زايد بن سلطان آل نهيان

زايد بن سلطان آل نهيان

زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان (٦ مايو ١٩١٨ - ٢ نوفمبر ٢٠٠٤) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في ٢ ديسمبر ١٩٧١ وأسس أول فدرالية عربية حديثة. عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في ٢٥ مايو عام ١٩٨١ أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. تولى حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام ١٩٦٦، خلفه في حكم إمارة أبو ظبي ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة. استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن. كما قام الشيخ زايد خلال أربعة عقود بإنفاق بضعة مليارات الدولارات في مساعدة قرابة الأربعين دولة فقيرة. كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، ساعد أيضاً كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) أثناء النزاعات الحدودية في عام ١٩٨٠ وأيضاً نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بزايد بن سلطان آل نهيان؟
أعلى المصادر التى تكتب عن زايد بن سلطان آل نهيان
أحمد علي يكتب في كلمة صدق « قراقوش» يظهر في أزمة حصار قطر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كل قطري تنبض في عروقه الكرامة لا يقبل بالتنازل عن سيادتنا الوطنية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أدعو كل مواطن لرفع علمنا " الأدعم " فوق سطح منزله تعبيرا عن رفضه قائمة " الدول الأربع " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم يكن رمضان الذي طوى أيامه قبل يومين، كسائر «الرمضانات» التي عرفناها على مدى تاريخنا، فرغم أن هذا الشهر الكريم يشتهر بأنه حاضنة الانتصارات الإسلامية والعربية، بدءاً من «انتصار بدر», مروراً بفتح مكة، وعين جالوت، وفتح القسطنطينية، وصولاً إلى انتصار العاشر من رمضان، في السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣. .. أقول رغم كل هذه المحطات التاريخية الفاصلة، التي تعكس في مجملها انتصار الخير على الشر، فقــد سعت إرادة الأشـــرار في المنطــقـة، لتحويل أيام وليالي شـهـر رمضـــان المنصــرم إلى منصة للإضرار بدولتنا قطر، دون مراعاة أنه شهر العبادات والصلوات والبركات! .. والمؤسف أنه من رحم الليالي الرمضانية، ولدت «أم الأزمات»، على يد فاعليها ومفتعليها، وسرعان ما تحولت إلى «مسلسل رمضاني» سجل أعلى نسبة متابعة من كل المسلسلات الرمضانية، وما زال المراقبون والمحللون المتابعون يتابعون أحداثه ويتأملون تطوراته الدراماتيكية، الفائقة في غموضها عن أفلام «هيتشكوك»! .. ووسط تلك «الدراما السياسية» التي لا حدود لها، ظهرت على سطح الأحداث شخصية «قراقوش»، ولا أقصد بذلك الأخ الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولــة الإمــارات، ولا أقول «المــؤامـرات» العربية المتحدة، ولكن أعني «والــي عـكــا» أيام الحقبة الأيوبية، الذي اشتهر بأحكامه العجيبة، ومواقفه الغريبة! .. وهذا ما نراه ماثلاً في قائمة «المطالب القراقوشية» المسربة لدول «التحالف الرباعي» ضد قطر، التي تتضمن (١٣) بنداً «قراقوشياً»، أبسط واحد منها ينتهك السيادة القطرية! .. وما من شك في أن ما ورد في القائمة يمثل استخفافاً ما بعده استخفاف بمبدأ أصيل في العلاقات الدولية، وهو السيادة الوطنية، كما يمثل استهتاراً ما مثله استهتار بحق صميم من حقوق الإنسان، وهو الحرية، كما يمثل انتهاكاً لا مثيل له لمبدأ أساسي، بل سيادي، ترتكز عليه الشخصية القطرية، وهو الكرامة الشعبية! .. ومن المؤكد أنه لا يوجــد قطــري واحد تنبض في عروقــه تلك الكرامة المتدفقة منذ أيام «قطري بن الفجاءة» يقبل بالتنازل عن سيادتنا الوطنية، باعتبارها حقا من حقوقنا السيادية، وهذا الحق غيرخاضع لتوجيهات أي دولة، أو توجهاتها أو اتجاهاتها. .. ولا جدال في أن السيادة الوطنية هي مظلتنا الكبرى في قطر، وسنقوم بحمايتها، ولا معنى لأي خطـــوة من خطواتنا في الحـاضــر أو المسـتقـبـل، في الداخــل أو الخـــارج، إذا تعرضت سيادتنا للانتهاك، أو الانكار، وسندافع عنها بكل إصرار، سواء إذا حاول عدو متآمر المســــاس بها، أو سعى «تاجر في البازار» إلى مساومتنا عليها، وكأنها بضاعة رخيصة، أو سلعة بخيسة، تباع وتشترى في أي مجمع من المجمعات! .. ومن الواضح أن بنود القائمة، التي لا أريد سردها، لأنها تسبب لقارئها التقيؤ، وتثير له الغثيان، تتضمن «شروط إذلال»، حيث تشكل في حقيقتها مقدمة لتدخل خارجي سافر في شؤوننا الداخلية، عدا كونها تمثل في مضمونها «إعلان احتلال» لدولتنا المستقلة! .. ووسط ذلك الاختلال، يريد المتآمرون لهذا «البيت القطري» الشامخ أن ينهار، حتى تستفرد ضباعهم بفريستها، والاســـتئثار، ولا أقول الاستثمار ، بثروتنا الطبيعية في حقل «غاز الشمال»، والاستحواذ على مقدراتنا، من خلال تقاسم الوطن وثرواته ــ وما أكثرها ــ وإشباع جشعهم للسلطة والتسلط علينا. لقد لوح «قرقاش» كثيراً في تصريحاته باستخدام ورقة «الطلاق»، وكأنه بهذا الأسلوب يعيد إحياء خبر انفصال «أنجلينا جولي» وزوجها «براد بيت»، من خلال استخدامه عبارة «افتراق الدروب»! لكن ما يدعـــو إلى القـلـق حـقــاً، أنــه لم يحدد «مصير الأبناء»، الذين سـيكــونون ضحية قــرار الانفصــال المتعجل، وأقصد بهم مواطـني الدولتين الشقيقتين، اللتين تجمع بينهما أواصر الأخوة. .. والمؤسف أن بعض «الأزواج» يضربون بعرض الحائط ما بينهم من «أبناء»، وبما كان بينهما من رحمة ومودة وعشرة وعشيرة واحدة، فنلاحظ أنهم يهددون في كل صغيرة وكبيرة باللجوء إلى «الطلاق»، بسبب تركيبتهم النفسية، التي تختلط فيها المشاعر الوسواسية والاستفزازية والهستيرية والعدوانية والاكتئابية، ولهذا نجدهم يتصرفون بلا نضج، مثل «الأطفال»، ويتأرجحون في مواقفهم بين الغيرة والحيرة! .. وعلى العمــوم ما دام «قــرقــاش» اختــار «الطـلاق» ينبغـي عليــه ألا ينســى الالتــزام بواجباته المادية المترتبة عليه «لمطلقته»، لا سيما مؤخر صداقها ونفقتها ونفقة الأبناء! كما ينبغي عليه عدم اصطناع أو تلفيق أي تهمة يستطيع من خلالها التملص من مسؤولياته، وإهدار حق «طليقته» في حضانة أبنائها أو إسقاط الحضانة بلا وجه حق! .. وعلى أية حال فإن «الطلاق» الذي يتحدث عنه «قرقاش» يشبه تماماً موقفك من السكين، حيث يمكنك الاستفادة منها لتقطيع الفاكهة، التي يسمونها «الميوة» في الإمارات، أو استخدامها لقتل شقيقك، كما فعل قابيل مع هابيل، فأيهما تختار؟ .. ومــا من شــك في أن الخلل لا يكمن في الســكين التي تلوح بها في يدك، ولكن في عقلك الذي يسيء استخدامها، ومن المؤكد أن العيب ليس في «ورقة الطلاق» التي يهددنا بها وزيــر الدولــة للشـــؤون الخارجيـــة في الإمــارات، من خلال خطابه البعيد كل البعد عن مقومات الدبلوماسية، ولكن المشكلة في اللسان الذي يستخدمه الإنسان بلا وعي، مهدداً بالطلاق بين شقيقين وليس زوجين! .. ويبدو واضحاً، من خلال القائمة الملعونة ــ ولا أقول الملغومة فحسب ــ ، التي يروج لها «قرقاش» أن أصحابها يحاولون دفعنا دفعاً للوقوع في مأزق وطني لا علاج له، والانزلاق في منزلق سياسي لا خروج منه! .. وما من شك في أن قبول قائمة الشروط المطروحة على قطر يعني خضوعاً لأصحابها، وهذا أمر مرفوض قطرياً ووطنياً وشعبياً وجماهيرياً وخليجياً وعربياً وقومياً وإقليمياً ودوليا، وليس لأي جهة الحق أن تفرض شروطها أو طلباتها، أو توجيهاتها أو أوامرها على دولة أخرى مستقلة. .. وينسى «قرقاش» أن مبدأ السيادة الوطنية يمثل حجر الزاوية في بنية القانون الدولي، بل هو المبدأ الأساسي في تكوين الدولة المستقلة، فلا استقلالية بدون السيادة، ولا سيادة بدون استقلال القرار الوطني. .. وما من شك في أن الدول المستقلة متساوية قانوناً في حقوق السيادة، وليس هناك دولة سيادتها كاملة على أرضها، مقابل أخرى عندها «طشونة» فقط من السيادة، مهما كان الاختلاف بين الدولتين من ناحية المساحة الجغرافية، أو الكثافة السكانية، أو الموارد الطبيعية، حتى لو كان في الدولة الأولى «قراقوش»، وفي الأخرى «قرقاش» وفي الثالثة «قرنقوش»! .. وفي العلاقات الدولية يمكن أن تكون أية خيارات سياسية مطروحة على طاولة النقاش من أجل التطوير، ولا أقول التغيير، إلا السيادة الوطنية، فلا نقاش مع الآخرين حولها، ولا حوار مع الغرباء بشأنها، ولا انتقاص منها، ولا انقضاض عليها، ولا تناقض فيها، لأنها مصانة ومحصنة بمواد القانون الدولي، ولا يرقى إليها جدل، أو وجل، مهما كان الأمر فيه «جلل». .. ولأن أبرز دلالات السيادة الوطنية علم البلاد، باعتباره الراية الجامعة، التي ينطوي تحتها الوطن والمواطنون، أدعو كل مواطن قطري يقرأ مقالي إلى رفع علمنا «الأدعم»، ليرفرف خفاقاً فوق منزله، قبل انتهاء «مهلة الأيام العشرة»، تعبيراً عن رفضه قائمة «الدول الأربع»، القائمة على القوائم الأربع! .. والمؤسف أن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات يقوم بدور «حمالة الحطب»، من خلال تصريحاته «وتغريداته»، التي تساهم في إشعال النار في المنطقة، وكأنه بذلك يقوم بنقل الخشب، وتغذية «جهنم» بالحطب! .. ويعــرف الجميع ــ وأولهــم قرقــاش ــ أن القـائمــة المــؤذيــة أو المؤديــة إلى التـنـازل عن سـيـادتنا الوطنية، تمثل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، الذي يــؤكــد عـــلى ضــرورة احتـــرام الســيــادة الوطنيــة للدول، كما يعلم أيضاً، هــو وغيره، أن سـلطة دولـتـنـا المـسـتقـلـة داخل ترابها الوطني غيـر قابلــة للتفاوض، ولا تعلوها أي سلطة خارجية أخرى تتسلط عليها. لقد أعطت الدول الأربع المتحالفة ضد قطر لنفسها الحق في ابتداع «شرعية رباعية» موازية وبديلة عن شرعية الأمم المتحدة، وهذا ما يظهر في البنود الواردة في قائمتها العجيبة، وخصوصاً البند المتعلق بمزاعم «مكافحة الإرهاب». أما ما يتعلق بوجود القاعدة العسكرية التركية فهذه ليست بدعة، لأن هناك العديد من القواعد الأميركية والبريطانية والفرنسية الرابضة في دول الخليج الأخرى، الجاثمة على صدورها، بل إن بعض دول المنطقة تبدو بكل مساحتها الشاسعة وكأنها قاعدة عسكرية أجنبية كبرى من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها! .. وحبذا لو أن «قرقاش» يحدثنا عن تفسيره «القرقاشي» لأسباب قيام «السنغال» بإرسال (٢١٠٠) جندي من قواتها المسلحة إلى السعودية، أو مبررات وجود (١٠٠٠) عسكري باكستاني في المملكة، طبقاً لاتفاقية مبرمة بين إسلام أباد والرياض، موقعة منذ عام ١٩٨٠، تم بموجها نشر «لواء مدرع» من القوات الباكستانية لنحو عقد من الزمن، خدم فيه حوالي ٤٠ ألف جندي! أم أن كل هـذا الوجـــود العسكـــري الأجنبي الهــائــل في السعودية حلال عليها، أما تواجـد قــوات تركـيــة في قطـر فهو «رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه»؟! .. وما من شك في أن «القائمة الملعونة» تأتي في إطار محاولات «الدول الأربع» تفكيك إنجازاتنا القطرية، واستهداف مكتسباتنا الوطنية، التي حققناها بإرادتنا على مدى العقدين الماضيين. كما تكشف قائمتهم ذات القوائم الأربع الرغــبة الكــامنة في نفــوسهم لإســكات الصوت العربي الحر، عبر إزالة «الجزيرة» من الفضــاء الإعلامي العالمي، باعتبارها واحدة من أبرز مظاهر الحضارة القطرية، وأهم معالم القوة الناعمة التي تملكها دولتنا المستقلة قطر. .. ووسط كل سطر من سطور «القائمة المجنونة» تشم رائحة «نظام السيسي» تفوح بين بنودها، وخصوصاً البند المتعلق بدفع ما يسمونه «التعويضات» الموهومة، حيث يسعى «فخامة الرئيس» للحصول على «أكبر كمية من الرز»، خاصة أن الموجود في قطر من النوع «البسمتي» الفاخر «طويل التيلة»، أقصد طويل الحبة! .. ولا جدال في أن تلك البنود التي وردت في «قائمة الرز» لا تختلف في غرابتها وعدم واقعيتها عما ورد في صفحات كتاب «الفاشوش في أحكام قراقوش»، الذي أصدره «الأسعد بن مماتي»، وهو أحد الذين عاصروا الوالي المقصود، الذي تصفه القصص الشعبية بأنه كان طاغية غشوماً، ووالياً ظلوماً، متجاهلاً كل عدالة، حتى أنه غدا مضرب الأمثال لكل عسف وجور وفجور! .. ولهذا صار يعرف لدى غالبية الناس، مقترناً بأحكامه الغريبة، التي تناقلها الرواة، وأضافوا عليها بعضاً من النوادر المضحكة، التي نسبت لصاحبها، حتى أصبح بعضهم، حين يشهد تصرفاً غريباً، يطلق عليه «حكم قراقوش»! .. وأستطيع أن أجزم ولا أزعم أن «قراقوش» عاد إلى الحياة نافضاً عن نفسه غبار التاريخ، ليطل برأسه في أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر! .. ومن المؤكد أن الذي قام بصياغة القائمة لا ينتمي إلى هذا العصر، وإنما يعيش في ذلك «الزمن القراقوشي»، خاصة أن بنودها القائمة على الأربع صيغت بأسلوب أرعن، وترتكز على منطق أعرج، وسلوك أهوج، مما يؤكد أن من كتبها مصاب بحالة مرضية يسمونها في علم النفس «جنون العظمة»، دون أن يعلم أنه سيصبح عظاماً، ولن يكون «عظيماً» عندما يتعرض بأي سوء إلى قطر. .. ويخــطئ الأخ الدكتــور أنور قرقـاش وزير الدولة للشــؤون الخارجيـة بدولـة الإمــارات عندما يتعامل معنا وكأنه «وزير خارجية دولة عظمى»، حيث يريد إجبارنا على أن نطأطئ رؤوسنا له، ونقول له سمعاً وطاعة! .. ولهذا نراه يطرح علينا «خريطة الطريق»، التي يحدد لنا من خلالها ما يجوز ولا يجوز أن نفعله، بخصوص سياستنا الخارجية والداخلية، وكأنه بذلك يملك «حق النقض الفيتو» الذي يقتصر استخدامه على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في حين أن أقصى ما يملكه هو حق شرب الكمية التي يريدها من «شراب الفيمتو»! .. والمؤسف أن «قرقاش» يتجاوز في خطابه الذي يوجهه إلى قطر آداب الخطاب الدبلوماسي الرشيد، حيث يدخل في حلقة التهديد، ويسرد في مسلسل الوعيد، وكأنه «سوبرمان» أو رجل من حديد، رغم أن «بيته من جريد»! .. لدرجة أن وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون» ـ وهو وزير دولة عظمى ــ طالب في تصريحاته مؤخراً بضرورة تخفيض سقف الخطاب السياسي للإسهام في تخفيف حدة التوتر، مؤكداً أن المطالب المطروحة من الصعب على قطر أن تنفذ معظمها، مشيراً أن الخطوة الإيجابية لحل الأزمة تتمثل في جلوس دول الجوار على طاولة الحوار، وهذا ما تطالب به الدوحة. .. وأشار وزير «الدولة العظمى» إلى أن حلفاء الولايات المتحدة سيكونون أقوى عندما يعملون لتحقيق هدف محدد، يسعى الجميع إلى تحقيقه، وهو «وقف الإرهاب ومكافحة التطرف»، موضحاً