مأرب برس قائد «الحرس الجمهوري» يفك طلاسم أسطورة هذه القوات ويكشف سر انهيارها سريعا أمام ميليشيا الحوثي وكيف خذلت «صالح» اندهش الشارع اليمني كثيرا من الانهيار الكبير والسريع لأسطورة قوات نخبة الجيش اليمني، وهي وحدات الحرس الجمهوري (سابقا) الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إثر انهيارها السريع أمام ميليشيا جماعة الحوثي الاسبوع الماضي، في المعركة التي اشتعلت في العاصمة صنعاء بين الميليشيا الحوثية وقوات صالح، المتمثلة بالحرس الجمهوري. هذا الانهيار الكبير وغير المتوقع لقوات الحرس الجمهوري الذي دفع علي صالح حياته ثمنا لذلك بمقتله في نهاية (معركة خاسرة)، كشف حقيقة هذه القوات النخبوية التي ظل صالح وأتباعه يراهنون عليها كثيرا في العديد من المواقف ويذكرون بها في كل الخطابات، والتي يعتقد أنها لعبت دورا محوريا، في حسم المواجهات في العديد من الجبهات التي خاضتها هذه القوات مع غيرها. في هذا اللقاء الخاص لـ(القدس العربي) مع قائد قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) التابعة للحكومة، اللواء الركن سمير الحاج عبدالله الصبري، يفك طلاسم أسطورة الحرس الجمهوري، ويكشف السر وراء انهيار هذه القوات بهذه السرعة أمام ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء منتصف الأسبوع الماضي، والتي انتهت بمقتل علي صالح بعد أقل من ٤ أيام من المواجهات العنيفة. واللواء سمير الحاج، عيّنه الرئيس عبدربه منصور هادي، العام الماضي قائدا لقوات الإحتياط وفقا للمسمى الجديد بعد إعادة هيكلة الجيش اليمني، والتي ألغيت بموجبها مسمى (الحرس الجمهوري)، والذي حاول إنشاء قوات جديدة لهذه الوحدة العسكرية الهامة، إثر احتفاظ صالح بأغلب قوام قوات الحرس الجمهوري البشرية والمعدات العسكرية. وعمل الحاج قبل ذلك ناطقا باسم القوات المسلحة اليمنية، خلال فترة انطلاقة عاصفة الحزم ضد الميليشيا الحوثية الانقلابية، كما أسهم في تأسيس المجلس العسكري بمحافظة تعز وكان الناطق الرسمي له، مطلع العام ٢٠١٥. ومن أبرز المواقع العسكرية التي شغلها قبل ذلك منصب مدير شعبة العلاقات والتوجيه في العمليات الخاصة والقوات الخاصة، التي كانت نخبة قوات الحرس الجمهوري، وكان قبل ذلك مساعدا لمدير الأكاديمية العسكرية العليا بصنعاء ومدرسا في كلية القيادة والأركان ثم كلية الحرب والدفاع الوطني. في هذا اللقاء الذي خصّ به «القدس العربي»، يكشف اللواء سمير الحاج مكونات الحرس الجمهوري وطبيعة تركيبته، والظروف التي مرّ بها، وأثرت على مساراته وتوجهاته وولاءاته وعقيدته القتالية، حتى انهارت أسطورته وانكشفت أوراقه بمقتل الرئيس السابق علي صالح. نص اللقاء لقراءة نص اللقاء اضغط الرابط أكثر من ٦ سنوات فى مأرب بريس