النشرة الثقافية للوكالة الوطنية للإعلام.."تظاهرات ثقافية ومهرجانات في لبنان لنشر ثقافة السلام والعيش المشترك"

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

بيروت في 29 أكتوبر /قنا/ فيما يلي التقرير الثقافي الذي أعدته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية في إطار التعاون المشترك بين اتحاد وكالات الأنباء العربية " فانا " ضمن الملف الثقافي.
تظاهرات ثقافية ومهرجانات في لبنان لنشر ثقافة السلام والعيش المشترك 
الثقافة والوطن وجهان لعملة واحدة، فالثقافة هوية الوطن، وهوية الوطن تكمن في ثقافة سكانه لا في أعدادهم. قل لي ماذا تختزن من معلومات أقل لك من أي بلد أنت،هذه معادلة تميز بها الشعب اللبناني الذي صدر الثقافة إلى الخارج فرفع المغتربون اسم وطنهم عاليا متبوئين أعلى المراتب بفضل ذكائهم وطموحهم اللامحدود.
ناهيك عن أن اللبنانيين، وعلى الرغم من الحروب المتتالية التي أنهكتهم وعلى الرغم من الارهاب الذي ضرب وطنهم وألحق به خسائر مادية وبشرية لا تعد ولا تحصى، وعلى الرغم من الفراغ الذي يشل مؤسساته منذ عامين ونيف، ما زالوا متمسكين بالحرف سلاحا، يواجهون به الجهل ويتنقلون بين مختلف البلدان ناشرين ثقافة أجدادهم التي أورثوها لأولادهم والتي سيشهد لهم التاريخ عليها أنها ثقافة سلام وديموقراطية وعيش مشترك.
وأبرز ما شهده لبنان هذه السنة هو التظاهرة الثقافية التاريخية في المتحف الوطني مع إعادة الافتتاح الرسمي للطابق السفلي منه الذي أقفل مع بداية الحرب الأهلية، بالإضافة إلى معارض الكتب العربية والأجنبية التي تنقلت بين أهم المدن، ناهيك عن المهرجانات التي عمت البلدات والقرى والتي أعادت اللبنانيين والعالم بالذاكرة إلى قرون من الحضارات العريقة. وما ميز لبنان أيضا المهرجانات السينمائية وصدور أعداد لا بأس بها من الكتب وإطلاق جوائز أدبية، ما يبشر بمستقبل ثقافي واعد يملأ جزءا من فراغ يكبل عمل المؤسسات ويشل حركة الوطن.
المتحف الوطني
فقد أعيد افتتاح الطابق السفلي من المتحف الوطني الذي أقفل مع بداية الحرب عام 1975 ،حيث تروي 520 قطعة أثرية فصول حقبات متعاقبة على مر العصور.
المتحف الذي يضم 3 طوابق، افتتح للمرة الاولى عام 1942، وتعرض للتدمير خلال الحرب، وأعيد افتتاح الطبقة الارضية والطبقة الثانية عام 1999 بعد ترميمهما وتأهيلهما، أما الطبقة السفلية، فقد افتتح رسميا بمساعدة سخية مادية وتقنية من الدولة الإيطالية والتي قدمت هبة بقيمة مليون و20 ألف يورو لإعادة تأهيله.
ويتميز الطابق السفلي بمعروضاته الذي كان عنوانه العريض "الفن الجنائزي" في لبنان عبر العصور حيث عرض 31 ناووسا من الرخام محفور فيها الوجه الذي يرمز الى الفينيقيين، وتماثيل ونصبا مدفنية وكل ما يمكن ايجاده في المدافن من فخاريات وزجاجيات وحلى، وهذه النواويس التي وجدت في منطقة صيدا بجنوب لبنان تعد المجموعة الأكبر من هذا النوع في العالم، وتعود الى الحقبة الممتدة بين القرن السادس والرابع قبل الميلاد.
ويعرض في الطابق السفلي، وللمرة الاولى، 3 مومياءات محنطة طبيعيا من الفترة المملوكية (القرن الثالث عشر)، حيث اكتشف عدد من علماء المغاور الجثث في مغاور وادي قاديشا، وساهمت العوامل الطبيعية في المحافظة على أجسادهم ، بالإضافة إلى ثيابهم والقطع التي وجدت معهم ومنها المأكولات ومقومات الحياة اليومية من قمح وبصل وغيرها من المواد الغذائية. 