أن كل دولة من الدول التي قاطعت قطر لديها ما تقدمه باتجاه تحقيق هذا الهدف. والشــــيء نفســـه قاله زيغمار غابرييل وزيــر الخــارجـيـة الألمــانــي أمس الاثنين، حيث أشار إلى أن قائمة المطالب المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة استفزازية جداً وسيكون من الصعب تنفيذها بالكامل». .. ولو عدنا إلى «تصريحات قرقاش الرعناء»، البعيدة كل البعد عن قواعد التعامل مع الأشقاء، نجد أنه يستحق من خلالها الفوز ــ بجدارة ــ بجائزة أسوأ وزير دولة للشؤون الخارجية في المنطقة، لمراهناته الخاسرة، وتدخلاته السافرة في شؤوننا الخارجية، وسعيه المتواصل إلى تدمير قواعد الدبلوماسية الاماراتية الرصينة، التي أرساها المؤسسون الأوائل، واجتهدوا في جعلها نموذجاً في الاعتدال وليس الاعتلال. .. وينســـى «قـــرقـــاش» أن أشـهـــر وزيــر خــارجـيـة فــي تــــاريـخ الإمـــارات، الذي يوصف بأنه «أبو الدبلومـاســية الإمــاراتية»، وهـــو معالي السيد أحــمد بن خليـفة السويدي، كان من مخرجات قطر. .. ولا أكشف سراً، عندما أقول إن «السويدي» تعلم «ألف باء» السياسة في المدرسة القطرية، حيث عاش في قطر، وكبر فيها، وأكمل تعليمه من خلالها، وسافر إلى العاصمة المصرية مبتعثاً على نفقتها، ليدرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في القاهرة، ويعود بعد تخرجه عام ١٩٦٦ ليعمل في قطر. .. وعندما بدأ المغفور له بمشيئة الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ في إرساء قواعد الإدارة الحكومية في أواخر الستينيات من القرن الماضي في إمارة أبوظبي، وتنظيمها على أسس عصرية، جمع حوله مجموعة من الشباب المثقفين المتعلمين بنور «المعارف القطرية»، وكان من بينهم معالي أحمد بن خليفة السويدي، الذي أسندت له يومئذ رئاسة «ديوان الحاكم». .. ولأنــه كـــان شـــاهــداً ــ وليس مــشـــاهــداً ـــ على اللحظــات التــاريخـيـة التــي سبقت قيام الدولــة الاتحادية الوليدة، فقد صدح صوته عبر الأثير، ليذيع البيان التاريخي الأهم في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، معلناً قيامها في الثاني من ديسمبر عام ١٩٧١. .. وفي أول تشكيل وزاري على المستوى الاتحادي تولى «معالي السويدي» حقيبة وزارة الخارجية في دولة الإمارات، فأسس قواعدها، واختار كوادرها، وأولاها الرعاية لتقوم بأدوارها على الساحة الدولية. .. وساهم معاليه بجدارة في رسم وتنفيذ السياسة الخارجية الحكيمة، التي ميزت دولة الإمارات في ذلك الحين، من خلال تغليـب الحكمة وروح التعاون مع الأشـقاء، وليس التــآمــر على الإخوة والأصدقاء! .. ومن العيب ــ كل العيب ــ أن يخرج وزيــر الدولــة للشــؤون الخــارجيــة في دولة الإمارات ليهاجم قطر من مكتبه في الوزارة، ناسياً أو متناسياً أن الذي وضع حجر الأساس لقيام وزارته في أبوظبي، كان مواطناً قطري الهوى، إماراتي الهوية. .. وما من شك في أن معالي أحمد بن خليفة السويدي تاريخ مشرف في الدبلوماسية الخليجية والعربية، وينبغي على صغار الدبلوماسيين، أو «المراهقين» العاملين في الخارجية الإماراتية، أن يتعلموا من مدرسته، ويعرفوا أن مسيرته الناجحة في الإمارات ما كان لها أن تنجح لولا الدعم الذي تلقاه في قطر، الداعمة ــ كعادتها ــ لكل الأشقاء في المنطقة. .. ولا جدال في أن السمعة الطيبة التي حظيت بها الدبلوماسية الإماراتية آنذاك، كانت ترجع لمؤسسها ووزير خارجيتها «السويدي»، الذي كان حبه واحترامه لحاضنته قطر بلا حدود، وكان وما زال وسيظل مغرماً بها، وبشعبها، وناسها ورموزها وقادتها. .. ولـــن أقـــول، يا أخــي الدكتــور أنـور قـرقـاش، أين أنت من «دبلـومـاسـيـة الســويـدي الحكيمة»، بل أين أنتم من مدرسته، وسياسته المتزنة المتوازنة الوازنة الموزونة في ميزان الحكمة، بعيداً عن التحكم في شؤون الآخرين؟ .. وفي سياق الحكمة التي أضاعها «قرقاش» في تصريحاته غير الحكيمة، لا أجد ما أختم به مقالي سوى استرجاع أبيات من شعر شاعرة الإمارات الأولى، شقيقة «أبو الدبلوماسية الإماراتية»، الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، رائدة القصيدة الشعبية، التي عاشت في قطر أيضاً، أكثر من ١٥ عاماً، بعد انتقال عائلتهم العريقة إلى الدوحة في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي. .. وتقول الشاعرة الكبيرة التي تعكس في قصائدها جودة أشعارها, وصدق شعورها وتلقائية مشاعرها ما حد شرواية حمولي للهم وأسباب البلايا لاسع سريج الويج يولي في مهجتي وأضنى بحشايا .. وكــأنهـــا بهـــذه الأبـيـات تحكي قصـة قـطـر، وتتحدث بلـســان قــطــر حديثاً معناه بالعربيـــة الفصـحـى، أنه لا أحد مثلي يتحـمل الهـم والبلاء والابتلاء بغدر الأحبــاء، الذي جعل جمرة الحزن لاسعة في داخلي، كالحريق المشتعل داخل الأحشاء! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
رسالة إلى الدكتور «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد علي يكتب في كلمة صدق اليوم تحرير الجزر لا يبدأ من قطر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قطر ليست إمارة تابعة لكم .. وتعاملكم الفوقي لا يصلح سوى في إماراتكم المأمورة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم نسمع أنكم أصدرتم قرارا يمنع أهلنا في الإمارات من التواصل مع أهلهم في إيران ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ معالي الأخ الدكتور أنور محمد قرقاش الموقر وزير الدولة للشؤون الخارجية ــ أبوظبي دولة الإمارات العربية المتحدة تحية رمضانية، أزفها إليك في العشر الأواخر من الشهر الكريم، مبادراً بتهنئتك بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وكل عام وأهلنا الكرام في الإمارات بكل خير، ومعهم «عبدالله بالخير»! أكتب لكم هذه الرسالة من وهج شعلة الغاز الطبيعي المتوقدة في «حقل الشمال»، الذي يغذي «دولفين للطاقة»، وهو أكبر مشاريع الاستثمارات المشتركة بينـنا وبينكم في المنطقة، حيث ينقل لكم الغاز القطري النظيف عبر أنابيب تحت الأرض، إلى منطقة «الطويلة» في إمارة أبوظبي، ومنها إلى جميع أنحاء دولتكم. .. ومع تدفق «الغاز القطري» في ذلك المشروع الحيوي، ملبياً أكثر مـــــن ٣٠ % من احتــــياجــــــاتكم، حــيــث يضــــخ لكـــــم نحــو ملياري قدم مكعبة، تتدفق كلمات رسالتي بلا انقطاع أو قطيعة أو تقاطع، محاولاً تفكيك «ألغاز» قراركم بقطع علاقاتكم مع قطر بلا مبرر. .. ورغم القطيـــعة، أريـــد أن أطمئنـكـم أننا لا نــنوي قطـــع تلك «الطاقة الحيوية» عنكم، لأننا نقدم الأخلاق على الفراق، ولأن دولتنا لا تتعامل مع الآخرين وفقاً لمصالحــها وعقــــودها فحسب، وإنما بقواعدها وأخلاقها، ومبادئها وقيمها الإنسانية. معالي الأخ الدكتور أنور قرقاش.. لست بحاجة إلى توضيح مشاعري الأخوية تجاهك، فأنت تعرفها أكثر مني، ولا تنس أن في ذاكرة كل واحد منا ذكريات جميلة عن الآخر، وهناك أكثر من «موقف نبيل» صادر من الآخر تجاه الآخر، وكلها تعكس المعدن الأصيل، الذي لا يزيد فيه أو يزايد أحدنا على الآخر. .. وبعيداً عن العلاقة الشخصية التي تربطني بك، منذ أكثر من ٣٥ عاماً، أخاطـبك عبر هــذه الرســــالة بصفتك الرسميــــة، ومثــــلما أحترم