المدير الفني جوكر الاتحادات ولزّام مكبّل الصلاحيات

ما يقرب من ٥ سنوات فى المدى

 رحيم حميد: اتحادنا لا يمتلك ألف دولار ومطالب بتذكرة المونديال!
 احسموا أمر كاتانيتش قبل أن يتيه الأسود في التصفيات
 بغداد / إياد الصالحي
أكد المدرب والمحاضر الآسيوي رحيم حميد إن واحدة من مشاكل الكرة العراقية هي عدم مسؤولية اللجنة الفنية في اتحاد الكرة عن تسمية المدربين ، على العكس في كل اتحادات العالم كونها المعنية بهذا الواجب أو ترشّح الاسماء المستحقة في الأقل وترفعها الى الاتحاد ، بينما اللجنة الفنية في اتحادنا محدّدة بتنظيم الدورات الفنية حصراً وهذه مسألة جوهرية تحتاج إلى إصلاح عمل اللجنة.وقال رحيم في حديث خص به (المدى) مساء أول أمس السبت :"أن لجنة المنتخبات أخذت على عاتقها تسمية المدرب الأصلح مع لغط كبير كل مرّة بتأثير العواطف والعلاقات في اعتماد هذا المدرب أو ذاك ، ولم نرَ ما يحصل في الاتحادات الأخرى مثل اليابان واستراليا والسعودية والإمارات وقطر لدور المدير الفني المسؤول عن تطوير المدربين واختيار المؤهلين لتدريب المنتخبات الوطنية وتوحيد مناهجها للتواصل بين الاشبال والناشئين والشباب والأولمبي ، للأسف لدينا الدكتور قاسم لزام مدير فني مكبّل الصلاحيات وليس لديه القدرة على تسمية أي مدرب ، وحتى لو قدم مشورة لن يؤخذ بها"!
تغيير المدربوأضاف :"هناك حالة سلبية واضحة ، فأعضاء اتحاد الكرة يجتمعون لدراسة أفضل مدرب حقق نتائج جيدة في الدوري تناط به مهمة تدريب أحد المنتخبات ، وعندما يتعثّر في بطولة ما يهرعون إلى تغييره ، بينما في ألمانيا لديها النجم الكبير هورست هروبيش فقد درّب منتخب الشباب لمدة 12 سنة وبعد ذلك انتقل لتدريب الأولمبي ، وهذا نقيض ما يحصل في العراق عندما يمسك مدرب بمنتخب فئة ما فترة طويلة تتصاعد الأصوات مطالبة بتغييره دون النظر الى اكتسابه الخبرة والجهد الكبير الذي بذله وما أنفقته الدولة من أموال حتى يصبح أحد أفضل المدربين المتخصّصين بفئته".وذكر إن " تطوير كرة القدم ليست من مسؤولية الاتحاد وهكذا بالنسبة لبقية الألعاب ، بل لابد من وجود هيئة عامة للرياضة كما في السعودية وغيرها تكون قريبة من السلطة الحاكمة ، هذه الهيئة تتعاقد مع خبراء أجانب في كرة القدم والسلة والطائرة وتختار شخصيات وطنية ذات خبرة للعمل معهم لمدة أربع سنوات وأكثر ، وهي من تمتلك الميزانية المالية لإنفاقها على مشاريع ستراتيجية تجني منها الرياضة فوائد كبيرة".
مباراة صربياوأكد رحيم :"لا يوجد اتحاد كرة في العالم مثل اتحادنا يسيّر أعماله بالقطعة لأداء إلتزام عربي أو قاري أو دولي ويُطالِبْ بتخصيص أموال للبعثة كلما دنى موعد مشاركة منتخب في البطولة ، واليوم لا يوجد ألف دولار في خزانة الاتحاد ونريد منه إقامة مباراة ودية دولية مع منتخب عالمي يخدم تطلّعات منتخبنا الوطني ومدربه مثلما دعته الضائقة المالية الى مفاتحة وزارة الرياضة لتأمين نفقات إقامة مباراة ودية مع منتخب صربيا صاحب التصنيف 29 أو مفاتحة رئاسة مجلس الوزراء للغرض نفسه ، وهذا أمر غير صحيح ويفترض أن يُوفَّر للاتحاد كل المستلزمات الموجبة لينجح في قطع تذكرة مونديال 2022".
تهديد الاتحاد!وأشار إلى أن " الكرة العراقية تعيش وضعاً صعباً يمثل جزءاً من واقع بلدنا عندما يتعرّض رئيس أو عضو الاتحاد الى التهديد من قبل أشخاص لفرض مدرب ما أو المطالبة بقضية تعود الى نادٍ وما شابه ، فأعضاء الاتحاد مسؤولون عن أسرهم ولا توجد إمكانية كبيرة لتوفير حمايات لهم تجنبّهم شرور البعض إسوة ببقية المؤسسات ذات الاحتكاك بقطاع واسع في المجتمع".وتابع" دائماً ما تتركّز المشكلة في كيفية تسمية أربعة مدربين لأربعة منتخبات وسط 400 مدرب ، فمن المعيب أن يقف بعض المدربين بالضد من تسمية هذا الزميل أو ذاك وينتظر فشله كي يتهيّأ مطالباً بالفرصة بدلاً عنه ، والصحيح أن نتمنى النجاح لكل من يتولّى المهمة الوطنية ونشجّعه ونقدم له الاسناد".
