من الأشهر اليوم؟

مراكش (المغرب) - 1 - 10 ( كونا) -- انطلقت في مدينة مراكش المغربية اليوم الثلاثاء اعمال المؤتمر الدولي لهيئات الرقابة حول السلامة النووية بمشاركة 95 دولة و300 خبير في مجال الطاقة النووية.
واكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني في افتتاح المؤتمر اهمية الامن والسلامة في المجالين النووي والاشعاعي لافتا الى انخراط بلاده في كل المعاهدات والادوات الدولية الملزمة وغير الملزمة في مجال السلامة النووية.
وشدد العثماني في هذا السياق على ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المعنية لاسيما مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لاقرار تدابير حماية المواد النووية ضد السرقة والتخريب وسوء الاستعمال في اطار معاهدة الحماية المادية للمواد النووية المصادق عليها من جانب 158 دولة مشيرا في هذا الصدد الى ان المغرب كان من اولى الدول المنخرطة في المبادرة الشاملة لمكافحة الارهاب النووي.
من جانبه اكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي عزيز رباح في تصريحات صحفية على هامش افتتاح اعمال المؤتمر ثقة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بمكانة ودور المغرب في مجال الوقاية والسلامة النووية لافتا الى "ان اختيار المغرب لعقد هذا المؤتمر دليل على هذه الثقة".
واوضح رباح ان الهدف من انعقاد المؤتمر هو بحث سبل تعزيز اجراءات منع الحوادث النووية والاشعاعية وتفادي الاخطار والتهديدات التي قد تنتج عن سوء الاستخدام لا سيما في ظل تزايد استعمال الطاقة النووية في مختلف المجالات ما يفرض ضرورة حماية العمال والسكان والبيئة.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام الاطار الرقابي للقانون الدولي والتعامل مع الاخطار والكوارث التي قد تتسبب فيها الحوادث النووية والاشعاعية عن طريق تعزيز السلامة النووية الدولية في افق بلورة نظام سلامة نووية متين ودائم.
ويعتبر هذا المؤتمر الثالث من نوعه بعد الأول الذي عقد في نيويورك بالولايات المتحدة والثاني في اسبانيا ويشارك فيه بالاضافة الى الدول عدد من المنظمات المعنية وعلى رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة الرقابة النووية الامريكية ومجلس السلامة النووي الاسباني فضلا عن الوكالة المغربية للامن والسلامة النووية والاشعاعية. (النهاية) م ر ي / ر ج