وتكمن أهمية المعروضات في الطابق السفلي التي تضم قطعا أثرية نادرة ومجموعة من النواويس الفريدة من نوعها في العالم، في انها قيمة مضافة على المتحف الذي هو معلم حضاري وثقافي.
المتحف الأكاديمي في متحف مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث، افتتحه وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، في إطار مذكرة التعاون الموقعة بين الجامعة والوزارة - المديرية والعامة للآثار، من أجل تطوير العمل التراثي الأثري في لبنان وتأمين التكامل بين العمل الميداني والعمل الأكاديمي.
أما مركز ومتحف زكي ناصيف الثقافي فقد افتتح بعد ترميم منزل الفنان الراحل في مشغرة.
 "العلاقات الثقافية "
وفي إطار العلاقات الثقافية مع البلدان الأجنبية عقدت لقاءات ومهرجانات ومؤتمرات عدة.
فقد نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية ومركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي،  لقاء حواريا بعنوان "الحوار الثقافي والحضاري العربي - الإيراني"، الذي يندرج في إطار البحث الواعي عن استراتيجيات علمية ومشتركات تجمع بين مكونات الإقليم الواحد من جوار ثقافي إلى مشتركات دينية وثقافية" ، كما نظمت المستشارية لقاء للنخب الفكرية دعا لإقامة مؤسسات تجمع بين الثقافتين العربية والإيرانية.
بدوره، نظم قطاع المرأة في "تيار العزم"، لقاء حواريا بعنوان "المذاهب وتأثيرها على القرارات السياسية"، دعا إلى ضرورة تعزيز الانتماء الوطني وأن تكون المذاهب مصدر نعمة لا نقمة، وأن تشكل نموذجا للغنى والعيش الواحد، بما يجعل مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الأخرى".
يوم ياباني بامتياز، نظمته جامعة بيروت العربية تعرف الطلاب خلاله على التجربة اليابانية بكل ما تحمله من لمحات ثقافية وتاريخية، بالإضافة إلى أبرز التقاليد ، كما تخلله عروض موسيقية وراقصة من الحضارة اليابانية، وأفلام قصيرة ومحاضرات أضاءت العمق الحضاري والثقافي والتاريخي لليابان، بالإضافة الى معرض بين جمالية الخط الياباني ورسومات ولوحات فنية.
"وحدة الوطن"، لقاء ثقافي روحي نظمته الجامعة اللبنانية الدولية، لتقوية الوحدة الوطنية والتخلي عن الصورة والاعتماد على الفكر.
"يوم الهند في زوق مكايل"، لأول مرة في لبنان، نظمه بيت الشباب والثقافة - زوق مكايل، بالتعاون مع سفارة الهند في بيروت ، تخلله نشاطات لجميع الأعمار، وافتتح ب"يوغا" في نهار اليوغا العالمي، تبعه "مهرجان الألوان" ورقصة البوليوود مع أكثر من 200 شخص.
كما أقيم مهرجان الثقافة الروسية في الجامعة الاسلامية، ولقاء في المركز الثقافي الفرنسي في بعلبك مع الكاتب اللبناني الفرنكوفوني شريف مجدلاني.
مؤتمر "الرؤية المستقبلية الناتجة عن تقييم نهج التواصل في تعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها"، نظم بالاشتراك مع المركز الثقافي البريطاني ومركز الدراسات اللغوية في الجامعة العربية المفتوحة في لبنان، شاركت فيه الاختصاصية البريطانية نورين كابلان سبنسر، ووفود من دول عربية ورؤساء كليات واختصاصيون من: الجامعة اللبنانية، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة سيدة اللويزة، جامعة البلمند، وغيرها.
" إصدارات جديدة "
وكانت الثقافة اللبنانية على موعد مع إصدارت جديدة من الكتب القيمة، منها: كتاب "أحفاد كولومبوس مبدعون عرب في أمريكا" للأديبة كوليت صليبا، والذي يتضمن الكثير من المعاني الكبيرة في مجال البحث والاستقصاء العلمي والأدبي والتاريخي، لما أنتجته وتوصلت إليه  مجموعة من 34 مبدعا من أصول عربية في أمريكا، غالبيتهم من لبنان ومصر والعراق والأردن، فأتى هذا الكتاب كمرجع وجسر ثقافي. 
