ابن خلدون

ابن خلدون

عبد الرحمن بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي (١٣٣٢ - ١٤٠٦م) مؤرخ من شمال أفريقيا، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل، كما عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة في مختلف مدن شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان، كما تَوَجَّهَ إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن (٧٨٤-٨٠٨هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام ١٤٠٦ عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركا تراثا ما زال تأثيره ممتدا حتى اليوم ويعتبر ابنُ خَلدون مؤسسَ علم الاجتماع الحديث ومن علماء للتاريخ. والاقتصاد. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بابن خلدون؟
أعلى المصادر التى تكتب عن ابن خلدون
مقدمة الحديث عن اللغات له مقدماته المتشعبة، والتي قد لا تتسع لهذا المقام، ومن بين تلك المقدمات المثيرة للجدل اختلافهم في حدّ اللغات و أصلها، بالنسبة للحدود تجاوزت العشرات، وانتقاء تعريف منها ليس باليسير؛ نظرا لارتباطها في كثير من العلوم المختلفة. و من بين التعاريف المذكورة لها بأنها وسيلة للتخاطب والتواصل والتفاهم والتعبير عن المشاعر والأغراض، وبأسلوب آخر فإن اللغة ظاهرة اجتماعية تستخدم لتحقيق التفاهم بين ناطقيها، واللغات متباينة ومختلفة كاختلاف الألوان، ولكل لغة خصائصها التي تميز عن غيرها، وإن كان الجميع يشترك في الوظائف الأساسية. وتعتبر اللغة أحد أهم الروابط التي تربط بين أبناءها بحيث تحقق لهم التقارب والانسجام دون غيرهم، كما أنها تمثل الوعاء الحقيقي للتاريخ والثقافة، فبدونها لا يمكن لهما البقاء، ولقد أحسن الرافعي حين قال (إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها). وتستمد أي لغة حيويتها وأهميتها سيادة ناطقيها للحضارة الإنسانية التي ورثت جيلا بعد جيل، واللغة العربية بما أنها وعاء الوحي والتراث، وهما من أبرز الركائز الأساسية للحضارة الإسلامية التي سادت العالم أكثر من عشرة قرون، أهّلتها تلك المكانة الدينية لأن تكون أهم اللغات بلا منازع طيلة تلك القرون التي خلت، بيد أن تقهقر الحضارة الشرقية التي تمثلها والتصاعد الحثيث الذي خطت وتخط به الحضارة الغربية "الأنجلوسكسونية" جعلت الإنجليزية ولغات غربية أخرى تحل محلها، وإن كانت لا تزال تتربع في قائمة اللغات الأربع الأولى في العالم، رغم معاناة حضارتها من الانحطاط، ومن ناطقيها من التخلف والتبعية في القرون الأخيرة. تاريخ اللغة العربية في الصومال يعود تواجد اللغة العربية في الصومال إلى وقت مبكر؛ حيث تشير بعض المصادر التاريخية إلى تقدُّم وجودها على ظهور الإسلام بعدة قرون بسبب كون المنطقة هي الأقرب والمتاخمة للجزيرة العربية، وبسبب العامل التجاري الذي ساهم كثيرا في هذا التواجد، يقول ابن خلدون إنّ اللغة العربية دخلت إلى إفريقيا قبل خمسةآلاف سنة، عبر المداخل الجنوبية والشمالية لساحل البحرالأحمر ) لكن العامل الأقوى الذي مهَّد الطريق لانتشارها في ربوع القرن الأفريقي و منحها القبول الواسع لدى سكان المنطقة هو العامل الديني ( الإسلام) إذ كانت العربية اللغة الرسمية للدول الإسلامية المتتابعة في جميع الأقطار التي كانت تنفذها سلطة الإسلام والمسلمين، كما أن الهجرات العربية المتتالية إلى المنطقة كانت مستمرة طوال القرون سبب الاضطرابات الداخلية من الثورات والقلاقل التي كانت مفتعلة في كثير من الأوقات داخل البيت الإسلامي، وحركات