أكد ضرورة تجمّعه أثناء الدوري..أكرم سلمان مجهولية قائمة الوطني تؤهب الأسود وتدرأ الفتنة

حوالي ٧ سنوات فى المدى

 نحتاج إلى مستشار لمعايشة المدرب لا الفرجة بصلاحية مقيّدة
أكد المدرب الفني الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم أكرم أحمد سلمان أن برمجة اتحاد الكرة والملاك التدريبي للمنتخب منهاج التحضير لمرحلة الإياب من تصفيات الدور الحاسم لمونديال روسيا 2018 أمر ضروري للتوافق مع روزنامة الاتحاد الآسيوي للعبة تعزيزاً للاستقرار من ناحية الإعداد وعدم إضاعة الوقت هباءً مع اقتراب موعد المنافسات في آذار المقبل.واضاف سلمان في حديثه لـ(المدى) من العاصمة الأردنية عمّان : أن ظروف دوري الكرة الممتاز العراقي وتوالي أدواره يسمحان بإقامة وحدة تدريبية أو وحدتين صباحية أو مسائية اسبوعياً للاعبي المنتخب ليكون مجموع الوحدات المستحصلة شهرياً 12 وحدة إذا ما تمكّنا من زيادتها في حال تم التنسيق بين الاتحاد والاندية بالشكل الذي لا يُربك برامج مدربيها ويساعد على تحقيق الانسجام بدلاً من قتل الوقت بمتابعة أداء اللاعبين وتدوين الملاحظات الفنية الخاصة بمستوياتهم.
ثقة المدربوأوضح إذا كانت القائمة التي ينوي تسميتها مدرب المنتخب تضم عدداً كبيراً من اللاعبين المحليين فهنا ستكون فائدة التجمّع والمباريات الودية كبيرة وتزيد ثقة المدرب بامكانياتهم، أما إذا كانت تضم محترفين بعدد كبير فلا فائدة من إقامة المباريات الدولية الودية بغيابهم باعتبار أن روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم تخلو من (فيفا دي) لشهري كانون الثاني وشباط ، لكن هذا لا يمنع اتحاد الكرة من الاتفاق مع عدد من الاتحادات العربية لتنظيم مباراة أو مباراتين خلال الشهرين المذكورين.وقال سلمان  بشأن شماعة الدوري وتقاطع مبارياته مع منهج المنتخب الوطني : إن هذا الأمر غير مقبول ، فالاساس ان يضع اتحاد الكرة أجندة الاتحاد الآسيوي أولاً لتنظيم شؤون المنتخب والدوري كون هناك استحقاقات بطولتي أندية الابطال وكأس الاتحاد وتصفيات كأس العالم ومنافسات الناشئين والشباب والأولمبي و(فيفا دي)، لافتاً الى أنه سبق أن طلب رئيس الاتحاد الأسبق حسين سعيد بعد عام 2003 تهيئة منهاج المنتخب وبرغم ظروف بلدنا والصعوبات التي واجهناها في تسيير منافسات الدوري حسب المجاميع نجحنا في إيجاد عامل استقرار المنتخب بمعزل عن تداخل جدول الدوري ، مثل هكذا تنظيم لابد أن يتوفر لمن يريد استثمار الوقت لتحقيق مكاسب فنية بدلاً من الركون للانتظار حتى حلول آذار المقبل.أشار الى أن إعداد المنتخب الوطني لا يعني إعداداً بدنياً فقط ، بل تحضير ذهني وتكتيكي في طريقة اللعب وغيرها تحتاج الى عمل كبير قبل مباراتي استراليا والسعودية يومي 23و28 آذار المقبل ، خاصة إذا كان تأهيل اللاعب في ناديه بصورة جيدة، ويضيف قوة للمنتخب ، وبالتالي لن تكون هناك صعوبة في تحضير الأخير.