دفاعك «التويـــتري» عن موقــــف وطنك الإمارات، ينــــبغي أن تحترم دفاعي عن وطني قطر، حتى الرمق الأخير، وحتى النبض الأخير، وحتى السطر الأخير دون أن يفسد ذلك «علاقتنا التاريخية» ويؤدي بها إلى قطيعة أبدية. معالي الوزير أنور قرقاش.. لقد صرحتم مؤخراً أن عزل قطر قد يستمر سنوات، وأنه ليس لديكم أي نية للتراجـــــع عن موقفـــــكم قريـــبا، وأن الأزمـــة لن تحل قبل أن تغير الدوحة سياستها، وأنه ليس لديكم نية لما سميتموه «طرد قطر» من «مجلس التعاون»! .. وما من شك في أن كل هذا الاستعلاء والاستعداء، والاستكبار والاستهتار بالروابط الأخوية لا يفيد مع قطر، ويؤسفني إبلاغكم أن هذه التصريحات لا تليق أن يدلي بها مسؤول كبير، يتبوأ موقعكم الدبلوماسي المرموق، خاصة إذا علمنا أنكم درستم «السياسة» وتخصصتم فيــــها، لكن خطابكـــــم السياسي لا يحــــمل في طـــياته ذرة واحدة من الدبلوماسية! .. وأريد أن أخبركم أن كل هذا التعامل الفوقي يمكنكم تطبيقه على الفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة، وباقي إماراتكم المأمورة، ولكن مع قطر ينبغي أن يكون خطابكم متكافئاً متوازناً محترماً، يحترم سيادتها، ويقدر ريادتها، خاصة أنها ليست إمارة تابعة لكم، من «الإمارات المجبورة» على تنفيذ أوامركم! .. وما دامت لديكم كل هذه الطاقة الفائضة من القدرات الكلامية، والأوامر الاستعراضية، لماذا لا تفرغونها على الساحل الآخر، حيث توجد جزركم المحتلة، التي مضى على احتلالها أكثر من ٤٦ عاماً؟ .. ومن الملاحظ ــ يا معالي الوزير ــ أن قضية الجزر لا تظهر إلا في «بيانات مجلس التعاون»، ولا تحضر إلا في وثائق الجامعة العربية، لكنها تتوارى ــ ولا أقول تستحي من الظهور ــ وتختفي عندما يتعلق الأمر بما يحتويه ملف علاقاتكم الثنائية الوثيقة مع الجمهورية الإيرانية! .. وربـــــما تكــــون مــــــلاحظـــاتـــي ليــــست في محلــــها، ولكـــــن بـــماذا تفسرون عدم حشد طاقاتكم و«تغريداتكم» لتحرير جزركم المحتلة، التي لا تبعد أكبرها وهي جزيرة «أبو موسى» عن حدودكم سوى ٤٣ كيلومتراً فقط، وأعتقد أنها أقرب جغرافياً لكم من الدوحة، التي نراكم تشغلون وقتكم صباحاً ومساء بـ«التغريد» ضدها في حسابكم «التويتري»؟ فلماذا كل هذا «التحشيد» ضد قطر وكأنها تشكل لكم مصدر الخطر؟ .. وما من شك في أن افتعال مشكلتكم مع دولتنا ينعكس سلباً على قضية الجزر، إلا إذا كنتم تعتقدون أن تحريرها يبدأ من قطر! .. ورغم كل جوركم علينا، أؤكد لكم أن قضية جزركم المحتلة متجذرة في داخلنا، متأصلة في نفوسنا، متوهجة في وجداننا، ولا يجوز لكم أو لغيركم التفريط فيها أو التنازل عنها أو التراجع عن تحريرها، مهما طال الزمن. .. ولأن «الطنب» تعني الدعامة، فإنني أعلن من خلال هذه الرسالة دعمي إعلامياً وسياسياً وميدانياً لتحرير «طنب الكبرى» وشقيقتها الصغرى، ومعهما «أبو موسى» فما رأيكم يا «أبا محمد»؟ معالي الوزير الدكتور أنور قرقاش.. لقد مضى على احتلال جزركم ٤٦ عاماً تقريباً، الذي وقع في ٢٠ نوفمبر ١٩٧١، ومنذ ذلك التاريخ الموغل في التاريخ، لم نسمع أنكم منعتم «إيرانيا» واحدا أو «خودموني» وحيدا من دخول الإمارات، مثلما تفعلون حالياً مع أشقائكم القطريين، ولم نسمع أنكم أغلقتم أجواءكم، وسماءكم، وموانئكم ومنافذكم، و«بارجيلاتكم» الحاضرة في منطقة «البستكية»، هناك في «الشندغة»، أو أوصدتم «درايشكم» وقلوبكم أمام الطائرات والسفن الإيرانية التي تسرح وتمرح في بلادكم، تنقل الإيرانيين وبضائعهم إلى أسواقكم وفنادقكم ومراكزكم التجارية! .. ولو كنتم تريدون حـــقاً تحــــريـــر جـــزركم المحـــتلة لأوقفــــتم التبادل التجاري النشيــــــط مع الـــدولة التي قــــامت باحتــــلالها، وفرضتم المقاطعة الاقتصادية الشـــاملة عليها، كما تفعلون حالياً مع أشقائكم في قطر! .. ولا يحتاج الأمر إلى «آلة حاسبة» لأحسب معكم ــ ولا أحاسبكم ــ حجم عمليات التبادل الاقتصادي التي تتم بينكم مع حكومة طهران بمليارات الدولارات، حيث تعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول للجمهورية الإيرانية التي تحتل جزركم! .. وأستطيع القول بالأرقام إنه خلال الأعوام من ٢٠١١ ــ ٢٠١٤ بلغت التعاملات التجارية بين الطرفين ١٦ مليار دولار، ووصلت إلى حدود ٢٥ ملياراً من الدولارات. .. ويعلم كل المتابعين لشؤون المنطقة أن تبادلاتكم التجارية مع الجمهورية الإيرانية تسير بانسيابية كسيرورة قطارات «المترو» في محطات «دبي»، التي تم افتتاحها في التاسع من سبتمبر عام ٢٠٠٩، وبالتحديد في الساعة (٩٩٩) مساءً وهو المشروع الكبير الذي لا يستفيد منه سوى الجاليات الآسيوية، وفي مقدمتها الإيرانية! .. وتعكس كل هذه الأرقام حقيقة الانسجام والهيام ولا أقول «الغرام» مع الدولة الإيرانية، التي تحتل جزركم، يا أهلنا الكرام! .. وإذا أردتم المزيد فإنني أعيد وأزيد وأقول لكم إنه يعيش حالياً في الإمارات نحو نصف مليون إيراني، أو كما تسمونهم «خودموني»، وتوجد في أوساطهم زيجات بين إماراتيين وإيرانيات، ولم نسمع أنكم أبعدتم أولئك الأمهــــات عن أبنائهــــن من الإمارات، مثلما فعلتم مع الزوجات القطريات! معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. إن محاولتكم الالتفاف على استقلالية القرار القطري، بخصوص التعامل مع كثير من الملفات الإقليـــمية، يـــعد نوعاً من أنـــواع التدخل الآمر ــ ولا أقول السافر ــ في شؤوننا الداخلية! .. ومثلما نحترم مواقفكم السياسية المتباينة معنا في ليبيا ومصر وسوريا واليمـــــن والمالديـــف وجيبـــوتي وجزر القــمــــر «وكوكب زحل» وغيــــرها، ينبـــغـــي عليـــكم احترام مواقفنا تجاه القضايا الإقليمية. .. ولا تنسوا أنه داخل البيت الواحد تختلف أذواق الجالسين على «مائدة العائلة»، فهناك من يحب «الجشيد»، وهناك من يطلب «العصيد»، وهناك من يكره «الثريد»، ومسألة تفضيل طعام أو شراب أو ثياب تختلف من شخص إلى آخر. .. وقد يكون الاختلاف نابعاً من نوع الشيء المختلف عليه، أو بسبب شكله أو رائحته، أو بسبب الحساسية أو التحسس من أنواع معينة من «الأطباق» التي تسبب «الإسهال»! .. وفي عالم السياسة هناك من يتمدد في موقفه، وهناك من يتشدد، في الكثير من المسائل، وهناك من تقوم سياسته على «التساهل»، وهذا ما نراه ماثلاً في موقفكم المتساهل مع إيران، التي تحتل جزركم دون أن تفكروا في قطيعتها أو مقاطعتها كما فعلتم مع شقيقتكم قطر. .. ورغم احتلالها جزركم لم نسمع أنكم أصدرتم قراراً يمنع أهلنا في الإمارات من التواصل مع «أهلهم» في إيران، لأي سبب كان، ولهذا يصعب تفسير موقفكم المثـــير، المستعـــصي على التفكير، ضد أشقائكم القطريين، عندما قررتم مقاطعتنا بلا تبرير. معالي الوزير.. أريد أن أحيلكم إلى تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «هيذرناورت»، التي شككت بشدة في دوافعكم لمقاطعة قطر، قائلة إنها مندهشة من عدم كشفكم عن «شكواكم» التي تشتكي من شكوككم! .. وفي أقوى لهجة استخدمتها واشنطن حتى الآن بشأن أزمتكم المفتعلة مع قطر، أكدت الناطقة بلسان وزارة خارجيتها أنه كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن تحركاتكم ضد الدوحة. .. وأضافت المتحدثة الأميركية أنه «في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد وبسيط؟» هل كانت التحركات فعلاً بشأن مخاوفكم إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب، أم هي بشأن شكاوي تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون؟