الصومال الجديد

نيروبي اعتقل يوم الأحد مستشار بارز للمعارضة الكينية انتقد الرئيس أوهورو كينياتا بشدة ودعا إلى انفصال بعض أجزاء البلاد، للاشتباه في تحريضه على العنف، وفق ما قالت الشرطة اليوم. وقالت إدارة التحقيقات الجنائية في تغريدة على «تويتر» إن الخبير الاقتصادي المناهض للفساد ديفيد ندي «يُستجوب حالياً فيما يتعلق بجريمة التحريض على العنف»، ولم تورد مزيداً من التفاصيل. وقال «التحالف الوطني المعارض» (ناسا) أمس، إن ندي اعتقل في بلدة دياني الساحلية وإن مكانه غير معروف. ودان زعيم المعارضة رايلا أودينغا اعتقاله قائلاً «لم يرتكب أي جرائم. هذا يهدف إلى ترويع وتمزيق شعب كينيا». وقالت جماعات مطالبة بالديموقراطية إن اعتقال ندي يثير مخاوف تتعلق بحرية التعبير. وقال غلادويل أوتينو المدير التنفيذي لـ«المركز الأفريقي للحكومة المفتوحة» (أفريكوغ) في نيروبي «ندي كان في الصدارة في توضيح المشكلات في الأسلوب الذي تدار به البلاد». وندي منتقد جريء في التعبير عن آرائه لكينياتا الذي أدى اليمين لفترة ولاية ثانية الأسبوع الماضي بعد موسم انتخابي طويل عطل الاقتصاد وأثار احتجاجات قتل فيها أكثر من ٦٠ شخصاً. المصدر الحياة
مقديشو – أكد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو تصميم الحكومة الصومالية على تشكيل قوات وطنية كافية لحماية أمن البلاد من حيث العدد والعُدّة وقادرة على تسلم المهام من قوات الاتحاد الأفريقي. جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس فرماجو يوم أمس الإثنين في مؤتمر أمني رفيع عقد في العاصمة مقديشو بمشاركة مسؤولين من الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية وممثلي المجتمع الدولي. وقال فرماجو إن الخطة التي تتفق عليها الأطراف الصومالية هي القضاء على "الجماعات الإرهابية" في الصومال، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الصومال في تحقيق هذه الخطة. كما شدد فرماجو في صدد كلمته على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالوعود التي قدمها للصومال في المؤتمر الدولي حول الصومال المنعقد في لندن شهر مايو الماضي. وتخوض الحكومة الصومالية حربا مع حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قرابة عشر سنوات، كما تبلورت جماعة مسلحة موالية لتنظيم داعش في نهاية عام ٢٠١٥ في البلاد. وتتواجد في الصومال قوات من أوغندا وبوروندي وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الحكومة الصومالية في تحقيق الأمن والاستقرار. وتواجه الحكومة الصومالية تحديات كبير في تجهيز وتسليح قواتها بالمعدات العسكرية اللازمة بسبب حظر السلاح المفروض على الصومال من قبل مجلس الأمن الدولي منذ عام ١٩٩١.