ضغط الدوري وشدّد سلمان على عدم جواز استمرار المنتخب تحت المراقبة من دون تجمع أو تحضير اللاعبين لوحدتين اسبوعياً مع مباراة دولية واحدة في الأقل ، فإذا كانت الحجة ضغط مباريات الدوري وقلة الوقت المتاح لتجمّع لاعبي المنتخب فأقترح أن يتم اعتماد العناصر ذاتها التي شاركت في مرحلة الذهاب مع إضافة لاعب أو لاعبين حسب حاجة المراكز ، أما إذا كانت هناك نيّة للتغيير بإضافة لاعبين أو أكثر ومعظمهم من داخل البلاد فهذا الأمر يستوجب إقامة مباراة ودية على الأقل خلال الشهرين الحالي والتالي لبيان مدى صلاحهم للمهمة، وبامكان الاندية أن تساعد المدرب لتجميع اللاعبين يومين في الاسبوع من دون ارهاقهم ثم يستقل المنتخب الطائرة في الموعد المحدد ويذهب الى لبنان أو الأردن لخوض مباراة ودية والعودة الى بغداد بعد 72 ساعة لينخرطوا في صفوف أنديتهم، نحتاج الى التنسيق والتنظيم والجديّة في العمل إذا ما أردنا تحسين نتائج المنتخب في التصفيات.وبشأن تأخير إعلان قائمة المنتخب الوطني حتى 10 آذار المقبل قال : أنه أمر منطقي لدرء الفتنة والمشاكل لاسيما إذا لم يكن هناك تجمّع للمنتخب في وحدات تدريبية كما أسلفنا، والأمر الآخر إن بعض اللاعبين حال علمهم بضمّهم للمنتخب يبدأ مستواهم الفني بالهبوط بذريعة انهم ضمنوا التواجد في المنتخب وهناك مَن يخشون الاصابة ويلعبون بحذر ولا يستقتلون في الدفاع أو الهجوم لئلا يفقدون فرصتهم، لذلك أرى أن بقاء القائمة مجهولة يضع جميع لاعبي الدوري في حالة تأهّب قصوى ليكونوا في قمة العطاء والتحدّي لكسب قناعة المدرب.ويرى المدرب الأسبق للمنتخب أن مستوى الفرق التي اقترح المدرب مواجهتها ودياً جيداً ويخدم مرحلة التحضير، فإيران ولبنان والأردن من المنتخبات المتصاعدة في الأداء والنتائج وتمتلك عناصر مهمة ومُحرجة للفرق الكبيرة ، وأجد أن مستوياتها لا تقلّ عن استراليا والسعودية وبقية فرق المجموعة الثانية من التصفيات المونديالية ، وعليه لابد أن نستفيد بقدر كافٍ من مواجهتها في آذار المقبل.
تصنيف اللاعبينوعلّق سلمان بخصوص تصنيف اللاعبين المدعوين أو المستبعدين حسب الحقب التي لعبوا خلالها بأنه تصنيفاً غير منطقي ولا يتماشى مع متطلبات كرة القدم ، فتقييم اللاعب لا يتم لأنه من جيل أمم آسيا 2007 أو غيرها ، بل عطاؤه داخل الملعب هو من يحدد أهليته للعب ضمن صفوف المنتخب الوطني ، ولو كنت مدرباً للوطني اليوم لاحتفظت بعدد من اللاعبين ذوي الخبرة ممن ما زالوا يؤدون أفضل أداء كون وجودهم مهماً في تصفيات مثل كأس العالم ، وهناك فرق كبيرة لا تفرّط بنجوم معروفين تحتاجهم في أوقات مفصليّة ، باستثناء مَن تقدّم به السن لإيمانه بأنه بذلَ ما في وسعه وخدم العراق بأقصى جهد، ونحن نحييه ونثمّن منجزاته ووفاءه لفانيلة الأسود.واختتم المدرب أكرم سلمان حديثه : لست مع فكرة عدم تسمية مستشار للمنتخب الوطني والاكتفاء بالمشورة التي تقدمها لجنة المنتخبات ، فدورالمستشار مهم جداً في معايشة مدرب المنتخب وتقييم اللاعبين عن قرب وليس للفرجة بصلاحية مقيّدة، ويجب أن يكون أكبر سناَ منه وأكثر تجربة وليس أقل من ذلك ، ولو صحّ رأي لجنة المنتخبات لما أهتمّت منتخبات كبيرة مثل المانيا والبرازيل بتسمية 4-5 مستشارين يرافقون المدرب في الوحدات التدريبية والمباريات الرسمية وليس تقديم المشورة من مكتب اللجنة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على