الكاتب رامز مصطفى وقع كتابه "ألق الصمود وقلق المبادرات، الحرب على غزة 2014" ، وقدم المصور الصحفي الياس دياب كتابه "250 ما وراء رحلاتي" - صور في عشرة بلدان، وهو بثماني لغات: العربية، الانجليزية، الفرنسية، الاسبانية، الصينية، الهندية، التايلاندية، والتركية. 
"نصائح إلى الشباب"، عنوان كتاب أصدرته تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع تجيب فيه عن أسئلة لا يزال يطرحها الشباب في مسيرة حياتهم في الكنيسة. اما خليل جريج وجوانا حاجيتوما فأصدرا كتابا مشتركا هو "الشائعات في العالم: اعادة التفكير في مفهوم الثقة في عصر الانترنت"، الذي يوثق محادثات ورسائل رقمية مضمونها احتيالي لجني الاموال. 
مؤسس "جمعية التربية على السلام" نبيل حصني وقع كتابه Leadership and Holistic Education، ووقعت الإعلامية والكاتبة بارعة الأحمر روايتها الأولى "تانغو في بيروت...جرائم حب" ، كما صدر ديوان "انثى بلا جسد" للشاعر روجيه ضاهرية ، ووقع محمود عثمان مجموعتيه "جناس عابر" و"تشرب النمور من عينيها" ، صدور الكتاب الاول للدكتورة نادين زلاقط "من أجل مراهقة سليمة". 
أما الكاتب أديب صعب فوقع جديده "دراسات نقدية في فلسفة الدين"، وهو الخامس ضمن خماسية متكاملة في فلسفة الدين ، الأميرة حياة أرسلان وقعت، في أبو ظبي، كتابها "فيصل أرسلان اعتنق الوطن مذهبا".
وأصدر الكاتب وهيب زرقط "سفر الخطيب من شرح الوهيب"، وأصدر الدكتور عبد الغني عماد كتاب "السلفية والسلفيون - الهوية والمغايرة - (قراءة في التجربة اللبنانية).
أما الدكتور انطوان متى فإن كتابه "holywood des stars a l'ere du numerique" يشرح واقع السينما بين الماضي والحاضر، منذ نشأتها عام 1895 مع الأخوين لوميير في فرنسا إلى اليوم، عصر الشبكات الاجتماعية وعصر التكنولوجيا، ويحتوي على تفاصيل دقيقة.
كما صدرت رواية "وأخون نفسي - صناعة أمريكية" لوداد طه،  "لبنان الوطن المتلبس : العنف الهادىء في خطاب الاحزاب اللبنانية"، للصحفية ريتا شراره ، وأطلق حسن نعمة الموسوعة اللبنانية وتتألف من جزئين، الاول بعنوان العائلات والأسر اللبنانية والثاني موسوعة المدن والبلدات والقرى والمزارع اللبنانية. 
ووقع الشاعر إيلي الزير ديوانه "عرس الورق"، وصدر كتاب للشاعر انطوان سعادة بعنوان "قطف من زهر" ، أما المحامي جهاد مطر فوقع كتابيه "هوس الجمهورية" و"اعيريني اصابعك"، ووقع المدير العام السابق للشؤون الثقافية فيصل طالب جديده "بيت في القصيد":الشأن الثقافي سلوك إنساني.
كما صدرت كتب: "الأنثى نواة الفن الأولى" لعلي العلي، "همسات صاخبة" جوزيف ابراهيم، "ليس بالدواء وحده" لهدى شديد، "أسرار القلوب" للكاتبة ضحى عبد الرؤوف المل، "من ذاكرة الطبابة" لصفوح منجد، ديوان شعري ليسرى البيطار، كتابان للخور أسقف حليم عبدالله بعنوان "سطور من حياتي" و"رسالة في رسالة"، "اي ديمقراطية يريدها العرب" لمدحت زعيتر، "دق الخشب" للفنان المسرحي جان رطل، "أفكار للصفحة الأخيرة" لمحسن يمين، "اسمع يا عثمان" لعبدالرحمن حجازي، مجموعتان شعريتان للدكتور طوني غوش الأولى للأطفال وعنوانها "ألحان على أوتار الفجر"، والثانية للناشئة وعنوانها "أغاني البلابل السجينة"، "أرجوحة الزمن سيرة وبعض مسيرة" لظافر الحسن، المجموعة الشعرية الثالثة للشاعر علي محمد بكري  "الساكنون خواطري"، "من نسم الذاكرة" للدكتور أنيس مسلم، "les regidites et faiblesses du droit libanais des societes"، لسلام عبد الصمد، "قلم احمر ناشف" لموسى مرعب، "قطف من زهر" لانطوان سعادة، "محطات واسرار" لوجدي العريضي.
