته منظمة اليونسكو في 2015م، معتبرة التدمير المتعمد للتراث الثقافي يشكل “جريمة حرب”.واستطاع الجيش العراقي باستعادة المدينة بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، مدعومين بالحشد الشعبي وحرس نينوى بالإضافة إلى قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، بتغطية جوية من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد عامين من سيطرة التنظيم الإرهابي عليها، حيث في معركة عرفت باسم معركة الموصل. ويشير خبراء على أهمية المدينة التي بدأت أولى عمليات التنقيب فيها خلال العصور الحديثة على أيدي الأوروبيين في عام 1840، وقد كشفت تلك التنقيبات عن كنوز أثرية ثمينة تترواح بين أجزاء كاملة من القصور الملكية إلى تماثيل شخصية وتحف أثرية صغيرة، بالإضافة إلى “كنز نمرود” الذي يضم 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب، التي تعود لملكتين آشوريتين دفنتا بعد موتهما في قبريهما بالقصر الشمالي الغربي للملك آشور ناصربال الثاني في نمرود.//انتهى

شارك الخبر على