الاستيطان والاستقرار لهؤلاء المهاجرين يلعبان دورا كبيرا في تفعيل اللغة العربية في المنطقة. وكان للمنارات والقلاع العلمية في طول البلاد وعرضها والبعثات الطلابية العائدة من مصر وأرض اليمن والحجاز دورها المرموق في تعميق جذور العربية في المنطقة، كما استغلت العربية الفراغ الجانبي للغات المحلية بخصوص المهارة الكتابية في المنطقة آنذاك؛ حيث لم توضع بعد الحروف الأبجدية لبعض اللّغات المحلية من بينها الصومالية والسواحلية، مما مكّنها من أن تسد مسد ذلك الفراغ، وأوشكت تصبح اللغة الشعبية بسبب الشرائح الكثيرة التي كانت تنطق بها، وصارت مستعملة في مجالات عديدة من أبرزها التعليم، والثقافة، والتأليف، والأدب، والإدارة، والدواوين، والقضاء، والمراسلات والمعاملات، قبل مجيء الاستعمار . لكن بعد دخول الاستعمار الأوروبي في كثير من بلدان القارتين الآسيوية والأفريقية، بدأ العد التنازلي لدور اللغة العربية في هذه المناطق؛ حيث تبنى الاستعمار حملات لنشر اللغات الاستعمارية، وإحياء اللغات القومية، لتقليص الدور الطاغي للّغة العربية آنذاك في تلك البلدان، واستخدم لذلك أساليب ناعمة وغير ناعمة. ففي الصومال تبوأت اللغات الايطالية والانجليزية والفرنسية محل العربية، وصرن تستخدم في مجال الإدارة والتعليم والدواوين الحكومية، واقتصر دور العربية في التعليم الديني بعد أن كانت تشمل كل ذلك، بيد أنّه كان يمشي بجانب هذا المخطط لمحو العربية رفض شعبي كان مدفوعا من قبل علماء الدين والمثقفين، الأمر الذي مكّن العربية من احتفاظ مكانتها في الصومال ولو رمزيا، وأصبحت اللغة الثانية بحكم الدستور، ولم تتوقف الحملات ضد العربية عندها، بل طاولتها اللغة المحلية؛ حيث سعت دول الاستعمار و بذلت جهودا كثيفة لتدوين أحرف اللغة الصومالية باللاتينية، بعد أن كانت تكتب بالعربية من قبل، وتم ذلك عام ١٩٧٢م في عهد الحكومة العسكرية، الأمر الذي مثّل الاستدارة الظاهرة للعربية والعروبة، لكن الإصرار العربي لتعريب الصومال آنذاك لم ينهزم أمام تلك المحاولات، خصوصا وإن مشروع القومية العربية كان في أوج قوته آنذاك؛ فتم إقناع الصومال بالانضمام إلى جامعة الدول العربية، وانضمت إليها فعلا عام ١٩٧٤م، وكان ذلك مكسبا سياسيا بالغ الأهمية، أنجزه مشروع التعريب بجانب الجهود الداخلية. وكانت هناك في الصومال مدارس عربية مصرية بالذات، منذ فترة قديمة، إلى جانب إيفاد بعثة معلمين للدراسة في تلك المدارس. وكانت هناك أيضا بعثات طلابية كان يتم ابتعاثها للدراسة الجامعية في بعض البلدان العربية، من بينها مصر والسعودية بغية إخراج طبقة مثقفة بالثقافة العربية، تلك الخطوات ساهمت في بقاء العربية و تصاعد دورها في مرحلة الانهيار ؛ حيث سدّت الفراغ التعليمي الذي نتج إثر سقوط النظام و غياب دور اللغات المزاحمة لها تحت عباءة النظام، فتم افتتاح مدارس عربية تعتمد على المناهج العربية رغم التباين البيني فيما بين تلك المناهج، مدفوعة بذلك الدعم العربي السخي الذي كان يضخ المال في المؤسسات التي كانت قائمة بهذا الدور، بعد أن كانت تركز على الأدوار الأخرى في المجال الإغاثي؛ فأخرجت تلك المدارس أفواجا من الخريجين متشبعين بالثقافة العربية، والتحق بعضهم بجامعات لبعض الدول العربية، ومنها مصر والسودان واليمن والسعودية، ويمكن القول بأن الفترة ما بين عام ١٩٩٥م إلى عام ٢٠٠٦م مثلت الفترة الذهبية لدور اللغة العربية في الصومال منذ الاستعمار . واقع اللغة العربية في الصومال مثل بروز ما يسمي باتحاد المحاكم الإسلامية منعطفا تاريخيا