، وهذا ما دفعكم إلى تقديـــم قائمتــــكم أمس، كـــما أعلن «ريكس تيرلسون» وزير الخارجية الأميركية. .. وما من شك في أن التصريحات القوية التي سبـــقت تقــديم «القائمة المشبوهة» تكشف الحقيقة أمام الرأي العام الخليجي والعربي والأميركي والعالمي، وتظهر أن أزمتكم مفتعلة مع قطر، تحركها دوافع مفتعلة، لكنها غير فاعلة، وليست فعالة في إثبات «اتهاماتها الفعولة» ضد الدوحة. .. ولا جدال في أن الصدمة الهائلة التي أحدثتها التصريحات الأميركية في نفوسكم لا تقل عن ردود أفعال ضيوف برنامج «رامز تحت الأرض» الذي تم تصويره في أبوظبي، عندما يفاجأون بظهور تنين «كومودو»، وهو أضخم أنواع السحالي اللاحمة، وله عضة بالغة القوة، ومخالبه القوية تمزق اللحوم الآدمية! معالي الوزير أنور قرقاش.. قبـــــل دعــــوتكـــــــم دول العـــــالم الـــبحث عما تســــمونـــــــــه آلــــية مراقبة لإجبار الدوحة على الالتزام بوضع نهاية لما تسمونه دعمها «الإرهاب»، وفقاً لمزاعمكم وعلى حد قولكم لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أطالب المجتمع الدولي بمراقبة «تغريداتكم» التي تجاوزت حدود «التغريد الدبلوماسي» لتصل إلى صميم التحريض العدائي. .. وطبعاً كل هذا ليس من شيم الأشقاء، ولا من صفات الأصدقاء، ولا يدخل في أعمال «الأعدقاء»! .. ولعل ما يعيد إحيـــاء أســطـــورة «العـــــنقـــاء» قـــولكــــــم إن «حــل الأزمة في الرياض وعند سلمان»، وكنا نتمنى ذلك، ولكن كيف يمكــــــن أن يتحقـــــق ذلك بعـــدما اندفعـــت السعودية دفعاً لتكون طرفاً رئيسياً من أطراف الأزمة؟ .. وما مـــــن شـــك في أن الحــــل المرتقـــــب سيــــكون بمشــــيئة الله «في الكويت وعند صباح»، الذي آثر القيام بدور الحكيم المحايد، وهذا ليس غريباً علــى «أمير الإنسانية»، أما ما يتعـــلق بــــقولكــــم إن «الحل في الرياض» فلا أعتقد أن صاحب أي مشكلة يكون لديه حلها، وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نقول لكم إن حل مشكلتكم المستعصية حول الجزر موجود في إيران، وبالتحديد عند رئيسهم خاتمي في طهران! معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. لقد أعلن التحالف الدولي مقتل مفتي تنظيم «داعـش» الإرهابي في غارة جوية على سوريا، واسمه الكامل تركي بن مبارك بن عبدالله البنعلي، وهو مواطن بحريني، رغم إسقاط جنسيته، وهو ليس قطرياً. .. وكما نعلم أن مملكة البحرين حليفتكم في «تحالفكم الجائر» ضد قطر، الذي تزعمون أنه يهدف إلى مكافحة «الإرهاب القطري»، فما قولكم في «الإرهابي البنعلي» المولود في المحرق، في العاشر من مايو عام ١٩٨٣، وهو أقرب المقربين من زعيم «التنظيم الداعــشي»، وكــــان يقوم بدور مركزي في تجنيد الإرهابيــــــين، والدفـــــع بهم للقـــــيام بهجمات إرهابية حول العالم؟ .. والمفارقة أنه تلقى جزءا من تعليمه في إحدى الكليات الإسلامية بالإمــــــارات، قبــــل أن يغـــادرهــــا، متنــــقلاً إلى العــــديد مـــــن الدول المتحالفة ضد قطر، وهي السعودية ومصر، وليبيا واليمن، وقد عمل إماماً لمسجدين في «المحرق»، ومدرساً في إحدى مدارس «الحالة» في البحرين، وأصدر رسائل بحثية متطــــرفة، أبـــــرزها رســالة «مد الأيادي لبيعة البغدادي»! .. ومن المؤكد أن هذا «القيادي الداعشي» لو كان قطرياً لقلبتم الدنيا صخباً وضجيجاً، ولكن لأنه مواطن بحريني الجذور، فقد بلعتم ألسنتكم، وليس لديكم ما تقولونه، خاصة أن «الإرهابي البحريني» تلقى في الإمارات بعضاً من علومه المتطرفة، ولا أقول «علوم الدار»! معالي الأخ الوزير أنور قرقاش.. أراكم تعيبون علينا وجود «عزمي بشــــارة» بين ظهــــرانيـــنا، وهـــو مفكر عربي فلسطيني مرموق، من عرب ٤٨، ودوره في قطر لا يخرج عن إطار نشر الفكر وليس الشــــــر، من خلال موقعه كــــمدير عام «المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات»، ويحسب له ولا يحسب عليه، أنه خرج منفياً من إسرائيل، ملاحقاً من سلطاتها ولجأ إلينا. .. وما أريد قوله إنه ليس «إرهابياً» حتى تخافون منه، ولا يرتدي «حزاماً ناسفاً» حتى ترتعشون من اسمه في الإمارات. لكن ما يجعلــــــني أندهـــــش، ولا أقـــــول إنني أرتعـــــش، أنــــكم تتجاهلون احتضانكم «محمد دحلان» الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين، الذي يوصف بأنه «بندقية مأجــورة»، ولــــــه تاريخ أســـــود في التحريض، والإقصاء والتصفية والإلغــــــــاء، وكان يشغل منـــصب «رئيس الأمن الوقائي» سابقاً، وتم طرده من حركة «فتح»، وهو يقود حالياً صراعاً حامي الوطيس بتمويل إماراتي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طمعاً في السلطة والحكم المتحكم بعيدا عن الحكمة! معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. إذا كانت الحكمة قد ولدت في اليونان القديمة على يد فلاسفتها، فإنها «نحرت» ولا أقول انتحرت في المنطقة على يد ساستها، وأخص منهم المتآمرين على قطر، الذين قاطعوها، فقطعوا صلة الأرحام مع شعبها. .. والمشكلة ــ يا معالي الوزير ــ أن المتآمرين على الدوحة يحيطون أنفسهم بمستشارين من شاكلة «محمد دحلان» ينفخون في ذاتهم ــ كالنفاخة ــ أو «البالون»، وهم لا يدركون أنها لا تستوعب من الهواء أكثر من حجمها، وأن النفخ الكثير فيها سيؤدي إلى انفجارها لتحدث صوتاً عالياً «بوووووم»، وأول المتضررين من تمزقها هم أصحابها! .. وعندما نستعرض أسماء الذين يشاركون في التآمر على قطر حالياً، فإننا نستعيذ «برب الفلق من شر ما خلق»، وكان آخرهم المهرج «ناصر القصبي» الذي خرج من بلاده «لاجئاً» عندكم، بسبب ارتفاع منسوب «التطرف» في أوساط المملكة، لدرجة تهديده بالقتل!، .. والمؤسف أن مستوى الفجور في الخصومة عندكم وصل إلى درجة السقوط في مستنقع العيب، بعد إنتاج حلقة هابطة من برنامج «سيلفي»، وتم خلال الحلقة الغمز واللمز فيما يتعلق بالتغيير الوطني في قطر، الذي تم بإرادة الشعب القطري عام ١٩٩٥، ونقلها إلى آفاق التطور. .. وبحكم أنكم درستـــــم السياســـــة، وتحملـــون شهادة الدكتــــوراه فيهـــــا، لا يغيـــب عنكم أن معظـــم دول المنطــــقة تمت فيها تغييرات استدعتها الضرورات الوطنية، ولا يخفى عليكم، بل ليس بعيداً عنكم، تفاصيل «المتغيرات» التي وقعت في السادس من أغسطس عام ١٩٦٦، ونقلت مقاليد الحـــكم في إمارة أبوظبي، من «الشيخ شخبوط»، الذي كان الحاكم الحادي عشر للإمارة، إلى شقيقه الـــــشيخ زايد بن سلطان آل نهيــــان ــ طيب الله ثراه ــ ليقود إمـــــارته إلى آفاق التطور. .. ولا ننسى في السعودية القفزة الهائـــلة التي حقــــــقها الأمـــير الشاب محمد بن سلمان، ليصبح ولياً مباشراً للعهد، بعد صدور «الأمر الملكي» المتضمن إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه، وهذا يدفعني إلى أن أرفع أصدق التهاني القلبية إلى «صاحب السمو الملكي» بمناسبة نيله «الثقة الملكية»، مما يعكس جدارته بالاختيار