منهج "مقام العود" وقعه الفنان شربل روحانا وهو من إعداده وتأليفه ، وفي احتفال في "مركز الدراسات اللبنانية" (لندن وبيروت)، احتفل بإصدار الطبعة الإنكليزية من كتاب "جبران خليل جبران - شواهد الناس والأمكنة" للشاعر هنري زغيب. 
ووقع الأديب أكرم طليس كتابه "عصر الإمام - الإمام موسى الصدر والمسألة الشيعية في لبنان - إشكالية الظاهرة والدور" ، رواية "مترو الحب في باريس" للكاتبة أميرة العسلي، وأصدر السفير الدكتور علي عجمي ديوانه "حقول الجسد"، كما صدرت الطبعة الثانية (عام 2016) من كتاب "محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي"، للباحث والكاتب المغربي الراحل حسين الإدريسي، من "سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي". 
الديوان الشعري "ويبقى الحب هو العنوان" أصدرته رئيسة "ديوان أهل القلم" الشاعرة سلوى الخليل الأمين ، وعن مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس - الكسليك صدر كتاب جديد بعنوان يوسف السودا: الجبل الملهم مهبط الوحي ، كما صدر عن مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس - الكسليك كتاب جديد بعنوان حكايات جدتي - أدونيس نعمه.
مكتبة مهدي المتجولة، استضافها كشاف الإمام المهدي في بلدة القصر في البقاع، وتنقلت في ساحة البلدة وأحيائها لاستفادة طلاب البلدة من كتب وموسوعات ومطبوعات وأفلام وثائقية.
"تكريم وجوائز"
وفي إطار الجوائز الأدبية والتكريم، أقامت "إذاعة لبنان" يوما للأدب الشعبي التراثي كرمت خلاله شيخ الأدب الشعبي سلام الراسي في احتفال، برعاية وزير الإعلام رمزي جريج وأطلقت برنامجا فريدا من نوعه "سلام الراسي يتذكر بصوته".
كما كرمت لجنة رواد الشرق من الفنانين الكبار الراحلين برعاية وزارة الثقافة، بمناسبة عيد الموسيقى، كرمت في خلاله ستة من النجوم الكبار الذين رحلوا عن عالمنا تاركين وراءهم إرثا فنيا غزيرا يشفي قلوب عشاق الفن في زمن الفن الهابط وهم: العملاق وديع الصافي، شحرورة الوادي صباح، والمميز نصري شمس الدين ، وعاشق الفن عصام رجي والشاعر الكبير زكي ناصيف والمتصاحبة الصوت الرائع سعاد محمد. 
وألقى كلمة وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي،المدير العام السابق للشؤون الفنية فيصل طالب، وسلط الضوء على بيروت مدينة الإبداع التي "ما فتئت تفتح ذراعيها للحياة وعشاقها وترقب مواكب المبدعين لتقدم إليهم قوارير العطر و أطواق الياسمين، كما ترقب الحبيبة فارس أحلامها يأتي إليها على صهوة الشوق و الحنين".
وكرمت "الحركة الثقافية" الشاعر والأديب الراحل بولس سلامة، في احتفال أقيم في قصر الأونيسكو، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وألقيت كلمات نوهت بالشعر الفلسفي لبولس سلامة، "الشاعر الملحمي، الاخلاقي، الجمالي و الكاتب اللغوي والحقوقي المدافع عن القيم، والمبدع والشاعر الانجيلي الذي يرتل المحبة مع كل كلمة، ها هو يدخلنا في رحلة المعرفة الى الغدير".
أما جائزة ناجي نعمان الأدبية لعام 2016، فقد توجت خمسين فائزا جديدا، وقد بلغ عدد المرشحين المتقدمين لنيل الجوائز 2112 مشتركا ومشتركة، جاؤوا من ثلاث وستين دولة، وكتبوا في ثلاث وثلاثين لغة ولهجة. وتهدف الجائزة إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبية على نطاق عالمي، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشكل والمضمون، والارتقاء بها فكرا وأسلوبا، وتوجيهها لما فيه خير البشرية ورفع مستوى أنسنتها.