ومرحلة مفصلية للصومال؛ حيث تزايد الاهتمام الإفريقي والغربي، مقابل انحسار الدور العربي الرسمي وغير الرسمي المتواجد في الساحة الصومالية، فقوَّى الدور الغربي حضوره في الصومال بعد أن كان مترددا وغير جاد في دعم الحكومات الانتقالية والوقوف بجانبها، فالمنظمات والهيئات الإغاثية الغربية حضرت الصومال بكل ثقلها، وشرعت الحكومات المتتابعة في العمل على واقع الأرض بشكل تدريجي، الأمر الذي أعطى فرصة للناطقين بالإنجليزية عند الجهات الرسمية وملحقيات المنظمات والهيئات الأجنبية. بدأت بذلك الانجليزية تستعيد مكانتها في الصومال بعد غياب استمر لعقدين، وانطلقت ثورة الاهتمام بتعلم الانجليزية في البلادـ، مما أجبر المدارس والجامعات على تغيير مناهجها تكيفا مع الواقع واستجابة لمتطلبات السوق؛ حيث تم افتتاح معاهد كثيرة لتعلم اللغة الإنجليزية مشجَعة من قبل منظمات، هدفها نشر اللغة الانجليزية على نطاق أوسع؛ فأثر ذلك سلبا على العربية، وأدى إلى عزوف كثيرين عن تعلمها. ويمكن القول بأن العربية تمر الآن بأسوأ مراحلها في الصومال نظرا للواقع الذي تهيأ لصالح الانجليزية وجعلها الطاغية في الساحة حتى عمَّ استخدامها على مستوى اللافتات التجارية، فضلا عن الأروقة الحكومية. والشيء الملفت للنظر أيضا تصاعد دور لغات أخرى ومزاحمتها للغة العربية، ومن بين تلك اللغات اللغة التركية التي رافقت مع بروز الاهتمام التركي بالصومال عام ٢٠١١م، وتأخذ الآن اللغة التركية طريقها للانتشار في العاصمة بسبب المعاهد والمدارس التركية التي تعمل جاهدة في نشر اللغة التركية في الصومال، وكذلك بسبب البعثات الطلابية الصومالية في تركيا. المراجع ١. اللغة العربية ومكانتها بين اللغات, ا . د فرحان السليم . ٢. اللغة العربية التحديات والمواجهة, سالم مبارك. ٣. واقع اللغة العربية في القرن الإفريقي
الحفظ والإتقان، والفهم الصحيح، والاطلاع الهادف، واتساع الأفق، والتدفق العلمي، والملاحظة القوية والبديهة الخارقة، والقدرة البيانية في الخطابة والكتابة، كل هذه كانت سمات يورِّثها التعليم الجيد في سالف الزمان وسابق الأوان، ويعبّر عن اجتماع تلك المواصفات في شخص ما بالموسوعية المعرفية، ومن ثمَّ نجد أن معظم العلماء في ثقافتنا الإسلامية لهم حضور في عدد من التخصصات العامة التي تحمل في طياتها تخصصات خاصة، كالأئمة الأربعة والنووي وابن حجر العسقلاني وابن سينا والفارابي وابن حيان وابن القيم وابن كثير وابن بطونة وابن خلدون والسيوطي وغيرهم من أعلام هذه الأمة على مدى الأعصار في مختلف الأمصار. وإذا اطلعت على ترجمة عالم من علمائنا إلى أواخر الألف الهجري ستجد نفسك أمام موسوعة علمية ما إن تقلب صفحاتها حتى تنهل من معين معارفها، وتجني من حدائق اجتهادها ثمار فكرها، وربما تشتتت قوّتك البحثية في التخيّر من مباحثها، ما بين نصوص وفهوم إلى أحكام واستنباطات، ثم في علوم الشريعة كالقرآن وعلومه، والحديث وفنونه، والفقه وبحوثه، ثم في علوم الطبيعة كالطب والهندسة والفلسفة والتاريخ وغيرها، ولا شيء يدل على سعة معرفتهم وموسوعية علومهم مثل مؤلفاتهم وكتبهم التي قد نعجز عن مجرد دراستها ناهيك من استيعابها وفهمها، فصارت في مكتباتنا يطلق عليها بكتب التراث، في إشارة إلى أنها إرث ثمين تحول مع الزمن إلى تحف فلكلورية لا يقرؤها إلا الباحثون في التراث، تماما كالمباني الأثرية التي لا يدخلها إلا الزائرون من السائحين وعلماء الآثار. كانت السمة الكبرى التي ميزت التعليم واستمد منه جودته هي الرسالية، إذ كانت نية طالب العلم