المستحق المبارك، الذي لقي مباركة شعبية، في الشهر المبارك. .. وعلى هذا الأساس لا يعيب قطر ما جرى فيـــها عام ١٩٩٥، فـــــهذا «شأن داخلي»، تم بمباركة الأسرة الحاكمــــة، وتأييــــد ومبـــاركة الشعب القطري، ولكن العيب ــ كل العيب ــ أن يتجاهل الآخرون وقائع التاريخ التي دارت على أرضهم، ويتناسون الانعطافات الحادة، ولا أقول الجادة، التي شهدتها أنظمتهم! .. وكــــــــان من بينهـــــا محاولة الانقــــلاب على شرعيـــــة الشـــــيخ سـلطان بن محمــــــد القاســــمي، حاكـــــم الشـــــــارقـــة، التي تــــمت بمباركة وتأييد أبوظبي، ولولا تدخل دبي القوي لنجح الانقلاب على الشرعية في إمارة الشارقة، الذي جرت أحداثه في الرابع عشر من يونيو عام ١٩٨٧، عندما قام الشيخ عبدالعزيز بن محمد القاسمي رئيــــس «الحرس الأميري» وقتها، بالاستيلاء على السلطة، مستغلاً غياب شقيقه الحاكم المثقف، الدكتور سلطان القاسمي. .. وعلى وقع هذه الأحداث المؤسفة، توترت العلاقات ما بين إمارة أبوظبي المؤيدة للانقلاب، وإمارة دبي المعارضة له، التي دافعت بقوة عن الشرعية في الشارقة. معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. أعتقد أنكم تتفقون معي أنه لا داعي لأي جهة في المنطقة القيام بالأعمال الصبيانية، التي لا يقوم بها إلا «فريخات الفريج»، عندما يقومون بقذف بعضهم البعض بالطين، مما يكشف عوراتهم أمام الآخرين، بعدما يخلعون ثيابهم المتسخة بالوحل! .. وما من شك في أن قيام فضائية (MBC) السعودية، التي تبث برامجها من فضاء الإمارات، بنشر قاذوراتها في حلقة يسمونها «سيلفي»، يعد انزلاقاً في مستنقع العيب، الذي لا ينسجم مع أخلاق «البيت الخليجي»، ولا يتوافق مع صفات الخليجيين. .. ولا تنسوا أن لدينا قامات درامية كبيرة، سواء في الكوميديا أو التراجيـــــــديا، ونستطــيع إنتـــاج مسلـــسلات تتناول الكثير من التجاوزات غير الأخلاقية، التي وقعت في الإمارات أو غيرها، منها على سبيل المثال لا الحصر، «فضيحة الشيخ» الذي تم تصويره عام ٢٠٠٤ في مزرعتـــــه بالصحـــراء، برفقــــــة أشــــخاص يقـــــومـــون بتعذيب عامل آسيوي موثوق اليدين، وتم بث «الشريط السادي» في قناة (A.B.C) نيوز الأميركية، ليحدث ضجة في الأوساط العالمية، باعتباره يمــثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في كل مكان. معالي الأخ الوزير أنور قرقاش .. هذه الرسالة ثمرة من ثمار الحقيقة المرة، بل هي نتيجة من نتائج الأزمة الأكثر مرارة، كتبتها إليك حيث ترفرف الرايات القطرية، وترتفع الهامات الوطنية، في البلد الذي تفوح في أرجائه رائحة القهوة العربية، المسكوبة في فنجان النخوة الخليجية. أكتبها إليك من «الشرفة التميــــــمية» المطلة على مياه الخليج، حــــــيث البحر المترامي الأطـــــراف بزرقتـــه الفـــيروزية، وحيث زرقة سماء قطر الصافية، كصفاء قلوب أهلها ومواطنيها وساكنيها. .. ومن خلال هذه الرســـالة التي قاربـــــــــت على نهايتــــها، وضعت النقاط على الحــــــروف، ووضعـــت الحروف على الســــطور، ووضعت السطور على هذه المساحة، وخاطبتكم من خلالها بلسان مواطن قطري، يخاطب أخاه الإماراتي مسترجعاً أيام الزمن الجميل، مستعرضاً الموقف الأخوي «النبيل» بينه وبينه، الذي لا يمحى من ذاكرته، ولا ينسى من ذكرياته، مستطعماً مذاق «الشاي الإيراني» الذي احتسيناه سوياً ! .. وما من شك في أن «النبل موقف أصيل»، لا يمكن أن أقابله أنا وأنت إلا بالشعور الجميل، حتى لو كنا نعيش حالياً في محيط ظلامي، توجهون فيه الاتهامات الباطلة ضدنا بلا دليل. معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.. معذرة على جرأتي في مخاطبتك بكل هذه الصراحة، ولكن لي العذر فيها، فقد تعلمنا الجرأة في مدرسة صاحب السمو «الأمير الوالد» الشيخ حمد بن خليـــــفة آل ثاني، حفــــظه الله، وتعلمنا منـــه أن نتمسك بثوابتنا الوطنية، ولا نسمح للآخرين أن يتدخلوا في شؤوننا الداخلية، لأنهم ليسوا أوصياء علينا. .. وتعلمنا أيضاً أن الحقيقة قد تغفو أحياناً في منطقتنا المعتلة، بكـــــــل حـــروف العــلة، لكنـــــها لا تمـــوت مطلقـــا، .. وتعلمـــــنا أن البحر مهما كانت أمواجه عالية، فإنها ستكسر على صخور شواطئنا، وتعلمنا بل تعودنا في قطر ألا نكترث من أقوال الحاسدين، أو أفعال الحاقدين، أو مواقف المتآمرين، وأن المستقبل لا يكبر ولا يزهر ولا يزدهر إلا بأفعال الحاضر. .. وتعلمــــــنا من صاحــــب الســـمو «الأميــــر الوالد» ألا نلــتقط الذهب الساقط، والمعدن اللاقط، عندما يكون مطروحــاً على الأرض، حتى لا ننحني! .. وبعيدا عن الانحناء و«رمسات السياسة» المملة، اسمحوا لي أخيراً أن التقط معكم صـــورة «سيلـــفي» نسترجع من خلالها ذكريات الأخوة التي جمعتنا على مدى الأيام الماضية والسنين، متمنياً ألا أجد اسمي بعد هذه المقالة في «قائمة الإرهابيين»! احمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أسباب غياب "الأمين العام " عن الظهور لتوضيح موقفه من أخطر أزمات " التعاون" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد علي يكتب في كلمة صدق اليوم مطالب السعودية و«توابعها» لرفع الحصار عن قطر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الجيل الحالي يهدم ركائز «الجيل الباني» لمنظومة «البنيان الخليجي» لم أجد تفسيراً واحداً حتى الآن لتبرير أو تمرير الموقف السلبي الصادم، ولا أقول الصامت، الذي اتخذه معالي عبداللطيف الزيانــي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر، سوى أنه ربما يشكو ـ لا سمح الله ـ من أعراض «العنقز» أو «العنكز»! .. والمعروف أن هذه الحالة تصيب الصغار والكبـــار مرة واحــــدة غالباً في حياتهم، وتكون أكثر قوة إذا أصابت كبيراً، حيث تسبب للمصاب حكة جلدية، مصحوبة بطفح مؤلم، يعقبها ظهور فقاعات صغيرة، ترتكز على قواعد حمراء، مليئة بسائل يصب كالدمع! .. وبعيداً عن دموع الأمهات المحاصرات في قطر، اللواتي انتهكــــت حقوقهن الإنسانية، نتيجة الحصار الجائر، المفروض عليهن من دول «التحالف الثلاثي» وتابعهم «نظام السيــسي»، أود التوضــــــيح ـ رغم أنـــني لست طبيباً ـ أن «العنقـــــــوز» ينتــــشر بســــــرعة عن طريق التلامس أو التنفس أو العطس، ولم أكن أعلم أن عدم الادلاء بالتصريحات الصحفية من أعراض ذلك المرض، ولهذا يبدو ـ والله أعلم ـ أن «الأمين العام لمجلس التعاون» آثر الاعتكاف في مكتبه في الرياض، مفضلاً عدم الظهور أمام الرأي العام، للادلاء بدلوه في ذلك الأمر الهام. .. وتقديراً لهذه الحالة المَرَضية ـ ولا أقول المُرضية ـ فإننا ندعو له ـ ولا ندعو عليه ـ بالشفاء العاجل، ليستأنف نشاطه الحافل، الذي عودنا عليه، حيث برع معاليه في إصـــدار الكــــثير من بيانات الشجب والاستنكار، حول العديد من القضايا الإقليمية، سواء الأزمة اليمنية أو غيرها من الأزمات. .. ولأن علاج «العنقز» يتطلب الراحة التامة للمريض خلال فترة العلاج، فإننا نتفهم أسباب غياب «الأمين العام» عن الظهور العلني، لتوضيح موقفه تجاه أخطر أزمة تواجه «مجلس التعاون» الذي يتولى «أمانته»، وربما يعاني من حالة نادرة من حالات «الخاز باز» التي تمنعه من الكلام! .. وحتى