جيبوتي انطلقـت صبـاح الأحـد، فعاليـات معـرض جيبـوتي التجـاري الدولي الأول، في العاصمـة جيبـوتي، بحضـور رئيـس الوزراء عبد القـادر محمـد كامـل وأعضـاء الحكـومة وأعضـاء السلك الدبلـوماسـي المعتمـد لدى جيبـوتي. وبمشـاركة عدد من الدول العـربية والأجنبيـة من بينهـا الصيـن والولايات المتحـدة الأمريكيـة وتركيـا وفرنسـا والإمـارات العـربية المتحـدة والمملكـة العـربية السعـودية، إضـافة إلى أكثـر من ٥٠٠ شـركة عالميـة ومحليـة، كمـا حظـي بمشـاركة جماهيـرية واسعـة. وقـال رئيـس الوزراء الجيبـوتي عبـد القادر محمـد كـامل أثنـاء افتتـاحه لفعاليـات المعـرض، إن هـذا الحـدث المهـم سيـاعد في تعـزيز التنميـة الاقتصـادية في البـلاد، مؤكـداً أن هـذا المعـرض الدولي يشكـل دفعـة قـوية نحـو تحقيـق التكـامل الاقتصـادي في المنطقـة. وفي حـوار خـاص مع مـوقع الصـومال الجـديد، قـال رئيـس الغـرفة التجـارة في جيبـوتي، السيـد يوسـف موسـى دواليـه، إن جيبـوتي تعـول كثيـراً على هـذا المعـرض الدولـي لتحقيـق جملـة من الأهـداف الاقتصـادية والتنمـوية من بينهـا، جـذب مزيد من الاستثمـارات العـربية والأجنبيـة، لتعـزيز روح الشـراكة بيـن الشـركات المحليـة والأجنبيـة، إصـافة إلى زيـادة حجـم التبـادل التجـاري على المستـوى الإقليمـي والدولي. وقـد دعـا جميـع الوفـود المشـاركة بالمعـرض إلى اكتشـاف المـزيا والفـرص الاستثمـاريـة الكبيـرة التي تزخـر بها جيبـوتي، مشيـراً إلى أن المعـرض يهـدف إلى تسليـط الضـوء على الخصـائص التي يتميـز بها المنـاخ الاستثمـاري في جيبـوتي، ومنهـا موقـعها الاستـراتيجيـة الهام ونظـامها التجـاري المفتـوح وعملتهـا المربوطـة بالدولار وطبيعتهـا البكـرة وقـدرتهـا الكامنـة على النمـو والتطـور، إضـافة إلى كونهـا عضـوا في عـديد من المنظمـات الدوليـة والإقليميـة كالهيئـة الحكـومية للتنميـة في شرق أفريقيا (الإيجـاد) والسـوق المشتـرك لـدول شـرق وجنـوب إفريقيـا (كوميـسا) كمـا تتمتـع بمعـاملة الاجـوا وكـذلك معاملـة (ACP) ممـا يجعـل جيبـوتي بوابـة لسـوق استهـلاكي واسـع يتجـاوز بـ٤٠٠ مليـون مستهـلك، مؤكـداً أن كـل هذه العـوامل تمثـل عنصـر جـذب للمستثمـرين. ومن جـانبه أشـار السيـد مهـدي درار مـدير الوكالـة الوطنيـة لتنميـة الاستثمـارات، إلى أن المعـرض يوفـر منصـة دوليـة تفاعليـة تمكـن الشـركات المحليـة والعـربية والعالميـة من فتـح أسـواق جديـدة لمنتجـاتها وخـدماتها كمـا يتيـح لها من تبـادل المعـارف والخبـرات فيمـا بينهـا إلى جانـب عقـد الصفقـات التجـارية. ويعـد معـرض جيبـوتي التجـاري الدولي الأهـم والأشهـر من نوعـه في البـلاد، وتنظمـه غـرفة تجـارة جيبـوتي، بمنـاسبة الاحتفـال بالـذكرى الـ(١١٠) لإنشـائها التي تتـزامن مـع احتفـالات البـلاد بالعيـد الوطنـي الـ(٤٠) ومن المقـرر أن تستمـر فعاليـات المعـرض حتـى الـ٧ ديسمبـر الجـاري.