صادقة، وعزيمته قوية في الوصول إلى الغاية من طلب العلم وهو إصلاح المواطن، وأن صلاح الفرد أساس صلاح الجماعة، وكان المعلم رساليا يؤدي دوره من منطلق أداء الأمانة، أما المكان فكان وقفا مشاعا يستوي في ملكيته كل المواطنين. وقد كانت الانطلاقة الأولى للتعليم في الإسلام من داخل المسجد، وعلى يدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، فأما المساجد فهي بيوت لله، وأما الرسل فشعارهم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله، ولشدة رغبة الجيل الأول في التعليم كانوا يتزاحمون على حِلق العلم حتى جاء القرآن يدعوهم إلى التفسُّح في المجالس، وعندما تعرِض لهم حاجة ملحة كانوا يتناوبون على الحضور، بل وصل الأمر ببعضهم إلى المبيت مع الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل الاستزادة من العلم، وربما سألوا أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين من وراء حجاب عن أحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم داخل الحجرات، حبا في المعرفة وبحثا عن المعلومة. ومن هنا يظهر أن من أبرز الصفات التي ينبغي توافرها في المعلم الإخلاص، والصبر، ورحابة الصدر، وحسن الخلق، والكرم، والحياء، وبذل المعرفة والمعروف، وحفظ السر، مع الزهد والورع والعفة، وهي صفات روحانية إيمانية وهبية، ويمكن القول بأنها صفات بشرية خُلقية كسبية، ولكن العمدة انعقاد النية واكتمال الدرية. والطالب مرآة تعكس ضوء المعلم، فمخبره يعكس مخبر المعلم، ومظهره يعكس مظهر المعلم، وسلوكه يعكس سلوك المعلم، ولهذا كانت القدوة من أهم وسائل التربية والتعليم، ولما كان المقتدَى به محل تأسي الطالب وجب كماله أو قربه من الكمال، وهذا واحد من أسرار عصمة الأنبياء، وذلك لئلا يقع منهم ما يفسد الاقتداء بهم. والبشر مهما بلغوا في درجات الإخلاص والتجرد والزهد إلا أن الجانب المادي فيهم له أثره واعتباره، ولهذا كان بيت المال يصرف على التعليم في زمن قوة الدولة الإسلامية، وتراجع هذا التمويل مع تراجع قوة الدولة، تماشيا مع التراجع العام عن التمسك بالدين، وضعف العزيمة وتبدد الهمة وتلاشي الرغبة. وتبعا لذلك أخذت الرسالية في التناقص مع تفاوتها من شخص لآخر ومن زمن لآخر ومن مصر لآخر، حتى تقلص مفهوم الرسالية في مفردات تسيء أحيانا إلى المهنة والمهارة، حيث إن الدولة لكونها مسئولة عن سياسة الدين والدنيا كانت تكفل طلاب العلم وترعى العلماء، إبراءا لذمتها أمام الله وأمام الرعية، لأن التعليم حق لكل مواطن بغض النظر عن جنسه أو لونه، فمصاريف المعلمين والمتعلمين وتكاليف تنفيذ عملية التعليم، ووضع المنهج وطباعته وتمليكه للمتعلم كلها من مسئوليات الدولة، فكانت الميزانية المصروفة على التعليم ومواجهة الجهل أكبر بكثير من الميزانية المصروفة على الحرب ومواجهة العدو. ثم شطبت الدولة من خطتها المالية حصة التعليم تدريجيا وفق برنامج ممرحل، لتخلّف وراءها فراغا حاول ملأه بعضُ الأغنياء المحسنين والعلماء الموسرين، والمؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية، ولكن هذه الفئات مجتمعة عجزت عن سد بعض الفراغ. وهذا الذي أدى فيما بعد إلى دراسة علوم الشريعة في حلق المساجد وغرف الأوقاف، تطوّعا من أجل ابتغاء وجه الله، فيقصدها من لا يريد نصيبا من الدنيا من عبّاد وزهّاد ومتفقهة، فلا الدولة تعولهم، ولا المجتمع يؤازرهم، ولا الوضع يساعدهم، فصارت علوم الشريعة قرينة بالفقر والإقلال لدرجة أن الطالب لا يجد ما يشتري به المنهج المقرر، وأما الطعام والملابس فحدّث