تتضح تفاصيل الصورة حول أسباب الصمت المطبق الذي أصابه ليس أمامنا سوى الاعتقاد أن الأمور التبست على معالي «الأمين العام» وجعلته يعتقد أن قطر هي التي تحاصر السعودية والإمارات والبحرين، ولهذا آثر التروي، بانتظار أن يستأذن الرياض وأبوظبي والمنامة لتحديد موقفه من الأزمة! .. والمؤسف أن معالي السيد «عبداللطيف الزياني» لم يكلف نفسه حتى بزيارة الدوحة، للتعبير عن موقفه، سواء كان سلبياً أو إيجابياً. .. وكــــــنا ومازلنـــا على استــــعداد لإرســــال تذكرة ســــفر صادرة باســــمه ذهاباً وإيــــابـــــاً (الرياض ـ الدوحة ـ الرياض) بالدرجة الأولى على الخطوط الجــوية القطــرية، ليعود بعدهــا عزيزاً معززاً إلى مقره في «الأمانة العامة» الموجود في العاصمة السعودية. .. ويمكن لنا أيضاً إرسال طائرة خاصة له، لضمان عودته بسرعة، لمباشرة عمله، وإن تعذر ذلك كما هو متوقع بسبب إغلاق الأجواء السعودية في وجه الطائرات القطرية، يمكننا إرسال «سنبوك» أو «جالبوت» ينقله من المنـــامة عبر مياه الخليـــــج، وسيجدنا بانتــــظاره فـــــي «ميناء الدوحة» ونحن نغني له أغنية الفنان البحريني الكبير إبراهيم حبيب «دار الهوى دار.. متى نشوفك يا حلو نفرش لك الدار» .. وبعيداً عن الغناء، نتوقف عند البلاء الذي أصاب «مجلس التعاون»، وأثبت أن «أمينه العام» فشل فشلاً ذريعاً في التعامل مع أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر من شقيقاتها الثلاث أعضاء المجلس! .. وهذا الفشل الذريع لا يقل عن إخفاق نظيره «الأمين العام» الآخر المريع، وأقصد «أحمد أبوالغيط» الذي مازال جالساً بجلابيته في «الغيط»، يتابع تداعيات قيام البرلمان المصري بتمرير اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، الذي بمقتضاه ستنتقل السيادة المصرية على جزيرتي «تيران وصنافير» الاستراتيجيتين، الواقعتين بمدخل البحر الأحمر، من القاهرة إلى الرياض. .. ويبدو أن «أبوالغيط» لا يعلم أن قطر دولة عربية، تتعرض لحصار جائر من دول تدعي العروبـــــة، لكنــــها تفــــرض حصــــــاراً ظالماً لا مثيل له على دولة شـــقيقة لها، تشترك معها في اللغة والتاريخ والمصير الواحد، وفي التأثر عند سماع أنشودة «أمجاد يا عرب أمجاد»! .. وما من شك في أن «الأمانة القومية» تقتضي من «الأمين العام للجامعة العربية» أن يتحرك لمعالجة الأزمة، خصوصاً بعد قيام جزر المالديــــف والنيجر بقطع علاقاتهما الدبلوماسية مع دولة عربية اسمها قطر. .. ومـــــن المعيــب أن يكـــــون موقــــــف دول «الاتحــــــاد الأوروبــــي»، وفــــــي مقدمتها ألمانيا، أشرف من مواقف «الأمين العام» الخليجي ونظيره العربي، إلا إذا كان الأخير يعتقد أن قطر، لكونها دولة آسيوية، فهو غير مسؤول عن الدفاع عن حقوقها، لأنه «إفريقي» ولا أقول «فرعوني»! .. ولهذا ينبغي عليها أن تلجأ إلى «الآسيان»، وهو تحالف آسيوي نشأ عام ١٩٦٧، كنوع من الحلف السياسي، لمواجهة انتشار الشيوعية بين دول جنوب شرق آسيا، لكنه سرعان ما اتجه لتحقيق التكامل الاقتصادي بين أعضائه. .. وما من شك في أن هذا التكتل يحترم «الخصوصية السياسية» لكل دولة من دوله الأعضاء العشرة، دون تدخل إحداها لفرض موقفها على الأخرى، حيث يحترم كل عضو من أعضاء «الآسيان» الحقوق السيادية لكل أعضائه، وهذا ما دفعهم لوضع الآليات الكفيلة بتجنيب دول الرابطة أي صراعــــات أو نزاعـــــات، لضـــمان الاستـــقرار الســـياسي بينهم، حتى يتم التركيز على تسريع النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدم الاجتماعي، من خلال عملهم المشترك، الذي يقوم على روح التعاون الحقيقي، وليس «التعاون الشكلي» الموجود في «مجلس التعاون الخليجي». .. ولطــــــالـما نظرنــــا إلـــى هــــذا «الميلـــــس» عـــــلى أنـــه الضـــــامن الأول لأمـــــننــــا، وجـــــاءت أزمة حصار دولتــــنا قطر لتصدمنـــــا، بعدما أزاحـــــت الــــستار عن حقيقتـــــــه، حيث كــــشفت الأزمــــــة الحاليـــــــة أن التهديــــدات لأمـــــن دول «مجــلـــــس التعاون» تصـــــــــدر مـــــــن داخـــــله، والمخــــاطـــر الأمنية تتصدر من بعضنا ضد بعضنا الآخر، ولا وجود لأي تهديد خارجي حقيقي، إلا ذلــك الأمن الداخلي المهدد من الداخل الخليجي! .. ولا جــــــــدال فـــي أن الجــــيل المؤسس لمجلس التـــــعاون، وهـــم المغفـــــور لهم بــــــإذن الله الـــشيخ خليفة بن حمد آل ثـاني، وزايد بن ســـلطان آل نهيـــان، وجــــابر الأحـــمد الجابر الصباح، وعيسى بن سلمان آل خليفة، والملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمهم الله جميعاً ـ سيشعرون بالصدمة لو كانوا أحياء، لما يفعله «جيل الأبناء» بشقيقتهم قطر، لأنهم يجدون أن ما بنوه بإصرارهم وعزيمتهم وتلاحمهم ينهار أمامــــهم، بعدما ســـــاهموا في ترســــيخ دعائم «البنيان الخليجي» في الخامس والعشرين من مايو عام ١٩٨١. .. وها هو «الأمين العام لمجلس التعاون» يفشل في ارتداء القناع الذي ارتداه كثيراً، ويخفق حتى في الظهور العلني، ولا أقول الإعلامي، لتوزيع ابتساماته الصفراء، وإطلاق تصريحاته الجوفاء، التي تحمل في مضمونها الكثير من الهراء. .. وأذكر فيما أذكر أن «معالي الزياني» سُئل ذات مرة في حوار نشرته عام ٢٠١٢ صحيفة «الشرخ الأوسع» عفواً أقصد «الشرق الأوسط» السعودية عن التباين في مواقف دول مجلس التعاون، فيما يتفق بالقضايا الإقليمية والدولية، ومدى اعتقاده أن ذلك يعد مؤشراً إيجابياً أم سلبياً.. وهل هناك آلية لتحديد المواقف.. فأجاب قائلاً بالحرف الواحد «التقييم بهذه الطريقة غير عادل، فنحن ككتلة واحدة نحرص على التنسيق المشترك في المواقف المهمة، والظهور بمواقف موحدة، ولا أذكر أن هناك قضية محورية تهم دول المجلس إلا إذا كان هناك اتفاق حولها». .. ومادام «مجلس التعاون» يسير على التوافق الذي يقوده الى الاتفاق وليس الانفلاق أو الانشقاق، لماذا تتطرف «دولة الأمانة العامة» وتريد قيادة المجلس، وفقاً لمزاجها السياسي، لدرجة منع «الأمين العام» من الادلاء بتصريح يحدد موقفه من أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر؟. .. ورغـــــــــم مــــرور أكـــــثر من أســــــبوعين على الأزمة المفتعلــة ضـــد الدوحـــة، التي تقصف بأركـــــــــــان «المجلس غيـــــر المتعــاون» لـــــم يظـــهــــــر أميـــــنه العام، ولم يبـــــادر حتى بتنفــــيذ ما جـــاء في الآيــــــة العـــــاشرة من ســـــورة «الحجـــــرات» التي يـــقــــول فيها تعالى «إنما المؤمنون أخوة، فأصلحوا بين أخويكم». .. وما من شك في أن هذه الآية الكريمة قلـــيل من لا يحفظـــها من المسلمين، لأنها تــــشير إلى قاعدة عظيمة، وتقرر أصلاً من ثوابت أصول الإسلام، وتؤكد أمراً على جهة التأكيد والإلزام، وهو أن الأخوة تمثل دعامة من دعائم الدين. .. وإذا كان النسب الذي يجمع دول «مجلس التعاون» وشعوبها يمثل اشتراكاً في الدم واللحم، فما بالك بذلك الارتباط الديني، الذي ينبثق من روابط الدين الحق؟ .. ولهذا لا ينبغي على الأخوة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يتنازلوا ــ ولا أقول يتنازعوا ــ عن أخوة المكان، ولا شراكة الإيقان، والكيان الخليجي الواحــــد، إلى فرقة الهجـــــران، واتبــــــاع الشيطان والبحث عن الصولجان! .. ومن المعروف أن الإسلام يجمع ولا يفرق، يقرب ولا يبعد، يوحد ولا يعدد، لذلك نستغرب جميعاً، ونتساءل كيف تقوم «دولة الإسلام» ومهبط الرسالة السماوية بمقاطعة شقيقتها قطر، وتفرض حصاراً جائراً عليها في شهر رمضان، وتقوم بإغلاق المنافذ الجوية والبرية في وجه شعبها، وكل هذا الجور والبهتان يحدث في شهر القرآن؟ .. وإذا كان رب العالمين، الرحمن الرحــيم، مالك يــوم الدين يقول في كتابه الكريم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).. فكيف تتبنى «دولة القرآن» موقفاً متطرفاً، لا يعكس «الوسطية» في التعامل مع الأشقاء في شهر نزول القرآن، رغم أن «المصحف الكريم» هو كتاب السماء، وأحكامه أقوى من قوى البشر، وأعظم من كل تحالفات دول الشر؟ .. وكيف تقوم السعودية بقطع روابط الأخوة التي يحث عليها «الخطاب القرآني»، من خلال حصارها الجائر مع توابعها ضد أبناء قطر، الذين تجمعها بهم روابط الرحم الواحد، والدين الواحد، والرسول الواحد، والإقليم الواحد، والمجلس الواحد، والشعب الواحد، والمصير الواحد، و«البشت» الواحد؟ .. وكيف تقوم بارسال وزير خارجيتها غرباً، وتوجهه بعيداً، بدلاً من إرساله إلى شقيقتها قطر، التي لا تبعد عنها سوى مسافة كيلومترات معـــــدودة لبحث الســــبل الكفــــيلة بإنهـــــاء الخلاف المفتعل؟ .. ولماذا لم ترسل «جبيرها» إلى الكويت، بدلاً من واشنطن، حيث يوجـــد «أمير الإنسانية» الشيخ صباح، الصبوح بوجهه، صاحب المبادرات الصبوحة، الذي بادر بالوساطة لحل الأزمة، عــــــلى أســــــــاس لا غالـــب ولا مغلـــوب، وتمنحه شــــــرف إنــــــهاء أزمـــــة الحـــصار، تقـــــديـــــراً لمبادرته وإنسانيته وشيخوخته، وهو «شيخ الشيوخ» في المنطقة؟ .. ولماذا يقوم «الوزير الجبير»، ولا أقول الأجير، بتغيير استراتيجيات إدارة الأزمة المفتعلة ضد قطر، حيث تحولت «الشروط» إلى «مطالب»، لتتغير بعدها وتصبح «شكاوى» ومن يدري ربما تصبح قريبا مجرد «ملاحظات»! .. ورغم كل هذه المتغيرات في المسميات، أستطيع التأكيد أن «شكاواهم» أو شروطهم لن تخرج في نهاية الأمر عن النقاط التالية، التي تتضمن سقفاً عالياً من الاشتراطات الفوقية، أكثر من علو «برج خليفة» في الإمارات، أوردها فيما يلي ١) إلزام كل قطري باحضار شهادة موقعة من «ضاحي خلفان» تثبت أنه ليس «إرهابيا»! ٢) تغيير اسم «سوق واقف» إلى «سوق جالس»، مع ضرورة أن يكون جالساً على كرسي متحرك، بدلاً من وقوفه شامخاً! ٣) نقل «دورة الخليج» المقبلة من الدوحة إلى القاهرة، لتشجيع السياحة في مصر! ٤) منع القطريين من ارتداء «الغترة» على طريقة «الكوبرا»، لأنها تشجع على «الإرهاب»! ٥) تغيير اسم قنــــاة «الجزيـــــرة» لأنها تســــبب إحــــراجاً لأهلنـــــا في الإمـــارات، وتـــذكـــــرهم بـ «الجزر المحتلة» التي عجزوا عن تحريرها! ٦) إغلاق كل مطعم إيراني في قطر يبيع «جلو كباب»، كمؤشر لقطع العلاقات مع إيران، وبادرة على حسن النية تجاه «دول الحصار». ٧) منع إذاعة أغنية «الله يا عمري قطر» باعتبارها تحرض على «الإرهاب»، مع إجبار المستمعين القطريين على سماع أغاني «عتاب»! ٨) تسهيل بيع «الحلوى والمتاي» في المراكز التجارية القطرية، لدعم الاقتصاد البحريني! ٩) تأييد «حفتر» في ليبيا، لتغيير الانطباع السائد في أوساط القطريين أنه «جنرال حتر»! ١٠) تغيير اسم «فريجنا العتيق» المسمى «أم غويلينة»، وتحويله إلى اســــم ذكــــوري ليصبح «أبو غويلينة»، حتى يشارك بفاعلية في «مكافحة الإرهاب»! ١١) إغلاق الخطوط «القطرية»، وإجبار القطريين على السفر بالدرجة السياحية فقط على الخطوط «السعودية»، وفي حالة زيادة وزن الراكب شخصيا عن ٨٠ كيلو يتم تحويله على رحلات الشحن! ١٢) تعيين «مرتضى منصور» رئيساً للنادي «العربي»، لضمان هبوطه الموسم المقبل إلى دوري الدرجة الثانية! ١٣) منع القطريين من شراء «الخبز» من أي «خــــباز إيرانـــي» في الدوحة، والاكتفاء بشراء البضائع الإيرانية من الإمارات التي تغرق الأسواق الإماراتية! ١٤) مبـــــــادرة قطــــــر لترشيـــح «السيسي» لجـــائزة «نوبل» للسلام، وإغراق ــ ولا أقول إغراء ــ جيبوتي وجزر القمر بالمال السياسي لدعم هذا الترشيح! ١٥) فتح «منافذ آمنة» في شارع «٢٢ فبراير» لتسهيل حركة المرور في ساعات الذروة، مع إعطاء الأولوية للسيارات التي تحمل لوحات سعودية وإماراتية وبحرينية! ١٦) تسليم «بودرياه» زعيم «الإرهابيين» في الخليج، المختبئ حاليا في الذاكرة الشعبية، وتغيير التراث الشعبي القطري باعتباره يتضمن شخصيات «ارهابية». ١٨) إغلاق جميع مصانع «البطاطيل» في قطر، ومنع «العيايز القطريات» من ارتداء «البطولة»، وهي البرقع الذي يغطي الوجه، لأنه مظهــــــر من مظاهر «الإرهاب»، وعــــدم السمــــــاح لكل «عجوز قطرية» للتسوق أو «الشوبنغ» في «شبر بوش» في العاصمة البريطانية! ١٩) تخفيض سعر الريال القطري، وربطه بـ «الجنيه المصري»، بدلا من الدولار الأميركي! ٢٠) عدم التدخل في شؤون «مشيرب»، سواء بهدف تطوير المنطقة أو تعميرها، والإبقاء على النسيج الآسيوي الكثيف المتواجد فيها! ٢١) إجبار المشجعين القطريين على تشجيع الهلال السعودي والعين الإماراتي والمحرق البحريني، بدلاً من أندية السد والريان والعربي. ٢٢) إلزام المشاهدين القطريين بمشاهدة نشرة الأخبار في التليفزيون السعودي فقط، مع ضرورة الانصات إلى الموسيقى التصويرية المملة المرافقة لكل خبر حتى نهاية النشرة! ٢٣) تعييــــــن «أحمد الجارالله» رئيـــسا لتحـــــرير صحيفة «العــــربي الجـــديد»، رغـــم أنه ما يعرف يكتب اسمه! ٢٤) دعوة «نجيب ساويرس» للاستثمار في قطر، ودراسة امكانية افتتاح محل لبيع «البصارة» في «كتارا»! ٢٥) تعيين «عمرو أديب» رئيساً لتليفزيون قطر، باعتباره من رموز المصداقية الإعلامية! ٢٦) تكليف «الهيئة القومية لسكك حديد مصر» بإدارة مشروع «الريل» في قطر، للاستفادة من خبراتها الطويلة في وقوع حوادث تصادم القطارات الأليمة! ٢٧) تعليق صــــورة المنافــــق «مصطفـــــى بكري» في كل مجلـــــس قطري، حتى يقوم الزوار بالبصق على صورته عند دخولهم وخروجهم من المجلس. ٢٨) تعيين «أحمد موسى» رئيسا لقناة «الجزيرة للأطفال»، لقدرته الفائقة على «تخريعهم» .. أقصد تثقيفهم! ٢٩) الالتزام بشراء جميع الكميات المصدرة من «البخور الإماراتي»، تشجيعا للتجارة البينية بين الإمارات وقطر. ٣٠) منع القطريين من «الكشخة» المعروفة عنهم، وحظر قيامهم بشرب شاي «الكرك» في محلات «هارودز» في لندن. ٣١) تعيين «لميس الحديدي» مديرة لفريق «الجمباز» في نادي «باريس سان جيرمان» المملوك لدولة قطر، باعتبارها «جمبازية» من الطراز الأول في الشرق الأوسط! ٣٢) في حال عدم الالتزام بتنفــــــيذ هـــذه المطالب أو الشروط أو «الشـــــكاوى» ستـــقوم دول «التحالف الثلاثي» بتصعيد حصارها الجائر على قطر إلى المستوى الأعلى، مما يعني إجبار كل مواطن قطري على ارتداء «كندورة» لونها «كركمي»، في عيد الفطر المبارك، وكل «حصار» وأنتم بخير! احمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
قارن زايد بن سلطان آل نهيان مع:
شارك صفحة زايد بن سلطان آل نهيان على