"مركز الصفدي الثقافي" في طرابلس كرم، برعاية وزارة الثقافة، الكاتب والشاعر و"الرائد في اللغة المحكية" جرمانوس جرمانوس. وقال وزير الثقافة ريمون عريجي، بهذه المناسبة "فيما دول الجوار تحتدم فيها الحرائق المذهبية، الطائفية والدينية، ويلغى فيها الانسان باسم ادعاءات دينية باطلة، شهدت طرابلس قبل فترة تشنجات عابرة، دخيلة على خلقيات اهل المدينة المتسامحة والمسالمة. وبالرغم من ذلك نحتفل اليوم بلبنان السمح، الراقي، الانساني، الممارس للقيم، وبعطاءات مبدعيه".
الفنان الراحل غازي قهوجي كرمته الحركة الثقافية في لبنان، والكلمات وصفته "بالقيمة الانسانية والفنية التي لا تتكرر" ، كما كرمت الجامعة اللبنانية الدكتور جورج طربية تقديرا لإنجازاته الأدبية والثقافية ورأى رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، ان طربيه "طبع اسمه على صفحات نضال الجامعة اللبنانية من خلال موسوعتين الأولى علمية والثانية ثقافية، واستكمل موسوعته الثقافية في أربعة وعشرين جزءا، ويتحفز لإنتاج المزيد".
الفنان التشكيلي اللبناني شوقي دلال حمل لقب "سفير دبي أيقونة العالم"، بعد إعلان الرئيس التنفيذي ل "دبي أيقونة العالم" الدكتور محمود عبد العال عن اختيار  لمواكبة "دبي أيقونة العالم" إحدى مبادرات شركة "آفاق الإسلامية للتمويل".
"نجوم الزمن الجميل" تم تكريمه بمبادرة من طبيب التجميل اللبناني الدكتور هراتش سغبازريان، وهم: الإعلامي المصري مفيد فوزي، الإعلامي المصري صلاح معاطي، الفنان السوري صباح فخري، المؤلف والمخرج المسرحي روميو لحود، والممثلون المصريون سمير صبري، نجوى فؤاد، عفاف شعيب، سهير المرشدي، ليز سركسيان وأسرة مسلسل "الدنيا هيك" الفنانون: الراحل محمد شامل، جناح فاخوي، آمال عفيش ويوسف فخري، المطربة مجدلى، الفنانة طروب، الممثلون شوقي متى، رينيه الديك، الفنان العراقي أحمد الركابي، المخرج السوري العالمي أنور القوادري، الفنانة ليلى إسطفان، الفنانة الراحلة فيروز (قطقوطة) والمطرب رجا بدر.
"أهل العلم والريشة والازميل والنغم والحرف" كرمتهم جمعية "معا نعيد البناء" وبلديات الدروب خلال احتفال في الأرز بعنوان "لبنان على دروب الأعلام من غلبون إلى بشري ومن بشري إلى جبيل". وهم: هدى بركات، نجوى بركات، مالك طوق، انطوان مالك طوق، وهيب كيروز، بولس العاصي طوق، رودي رحمة، نصري طوق، توفيق سكر، ميلاد الخوري طوق، الاب خليل رحمة، انطوان الخوري طوق، طربيه رحمة، جوزيف فخري وماري طوق.
الموسيقار الفنان إلياس الرحباني، كرمه "مركز الصفدي الثقافي" خلال حفل شاركت فيه مجموعة من الفنانين، أكد خلاله الرحباني أنه "لو كانت الموسيقى لغة الشعوب لعم السلام الارض".
ومن ضمن الجوائز التي منحت لكتاب لبنانيين هذا العام، جائزة الشيخ زايد للكتاب، لقب شخصية العام الثقافية منحت للكاتب الفرنسي اللبناني الأصل أمين معلوف، إضافة الى جائزة كامل الصباح للإبداع العلمي، ومسابقة لنيل جائزة ميشال شيحا عن العام 2016، وإطلاق جائزة هاني فحص للحوار والتعددية.
ووزعت اللجنة الوطنية لليونسكو الجائزة الوطنية للمطالعة للسنة الثالثة على التوالي، في احتفال أقيم برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلا بالأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو زهيدة درويش جبور التي أكدت أن "وطن الأبجدية يختزن طاقات كبيرة واعدة".