ولا حرج، ومن هنا قالوا ولد الفقير لا يتفقه، إذ إن الجوع يمنعه من الفهم، والفقر يمنعه من اقتناء الكتاب، في وضع مأساوي يزداد تأزما كلما تأخر الزمن وبعُدنا عن فترة الرسالة والقرون المفضلة. وبالمقابل فإن علوم الطبيعة أصبحت تدرّس للراغبين في تعلمها شريطة قدرتهم على تحمل تكاليفها، من تجهيز معامل، وأدوات تعليمية، ومواد خام، ورسوم دراسية لأن تعلمها ليس فرضا عينيا، أو ليس مما لا بد منه لصحة ديانة الإنسان أو عبادته، وعلى هذا الأساس ارتأى أهل الفتوى بجواز أخذ الأجرة على تعليمها، وتأكد لدى الناس شدة الحاجة إليها، فبذلوا ما بأيديهم بكل سخاء طمعا في استغلال الحاجة إلى ثمرة علمهم الطبيعي، وإن كانت الفتوى قد توسعت أخيرا وأجازت بتعاطي الأجرة في تعليم كل شيء انتهاءا بكلام الله المنزل، وما دونه يدخل دخولا أوليا، ونتيجة لذلك تغيرت قناعات المجتمع في أمور كثيرة. وبعد ظهور الدولة الحديثة وقيام الجامعات والأكاديميات التخصصية، صارت الشهادات هي العقدة الجديدة في قصة العمل والوظيفة، والكسب والحصيلة، فتم تقسيم العلوم وانفجرت ثورة تعليمية، وتفنن الناس في تسمياتها، حتى سُمع من يطلق عليها بمثل التفجر المعرفي، وعالم التخصصات، ودنيا الجزئيات والدقائق، وربما بالغ البعض وقسم العلوم إلى علوم مادية وأخرى دينية، وهذه كلها تقسيمات أكاديمية لم تكن موجودة في زمن الموسوعية المعرفية، ويرجع ظهورها إلى سببين رئيسين هما الأول ضعف الإدراك فلم تعد الموهبة مصقولة، ولا الحافظة قوية، ولا القدرة على الفهم متوفرة إلى الدرجة التي تمكّن الإنسان من النجاح في جميع المواد بالفروع المختلفة للمعرفة. الثاني ضيق ذات اليد وإن وجد من هو على استعداد فطري ليصبح موسوعة علمية على نمط عمالقة المعرفة عبر التاريخ، فإن الرسوم والأجرة تقف حجر عثرة في طريقه نحو الموسوعية، فليس أمامه إلا خيار واحد هو الاستسلام للأمر الواقع، والقبول بالتخصصية. وبين هذا وذاك كان الصراع محتدما بين الثقافة الإسلامية من جهة وبين الثقافات الأخرى، والتى تحالفت ضد الأولى ورمتها من قوس واحدة، من جهة أخرى، فظل عنصر الممانعة في أفراد الأمة ومجاميعها حاجزا منيعا دون سقوط الثقافة واستسلام المواطن، فأقام الغيورون على ثقافتهم مراكز تعليمية وجامعات أكاديمية تعنى بنشر المعرفة والعلم، واتبعت تلك المؤسسات الأساليب المناسبة لخطاب الفئات المستهدفة، والشرائح المطلوبة، فذاع صيتها وارتفع ذكرها، وعلم يها القاصي والداني حتى أصبحت معالم يهتدى بها في ظلمات الجهل التي كانت تعيشها البشرية قاطبة، في قارات العالم المختلفة. وهذا كله بفضل نخبة من المجتمع المسلم تجشمت عناء القيام بهذه الفريضة، فترجمت المعارف اليونانية والرومانية وأعادت قراءتها بما يخدم مصالح المجتمع البشري، وأضافت إلى المعرفة جهودا جديدة ومبادئ حديثة مستقاة من التراكمات الحضارية والمعارف الكونية، مستلهمة من وحي السماء ورواسب الديانات والفلسفات القيمة، ونقلت الثورة التعليمية التي قطف المسلمون ثمارها، ونهلوا من ينابيعها، إلى المجتمعات التي كانت تتخبط في ظلام الجهل الدامس فانتشر الإسلام في أوربا، ووصلت البشرية إلى هذه الطفرة النوعية التي نشهدها، لأن مسيرة المليون ميل تبدأ بخطوة، وكان للمسلمين على البشرية فضل الخطوة الأولى من تلك المسير الطويلة. ولا شك أن تطفّل علماء الثقافات الأجنبية على مائدة معرفتنا، وترزّقهم من فتات تراثنا، إنما كان بفضل التعليم الجيد الذي كانت تقدمه مراكزنا التعليمية ومعاهدنا المعرفية، وذلك من حيث الفكرة والهدف