من الذاكرة... رؤية الهلال ومدفع العيد بشناص

ما يقرب من ٥ سنوات فى الشبيبة

شناص - عبدالله العامرياختلفت وسائل وطرق تحري رؤية الهلال لشهر رمضان والعيدين في الماضي والحاضر والتي يجب أن يعم نبأها على الجميع لأداء العبادات المفروضة بها، ففي وقتنا المعاصر يبرز دور علم الفلك والشرع في تحري وإمكانية رؤية الهلال، من خلال اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية التابعة لها في الولايات مع وجود أحدث التقنيات والمناظير والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة.أما عن تحري رؤية الهلال في الماضي، فيتحدث الحاج علي بن سعيد المياسي الملقب بعلي الشاعر في ولاية شناص والذي يعتبر من قدامى المؤذنين بالولاية لـ «الشبيبة» من الذين عاصروا الماضي منذ قبل بزوغ النهضة المباركة وواكبوا الحاضر، بأنه في الماضي كانت لنا طقوس جميلة في تحري هلال رمضان والعيدين وفق عرف متبع منذ السابق، حيث يجتمع الوالي والقاضي والأهالي عند برج حصن شناص من جهة الجنوب لتحري الهلال، مضيفا: بأن أغلب الحضور كانوا يملكون قوة في النظر، وفي حالة رؤية أحدهم الهلال وبعد أن يتم التثبت والتأكد من رؤية الهلال يأمر الوالي العسكر بإطلاق المدفع، فيصل صوته العالي إلى القرى والولايات المجاورة فيعلم الجميع بأنه تم رؤية الهلال.ويعقب: كما أن أهالي المناطق الجبلية يقومون بتحري الهلال من الجبال في مناطقهم وعند رؤيتهم للهلال يقومون بإشعال نار على قمم الجبال وهي إشارة عرفية يراها الأهالي والذين يتحرون الهلال على الساحل عند حصن شناص تبلغهم بأن الهلال تمت رؤيته معهم، وبعد أن يتثبت من رؤية الهلال يأمر الوالي بإطلاق المدفع وعلى دوي صوت المدفع يعلم الجميع بأن غدا أول أيام العيد فيستعدون للعيد ويعم الفرح والسرور.

شارك الخبر على