باتت الأزمات السياسية والأمنية السمة البارزة والمظهر السائد في ولاية هيرشبيلي بشمال العاصمة الصومالية مقديشو، ورغم أنها في عامها الثاني منذ تأسيسها إلا أنها لم تحظ إلى الآن بالاستقرار السياسي والأمني المنشود لوجود تحديات وتعقيدات قبلية بل وتدخلات خارجية تحول دون تماسك البناء العام وحسم جميع القضايا العالقة بين الأطراف الفاعلة فيها. وفي الـ ١٤ من شهر أغسطس الماضي اجتاحت الولاية عاصفة سياسية خطيرة أتت على ركن مهم من أركانها، وذلك بعد أن أقال برلمان الولاية السيد علي عبد الله عُسُبْلِي من منصبه كأوّل رئيس لولاية هيرشبيلي بعد إدانته بالتقصير في أداء واجباته، وقد شكل ذلك نكسة لكون الرئيس المقال قد جاء إلى الكرسي بما يشبه عملية قيصرية، وإثر مخاض امتد لعدة أشهر في عهد الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود، وبالتالي لا تزال الولاية تتعافى من تداعيات ذلك الزلزال الذي أحدث تصدعات بعدد من الملفات الشائكة في المنطقة. وقبل شهرين تقريبا، وتحديدا في الـ ١٦ من شهر سبتمبر الماضي انتخب برلمان الولاية مرة ثانية رئيسا جديدا للولاية، وهو السيد محمد عبده واري، والذي أعلن بدوره عن تشكيلة حكومته الإقليمية في الأسبوع الماضي، وتأتي هذه الخطوة بعد زيارات مكوكية قام بها واري لمديريات محافظتي هيران وشبيلي الوسطى اللتين تتألف منهما ولاية هيرشبيلى، في مسعى لإقناع السياسيين والقبائل في المنطقة بتشكيلة حكومته المرتقبة. • التحدي السياسي وعلى الرغم من الجهود السياسية التي بذلها واري في إقناع زعماء العشائر والسياسيين في المنطقة، إلا أن التحديات لا تزال موجودة، وذلك بعد إعلان ثلاثة وزراء من حكومته الجديدة استقالتهم، في خطوة تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على إدارته الجديدة، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على تحقيق التقدم والازدهار في المنطقة. وكانت الولاية منذ تأسيسها ضحية للتجاذبات و المطامع السياسية، كما يغلب طابع التوتر على العلاقة بينها وبين الحكومة الفيدرالية، مما انعكس سلبا على التنسيق بين الطرفين في المستويات المختلفة، ولم ينسد باب هذا الفصل من التوترات مع مجيء رئيس الولاية الجديد كما كان متوقعا. فعلى المستوى الداخلي تعاني الولاية هشاشة في التماسك البنيوي الإداري بسبب التعقيدات في التكوينات المناطقية و القبلية، مما يؤثر سلبا على مجريات الأمور في الإدارة، لأن ذلك يفعّل الاحتكاكات والتجاذبات بين الأوساط القيادية. • التحدي الأمني رغم أن جل المديريات التابعة لمحافظتي الولاية تحت سيطرة الإدارة الرسمية بفضل جهود القوات الصومالية والأفريقية المتحالفة ضد التصدي لجميع القلاقل الأمنية في المنطقة، إلا أن الولاية لا تزال تعد من أكثر المناطق والأوكار التي يكثر فيها التواجد العسكري لحركة الشباب، والتي تسعى جاهدة لعرقلة الجهود الحكومية، وهي تسيطر الطرق المهمة والحيوية لحركتي التنقل والتجارة، وتنتشر مليشيات الحركة بكثافة في القرى والمناطق النائية في ولاية هيرشبيلي. ويُعتقد أن ذلك مما يمدها بالإمكانيات الاقتصادية لاستمرار تواجدها العسكري والإداري، ونقل الإمدادات اللوجستية لمقاتليها في بقية المحافظات الجنوبية والوسطى، كما أنها تتمتع بالحاضنة الشعبية التي تؤهلها للبقاء في الولاية لأطول فترة ممكنة، وهذا مما يعطيها أيضا مزيدا من التمكين والتحكّم الفعلي في المحافظتين، ويلاحظ أنه حتى المناطق التي تقع خارج سيطرتها تعاني من وطأة الحصار الذي تفرضها الحركة عليها لسنوات عديدة.