والروح، علاوة على البيئة التعليمية المهيأة للإبداع والإنتاج والإنجاز، وما تاريخ مركز الإشعاع العلمي في الأندلس منا ببعيد. وإذا كان مواطنو القطبين الشرقي والغربي باختلاف ثقافاتهما يوما ما يفدون إلى أراضي الدولة الإسلامية طلبا للعلم والمعرفة، وبحثا عن الحياة الكريمة، وتزاحموا في شوارعنا وسكنوا قرانا بعد أن فاضوا على مدننا، فلا شك أنهم رجعوا بحصيلة علمية ومهارة عملية تصلح أن تكون اللبنة الأولى لبناء حضارة إنسانية تقوم على جودة التعليم لا على كثافة وكمية المعلومات. والأيام دول، فلم تمض سوى أعوام أو عقود، فإذا بالثقافات الشرقية والغربية تطلّ علينا من شرفة المعرفة ملقنةً إيانا دروسا في معايير التعليم ومقاييس جودته، لتشد قوافل الطلاب رحالها وتتحرك نحو الشرق والغرب بحثا عن المعرفة الجيدة في مراكز التعليم هناك، بأعداد هائلة بلغت الملايين، وبمستويات عالية شملت الأستاذية، ثم أصبحنا ننظر إلى كل ما خرج من السبيلين (الشرق والغرب) بأنه زبدة عصارة الفكر البشري، وخلاصة الوحي الإلهي، وقد انبهر البعض ببصيص التكنولوجيا والتقنية الحديثة التي وصل إليها القطبان، ففَقَدَ البوصلة وضيَّع التحكُّم، فحكم بأن السباق مع القطبين إنما هو في الحقيقة خوض حرب غير متكافئة ومحسومة النتيجة. وتلك هي حال الروح الانهزامية التي تنسى في لحظة الخطر مقدراتها ومواهبها وإمكاناتها التي تراكمت منذ قرون مضت، فترضى بالذلة والخنوع، في مشهد انبطاحي مقزز، لن يقبل بأي ممثل متدرب أن يقوم به في مسرحية شعبية على خشبة مسرح متهالك، ناهيك أن يمارسه إنسان سوي سلوكا واقعيا في حياته الطبيعية. ألم تكن العقلية التي اخترعت الساعة أحق بأن تحكم العالم وتهتم بالوقت والزمن؟ ألم تكن العقلية التي صنعت الطائرة أحق بإطلاق الأقمار الاصطناعية والمكوكات الفضائية؟، أليست العقلية التي صنعت الطائرة أحق بصناعة كل ما يدور في فلكها من صواريخ وقذائف بشتى أنواعها ومختلف أسمائها؟. إن العقلية التي اكتشفت العناصر الكيماوية هي نفسها التي ينبغي أن تشيد المصانع، وهي نفسها التي يجب أن تصنّع وتصدّر، لا أن تبيع المواد الخام لتستوردها بعد تصنيعها، العقلية التي علمت بتأثير عنصر الزئبق وخصائصه لا يمكن أن تجلس مفلسة اليدين، خاوية الوفاض عن عنصر الذهب والفضة. أمة تتداول في سهراتها قصة (يا سارية ... الجبل!!!) كان جديرا بها أن تمتلك حبال الإنترنت لا أن تستأجر أسلاك الإنترنت وتصرف في تأمينها ملايين الدولارات، مع أن المالك وحده هو من يستطيع إصلاحها واستبدالها، بل وقطعها وإيقافها متى شاء. إن التعليم الجيد هو الذي كوّن تلك العقليات، وليس سبب ظهور تلك العقليات في بيئات أخرى أنها سرقت أو أخذت بالقوة أو زرعت جيناتها في سلالات أخرى، أبداً،،، هذا ما يهذي به البعض ممن يصعب عليهم تقبّل الهزيمة أو تفهّم الواقع. سبب ظهور تلك العقول في تلك البيئات جودة التعليم، لأنهم كانوا مشغولين بتجويد نمط تعليمهم، وتحسين طريقة تفكيرهم، في الوقت الذي كنا مشغولين بإضاعة مناهجنا، وتمزيقها بأيدينا، وبيعها بأثمان بخسة في السوق السوداء، حتى تجمّعت في أيديهم عيون كتبنا، وعصارة علومنا، بل هجرت إليهم معظم عقولنا. فأضحت المدارس التي خرّجت الإمام الشافعي تخرّج اليوم من لا يعرف كلام الحي القيوم، وأمست المدارس التي خرجت جابر بن حيان تخرج اليوم من لا يعرف عنصر الألمونيوم، وظلت المدارس التي خرجت ابن خلدون تخرج اليوم من لا يعرف عدد ساعات اليوم. فيما مضى يتعلم الطفل الكتابة والقراءة في ستة أشهر، ويحفظ القرآن الكريم على