تقييم مدربي المنتخباتوبخصوص تقييمه لمدربي المنتخبات ، قال رحيم "عبدالغني شهد لديه عقد مع الاتحاد لقيادة المنتخب الأولمبي ينتهي عام 2019 ، وأمر ضروري أن يُجدَّدْ له العقد بعد أن تأهّل الى نهائيات بطولة آسيا تحت 23 التي ستقام في تايلاند للفترة (8-26) كانون الثاني 2020 ، ولا يعني إخفاقه في إحدى البطولات أو إبعاده لبعض العناصر بسبب وجود مشاكل في جوازات سفرهم إنه لا يصلح للمهمة ، بل العكس استدعى لاعبين جُدد وهو في طور بناء منتخب أولمبي قوي يمثل كرتنا في دورة طوكيو الأولمبية العام نفسه وينافس على الادوار المقدمة".وأضاف " أما قحطان جثير فتوفّق كثيراً مع منتخب الشباب في كأس العالم تحت 17 عاماً في الهند (6- 28) تشرين الأول 2017 ، وهو مستمر في تحقيق النتائج الجيدة ، ولا تعني الكبوة الواحدة إنه غير صالح ، والحال ذاته مع المدربين حسن كمال وعماد محمد مدربي منتخب الاشبال والناشئين ، هما يستحقّان الدعم في مهمتيهما المقبلتين ، وأرى ضرورة توحيد مناهج المنتخبات الأربعة تحت إشراف المدير الفني أو لجنة معنية بالأمور الفنية داخلي الاتحاد".وبشأن قرار الاتحاد الآسيوي للعبة بإلزام مدربي المستوى الأول في المسابقة المحلية أمتلاكهم شهادة (PRO) الدولية بدءاً من موسم الكرة 2019-2020 أوضح رحيم "لن يكون موقف كرتنا محرجاً فقد سعى أكثر من مدرب للحصول على هذه الشهادة في دورات أقيمت بالأردن وقطر ، وأكيد أن اتحادنا سيطلب الاستثناء لمدة معينة ليتمكّن من تنفيذ القرار ، علماً أنا وزميلي معد إبراهيم من أوائل الحاصلين على الشهادة عام 2003".
العمل مع كاتانيتشوعن مهمته المقبلة مع المنتخب الوطني مثلما تناقلت بعض وسائل الإعلام ، قال "لم أبلّغ رسمياً للعمل ضمن الملاك التدريبي للمنتخب الوطني برغم تداول الموضوع إعلامياً ، ويبقى القرار لدى اتحاد الكرة في رؤيته لواقع المنتخب ، وصراحة لم يوفق المدرب ستريشكو كاتانيتش مع منتخبنا في بطولة أمم آسيا التي أقيمت في الإمارات للفترة ( 5 كانون الثاني – 1 شباط ) 2019 بسبب عدم معرفته باللاعبين بصورة تامة وعدم اعتماده على المدرب المساعد أحمد خلف ، وأيضاً لم يستقر على تشكيلة معينة وغيّر أسلوب لعبه حتى في المباريات التجريبية التي سبقت البطولة ، وأجد أنه من الصعب قياس نسبة استقرار منتخبنا بفوزه على سوريا (1-0) والأردن (3-2) وحصوله على لقب بطولة الصداقة الدولية الثانية (20-26) آذار الماضي مطلقاً، واتحاد الكرة مطالب بقرار حاسم لتحديد مصير كاتانيتش ، أما الاستمرار معه في تصفيات كأس العام 2020 أو تبديله بقرار مدروس كي لا يتيه الأسود في منتصف طريق التصفيات".وكشف رحيم " لديَّ الرغبة للعمل مع الأندية العراقية ، وعُرضَتْ عليّ عدة فرص للتدريب قبل بدء المرحلة الثانية من الدوري ، لكن لم تكن تلبي الطموح فنياً لصعوبة إنقاذ ما يمكن انقاذه في ظل تراجع اللاعبين وعدم القدرة على صناعة الفارق ، لذا سأوافق على العرض المناسب في بداية الموسم المقبل كي اتحمّل مسؤولية اختيار اللاعبين وإعداد الفريق وما يترتب من نتائج ، وكنت قد امضيت معايشة مع نادي تشيلسي للفترة (2-13) شباط الماضي على حسابي ، وقريباً لديَّ معايشة في إسبانيا".
رابطة المدربينواختتم رحيم حميد حديثه معلّقاً على الانتقادات التي طالت رابطة المدربين التي يرأسها " إن أكثر المدربين المنتمين للرابطة هم من سكنة المحافظات يحملون الشهادة A ، ومرّة رتّبنا أمورنا لإقامة دورة تطويرية لهم بإشراف أحد المغتربين في لندن ، وواجهتنا مشكلة السكن في العاصمة بغداد لمدة أربعة أيام ، إذ أن أغلب المدربين لا تسمح ظروفهم الاقتصادية بتحمّل تكاليف المشاركة ، فمنهم من يسكن أربيل والناصرية والبصرة والرمادي ، كما لا تمتلك رابطتنا ميزانية من الدولة أو الاتحاد تعيننا على تأمين إقامة هكذا نشاط ، وعندما فتحنا باب الانتساب للرابطة عن طريق البريد الالكتروني وتطبيق فايبر كانت آراء أغلبية المدربين أنهم يرغبون لكنهم لا يتمكنون من التواصل في حضور اجتماعات الرابطة ومناسباتها ، لهذا ظلّت رابطة المدربين اسماً فقط بعد أن أدّت مهمة التصويت في انتخابات اتحاد الكرة 31 أيار 2018 ".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على