روما – أعرب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني عن قلقه حيال ما وصفه بعلاقة التزاوج بين تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في القارة الأفريقية. جاء ذلك في كلمة ألقاها جينتيلوني في ختام أعمال منتدى (ميد ٢٠١٧) في اطار "الحوارات المتوسطية" التي نظمتها وزارة الخارجية الايطالية مع "معهد الدراسات السياسية الدولية" للعام الثالث بالعاصمة روما على مدى ثلاثة أيام بمشاركة العديد من القيادات السياسية الدولية والاقليمية ومراكز الفكر سعيا لبلورة "نظام اقليمي جديد". ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) نبه جينتيلوني الى أن مخاطر "الارهاب" بعد هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) العسكرية لم تنته، مشيرا الى الهجمات الارهابية الكبيرة الأخيرة التي تكشف عن "التزاوج بين تنظيمي (داعش) و(القاعدة) في سيناء بمصر وبينه وحركة الشباب في الصومال". والجدير بالذكر أن فرع تنظيم داعش في الصومال انبثق من رحم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، ويتمركز في منطقة "غلغلا" الجبلية في محافظة بري بولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال. ويقدر عناصر تنظيم داعش في الصومال بـ ٢٠٠ فرد وفقا لتقرير صادر من الأمم المتحدة.
مقديشو يتزايد القلق على المستويين الرسمي والشعبي حيال أوضاع المهاجرين الصوماليين المقيمين في ليبيا الذين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة. وأعلنت وزارة الخارجية الصومالية في بيان صحفي تكليف السفير علي سعيد فقيه سفير الصومال لدى الاتحاد الأوروبي بمتابعة أوضاع المهاجرين الصوماليين في ليبيا. وورد في البيان أن رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو أصدر أمرا بإعداد خطة لإعادة المهاجرين الصوماليين في ليبيا إلى بلادهم. ومن المقرر أن يتوجه وفد من الاتحاد الأفريقي، من اعضائه السفير محمد علي نور سفير الصومال لدى الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا لاحقا لمتابعة أوضاع المهاجرين الأفارقة في ليبيا. وأشارت تقارير واردة إلى أن المهاجرين الأفارقة في ليبيا بينهم الصوماليون يتعرضون لانتهاكات حقوقية بما في ذلك الضرب والتعذيب الجسدي وتعتبر ليبيا معبرا للمهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل وفرارا من الحروب والبطالة في أفريقيا.
الخرطوم أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السوداني الهادي آدم حامد، استعداد بلاده لاستضافة قواعد عسكرية روسية على ساحله على البحر الأحمر، في إطار التعاون الاقتصادي والعسكري المتقدم بين البلدين. وأكد حامد أن الرئيس السوداني عمر البشير الذي زار موسكو هذا الأسبوع طلب من الجانب الروسي إقامة قواعد عسكرية بحرية في البحر الأحمر "لحماية حدود سواحل البحر الأحمر السودانية"، وأضاف أن السواحل البحرية للسودان طويلة وممتدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى رصدر بلاده الكثير من الانتهاكات، تتمثل في دخول جرافات بحرية للمياه البحرية البحرية تقوم بجرف الثروة السمكية، وأيضا انتهاكات لقوارب صيد أخرى وقال حامد "أعتقد أنه عين العقل والصواب أن توافق القيادة في روسيا على إنشاء قاعدة روسية عسكرية على ساحل البحر السوداني، وهذا بلا شك يقع في إطار التعاون بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري. أؤكد أننا على استعداد لاستقبال مثل هذه القواعد العسكرية الروسية". ووصف حامد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الأخيرة إلى روسيا بـ "التاريخية"، كما اعتبر التعاون السوداني مع روسيا في المجال العسكري، وفي تنويع الأسلحة بأنه "يزيد من فرص وإمكانيات السودان حتى لا يخضع للضغوطات الخارجية، في حال ظل معتمدا على جهة واحدة. المصدر وكالات