الأكثر في ثلاث سنوات، ويلتحق بالمدرسة من السنة الثالثة أو الرابعة، ويقوى على التعبير والإنشاء في مراحل التعليم الأساسية، ويوجد من الطلاب من كتب قصة، أو نظم قصيدة أو ألف كتابا وهو في مراحل التعليم العام. حاملو شهادات أكاديمية عريضة اليوم لا يحسنون كتابة أسمائهم ناهيك عن كتابة خطاب أو تأليف كتاب، وارتفعت أصوات ولاة أمور المتعلمين بالتذمر والشكوى عن حال التعليم، وضاعت صرخات المعلمين بين ضجيج الطلاب وصخب الجمهور، والنتيجة ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب!!!. وأرق ضمير الأمة وحاك في صدرها سؤال جوهري هو أين سقط عنصر الجودة من منظومة التعليم عبر تاريخ البشرية؟. والعقل الجمعي والرأي العام للأمة دخل في تيه طويل الأمد أدى به إلى الجري في دوائر مفرغة من الأجوبة غير الأساسية في الموضوع، فمرة هرع الرأي العام إلى نوعية معينة من المناهج (مناهج كليات كامبرج مثلا) لإعادة الأمل إلى الأمة بإمكانية توفير تعليم جيد، وفزع حينا نحو رقعة جغرافية معينة (أوربا مثلا) للعثور على الجودة المفقودة، وهرب حينا آخر إلى نمط معين من التعليم (التعليم النظامي مثلا) للحصول على الجودة المنشودة، بل لجأ أحايين أخرى إلى تخصصات بعينها (المسار العلمي مثلا) ليضمن جودة التعليم، وربما انشغل الرأي العام عن اللب والجوهر بالإطار والقشر، ليتشبث بلغة التعليم التي اعتقد خطأَ أنها هي سر جودة التعليم ومفتاح شفرات العقول (كاللغة الإنجليزية مثلا). والجودة لم تسقط في منهج أو مكان أو نمط أو تخصص أو لغة، وإن كان لهذه الأمور دورها في عملية التعليم، إلا أنها ليست شروطا أو عوامل أساسية في تجويد التعليم، فلا يلزم لإيجاد تعليم جيد الاعتماد على لغة أو نمط بقدر ما يلزم بلورة فلسفة هادفة لمخاطبة التعليم العقل والقلب والإدراك بدلا من مخاطبته الحافظة والناظرة والمزاج!!!. يظل التعليم الجيد في بيئاتنا من سابع المستحيلات إذ إن أبسط مقومات الجودة يتعذر وجوده، وهو بلورة فلسفة وحكمة إيدلوجية فكرية يقوم عليه التعليم، ويبدأ ذلك من تحديد الغاية من التعليم، وإذا قرأنا المقال بالعكس سنجد أن هذا اللغز محلول باعتماد تكوين المواطن الصالح هدفا لعملية التعليم، وهذا الهدف رسالة اجتماعية ذات أفق ديني وإنساني. فجودة التعليم تنبثق من الأطر الثلاثة التالية الفلسفة الفكرية، والغاية المطلوبة، والرسالية المطلقة، وما لم تتعانق هذه الأمور الثلاثة مجتمعة في عملية التعليم، فإن التعليم يظل خواءا أجوف، تصفّر فيه أهواء الأمم الغالبة، فيبقى المغلوب محكوما باتباع الغالب. لا أدري بالتحديد متى سقطت الجودة من التعليم وكيف، ولكن المؤكد أن الجودة سقطت تدريجيا مع ضعف الأمة، وكلما ازدادت ضعفا كانت الجودة تزداد ضمورا، إلى أن تفرقت الأثافي الثلاث التي كانت ترفع القِدر الراسي للتعليم الراسخ، وهي الفلسفة والغاية والرسالية، ولن تنعم الأمة بتعليم عالي الجودة إلا إذا التأمت الفلسفة والغاية والرسالية. وتاريخ الأمة حافل بالانتصارات، وإرشيفها مليء بالنكبات، ولكن ليس فيه نكبة تعادل فساد التعليم، ومخالفته لمعايير الجودة، وخروجه عن مقاييسها، ولم تهزم الأمة مثل هزيمتها في ميدان المعرفة الذي احتفظت بصدارته وريادته العقود من السنوات، لتسلّم الدور لمن لا يعرف للعلم قيمته الوجدانية والإنسانية والحضارية، تاركة قطع الظلام تتلاحق على سماء المعرفة بفعل الإهمال القهري والعجز الفكري، لتصبح المعرفة نكتة سوداء في ثقافات الأمم، تعكس على أرض الواقع المقولة السائرة العلم لا يزيل البلم.
