«للعرب مواهب» «أم. بي. سي» ذراع إعلامية لـ «هيئة الترفيه»!

حوالي ٥ سنوات فى تيار

صدام حسين - لم تخفِ مجموعة mbc انحيازها لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ سطوع نجمه في المملكة، خصوصاً أن الأخير بات يملك نحو 60 في المئة من أسهم القناة، وفق ما صرح به «مالك» المجموعة وليد آل إبراهيم بعد خروجه من معتقله في فندق «ريتز كارلتون». من يشاهد برنامج «للعرب مواهب»، يستنتج أنّ مجموعة mbc أصبحت فعلياً ذراعاً إعلامية لهيئة «الترفيه» السعودية! هكذا حاول فريق البرنامج في الحلقة السابقة «تضخيم» المواهب السعودية، وإعطاءها المساحة الأكبر من الاهتمام والإعجاب من قبل لجنة الحكم.
في البداية «ادّعى» الشاب السعودي عبدالله العيادة أنه يقرأ الأفكار، وأنه يعرف ما يجول في خاطر لجنة الحكم، وبعد العرض الذي «أذهل» لجنة التحكيم، نصح مدير مجموعة mbc علي جابر الشاب السعودي بالتواصل مع «هيئة الترفيه» المستحدثة في السعودية، والتي يرأسها تركي آل الشيخ، للافادة من خبراته في السحر وقراءة الأفكار! وكان لافتاً أنّ «خدعة» قراءة الأفكار لم تمر مرور الكرام على معظم المشاهدين، التي وصفها بعض رواد السوشال ميديا بـ «المسرحيات المفبركة» التي لم تعد تنطلي حتى على الأطفال!«الموهبة» السعودية الثانية التي جرى التركيز عليها كانت الطفلة ليان يحيى ابنة السبع سنوات، حيث قدمت وصلة رقص مع الدمى، وحصلت على إشادة كبيرة من لجنة الحكم، وتأهلت للنهائيات مباشرة عبر تصويت الجمهور. لكن المقطع الذي نشرته mbc على «فايسبوك» للطفلة بعد عرض الحلقة، أثار موجة من السخط والسخرية، وكان هناك شبه إجماع على أن الطفلة لا تستحق كل عبارات المدح، واتهم معلقون القناة بالانحياز إلى المواطنين السعوديين على حساب امتلاكهم الموهبة.

قدّمت الطفلة ليان يحيى وصلة رقص مع الدمى

وكانت «الصاعقة» في ختام البرنامج مع خروج الفنان السوري نزار علي بدر، وبقاء الطفلة السعودية، ووجد معظم المعلقين أن إخراج بدر أمر «مهين»، قياساً بموهبة الفنان السوري الفريدة، حيث قدم بحجارته لوحة فنية مؤثرة تحمل معاني إنسانية وعميقة ترمز إلى المعاناة السورية.وقال البعض إن قناة mbc حاولت كالعادة اجتذاب السوريين في بداية البرنامج، وتحقيق «الترند» المطلوب من خلال «بكاء» لجنة الحكم على اللوحة، لكنها أخرجته بهذه الطريقة، بعد اكتشاف ميوله السياسية، كمؤيد للدولة السورية، وهو ما يكشف التسييس الواضح لبرمجة القناة السعودية حتى في البرامج الترفيهية!ووجد آخرون فرقاً كبيراً بين البرنامج الأصلي الذي تكمن مهمته في إظهار المواهب الحقيقية، وبين النسخة العربية التي تحولت إلى نسخة سعودية وأصبحت، مثيرة للتهكم والسخرية، وقال البعض إن البرنامج «خسر المصداقية» ولم يعد يستحق المشاهدة.من جهة ثانية، كان لافتاً في البرنامج التركيز على الشابة سناء نبيل التي عرفت عن نفسها كـ «حفيدة» لـ «كوكب الشرق» أم كلثوم، وقال أحد المعلقين إن ردة فعل لجنة الحكم وخصوصاً الفنان أحمد حلمي عند تعريف الفتاة عن نفسها، كان واضحاً بأنها مسرحية تم ترتيبها مسبقاً.وأشار معلقون إلى أن التركيز على صلة القربى «البعيدة» مجرد محاولة لاجتذاب الجمهور المصري الذي يشاهد البرنامج على قناة mbc بنسختها المصرية، ولكن الجمهور فوجئ بأن موهبة الفتاة كانت عادية جداً، ولم تكن تستحق «البازر الذهبي»!يذكر أن «هيئة الترفيه» في السعودية قلّصت من صلاحيات «هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر»، تماشياً مع إعلان المملكة لرؤيتها المستقبلية 2030، والتي وضعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحسين جودة الحياة.وتُعنى الهيئة بكل ما يتعلق بالنشاطات الترفيهية للسعوديين في المملكة بدلاً من السفر للخارج، واستدعت الهيئة لهذا الغرض فنانين وفنانات من العالم العربي والعالم لإحياء حفلات في السعودية، لإعطاء صورة عصرية عن المملكة في ظل الانتقادات الموجهة إليها بسبب النظام الديني المتشدد واتهامها بدعم الإرهاب في المنطقة والعالم. وأثارت الهيئة انتقادات واسعة من قبل المحافظين في السعودية بدعوى أنها تحرض على «المعاصي» مثل الموسيقى والسينما والرقص والاختلاط!.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على