لكل حضارة تسيطر العالم في حقبة من الزمن لها ثأثيرها الإيجابي أو السلبي على تقاليد الأمم، فمثلا المغول كانو أشدّ أشكال الغزاة وحشية وأحمقهم تخريباً وإفساداً على مدى التاريخ الإنساني، فقد دمروا مراكز الحضارة الإسلامية آنذاك بعنفهم الزائد لتبرير رغباتهم على الشعوب المسلمة تحديدا حيث هم الذين كانو ينظرون إليهم بعين الإنتقام؛ ما أدّى إلى توقف عجلة الحضارة في القرون التي يليهم وركود حركة الفكر!. هكذا الحضارات تظهر مرة وتختفي مع مرور الزمن!، فالحضارة الإسلامية التي بلغت أوجّ عظمتها خلال القرون الوسطى بدأت من غار حراء مع نزول "إقرأ" حيث تحولت الشعوب العربية من أمّة تتناحر أكثر من قرن إلى أمة "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، يسود بينهم عنصر المحبة والإخاء والرخاء حتى بلغ بهم الأمر الى زمن الخليفة الراشدة عمر بن عبدالعزيز حيث امتلأت بطون الفقراء والمساكين وبدأع الإبداع ينبثق من العمق!. وبينما كانت أوروبا تتخبّط في ظلام القرون الوسطى وتعاني شعوبها منذ سقوط روما أقسى أنواع العذاب من الفقر والجهل والمرض لفترة طويلة قد تزيد أكثر من ألف عام، كانت العواصم في الوطن العربي كبغداد والقاهرة وقرطبة في كلّ من زمن العباسيين وزمن الفاطميين وزمن الأندلسيين تطفح بالازدهار الحضاري الزاهي ساطعة أنوارها المعرفية لا على بلدان المنطقة فحسب بل جاوزتها الى البلدان الأروبية ودخلت جامعاتها التي يدرسونها علماء من عدّة مناطق يجمعهم فقط عالمية الإسلام!. يذكر ابن خلدون في مقدمته أن "بغداد كانت المركز الثقافي لبلدان الشرق، وسوقا تجاريا عالميا تتعامل مع نيسابور وبخارى وطشقند والقاهرة والقيروان وقرطبة , وكانت بغداد السوق المالي المزدهر متحكمة في دينارها الذهبي ودرهمها الفضي , وفي الوقت نفسه كانت انهار الثقافة تتدفق على بغداد من ينابيعها القديمة في مصر وبابل والشام لتفجر بركان الأبداع في عاصمة الأمبراطورية الأسلامية حتى غدت منارا للأشعاع الفكري ورائدة للنهضة الثقافية"!. هذه هي حضارة الإسلام التي بات يجهلها أو يتجاهلها "مريدو العلمانية" من مواليد الذين أبصروا النور والحضارة الغربية تسود الموقف!، الإنسانية وجمال الحضارة بكافة أشكالها المادية اللذان حقق الغربيون هو نفسه بالفعل بل وأكثر بكثير منها حقق المسلمون في تلك الفترة الذهبية!، بل الإنسان الأوربي كان يتمنى بتلك الحضارة الممزوجة بتعاليم الإسلام الصحيح الهادي الى الصراط المستقيم!. حتى لايذهب بي التعبير بعيدا عن زبدة المقال ماوددت أن أقوله هو تسليط الضوء على جوانب الحضارة الغربية المادّية وترويجها لأغراض شخصية أو دينية علمانية مسيحية، مع الإهمال الكامل بدور الحضارة الإسلامية الممزوجة بتعاليم الإيمان ومراعاة الجانب الإنساني يبيّن بأنه نفس النهج الذي اتبعه فرعون ليقنع قومه في ضلاله المبين حينما قال انتصارا لدين الملك والسلطان الدكتاتوري "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون" فأعمى قلوبهم عن الهدي المستقيم!. هذا السلوك الفظيع هو نفس النهج الذي يمارسه "مريدو العلمانية" اليوم لطعن بديهيات الدين الصحيح!، الأمر الأشد بؤسا هو مدحهم المبالغ فيه بالحضارة الإمريكية الغربية والتطور المادّي التي قدّمت أوربا للشعوب!، مع الوأد التامّ للحضارة العريقة المذكورة أعلاه!، يحدثك كابسط مثال عن الحجاب وكلّ أدلته تدور على فلك واحد وهو "المرأة الأوربية وحريّتها" وتطورهم في الجانب المادي!، لاأدري ماهي العلاقة بين هذا وذاك!، أعمت القلوب فلم تبصر العيون!. وحتى وإن سلّمنا لهم التقدّم المادي الغربي فإن"كتاب القانون في الطب لابن سينا" اعتمد كمرجع اساسي لدراسة الطب في الجامعات الأروبية طيلة خمسمائة سنه، يعني الى اواخر القرن الخامس عشر!، كما أنّ جامعة اكسفورد تزين مكتبتها بتمثال ابن سينا الى جانب ارسطو وافلاطون اعترافا بقيمته العلمية !. العلاقة بين الحضارة وثوابت الدين هي جزئيّة معينة وضيقة جدا إذ لايمكن الإستدلال الحضارة لنقد ثوابت دين ما ناهيك عن الإسلام الذي تبدأ حضارته من تكريم الإنسان وإمكانه بعمارة الأرض خليفة عن الله سبحانه!، فإذا سحر الكلام وتجميل مالايمكن تجميله لغرض طعن ثوابت الدين الإسلامي وتحت رداء الحضارة أمر غير موفق في كل قواميس الحياة!.
قارن ابن خلدون مع:
شارك صفحة ابن خلدون على