وسلمت "مؤسسة ميشال شيحا" "جائزة ميشال شيحا" للعام 2016 ل 11 طالبا فازوا في المسابقة ،وشارك فيها 150 طالبا وطالبة من الصفوف الثانوية النهائية ينتمون إلى 22 مؤسسة تربوية رسمية وخاصة من مختلف المناطق اللبنانية.
وفازت الشاعرة والباحثة ليندا نيقولا نصار بجائزة "جنان خليل للشعراء العرب الشباب" في دورتها السادسة، عن ديوانها "لأني في عزلة"، من أجل ترسيخ تقليد ثقافي وإنساني، كان قد أسس له الشاعر العربي الكبير سعيد عقل منذ سبعينيات القرن الماضي من أجل الاحتفاء بالشعر والشعراء في الوطن العربي، وطباعة أعمالهم في لبنان.
" معارض كتب " 
وكعادتها في كل عام، افتتحت الحركة الثقافة في انطلياس المهرجان اللبناني للكتاب للسنة 35 تحت عنوان "دورة غريغوار حداد"، بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي، وضم ما يزيد على مائة وعشرين دار نشر ومكتبات وجامعات ومراكز ثقافية، كما تضمن نشاطات ثقافية وفكرية متنوعة وندوات حول عدد من الكتب الصادرة حديثا وتكريما لأعلام الثقافة من لبنانيين وعرب في مجالات متعددة، إلى جانب توقيعات المؤلفين لإصداراتهم الجديدة. 
كما عرض على مدخل المعرض لوحة بأسماء كبار غادرونا خلال هذه السنة، وحفل بنشاطات صباحية تتوجه إلى التلامذة والطلاب من مختلف الأعمار تتناول مسائل في صلب اهتماماتهم وحياتهم اليومية.
وأكد وزير الثقافة اللبناني ، في كلمته، أن "الحركة الثقافية في انطلياس ومهرجانها اللبناني للكتاب، مأثرة ثقافية وفعل معرفي حضاري يتوالى بإيمان، للسنة الخامسة والثلاثين. هذه التظاهرة، فخورون بها، على المستوى الرسمي والشعبي، وهي سمة من علامات لبنان واستمرار دوره النهضوي- الريادي، منذ مطبعة قنوبين وثورة الحرف والمعرفة حتى اليوم" ، واعتبر ان من فضائل المهرجان اللبناني للكتاب انه يشكل منصة ثقافية - انسانية - فكرية، يلتقي عليها الكتاب والناشرون وجمهور القراء الطامحين الى نعمة المعرفة". لافتا الى ان "تسمية مهرجان هذه السنة دورة غريغوار حداد، وردة وفاء لقامة دينية - انسانية تركت بصمات جليلة في حياتنا اللبنانية".
وفي العاصمة الثانية طرابلس، افتتح "معرض الكتاب السنوي الثاني والاربعون" في معرض رشيد كرامي الدولي، والذي يتميز بكونه ظاهرة ثقافية تنير كل عام في إطار الحياة فيضا من الحيوية الدافقة، نادرا ما تشهد الفيحاء في أي مناسبة أخرى" ، وقد زاره عدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية ووقعت خلال فعالياته كتب متنوعة، ونظمت مسابقات عدة.
وقد افتتح معرض سرسق "نظرات على بيروت: 160 عاما من الرسوم 1800 -1960"، الذي ضم أكثر من 240 عملا قلما عرضوا من قبل. وترصد هذه الأعمال التطور التاريخي للمدينة وتحولها من بلدة عثمانية صغيرة إلى عاصمة دولة أمة، بين القرن التاسع عشر وستينيات القرن العشرين.
وفي قصر الاونيسكو، افتتح النائب الاول لرئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر معرض "عطر الالوان من الشمال الى الجنوب" الذي أقامته الحركة الثقافية في لبنان" تضمن لوحات تشكيلية "اعطت صورة نقية عن سحر الفن والثقافة والابداع".
" معارض فنية " 
للمرة الاولى في تاريخها، تحركت آثار مدينة بعلبك الاثرية الجامدة منذ العام 27 قبل الميلاد لتحاكي الفن المعاصر. فألقت بعلبك شال الفن القديم على كتفيها وراحت تخاوي بينه وبين منديل الحداثة، وتتمايل بحلة العتيق المعاصر في آن بين أعمال تسعة فنانين من لبنان والعالم قدموا أجمل ما لديهم من تجهيزات فنية سمعية ومنحوتات وصور فوتوغرافية توثيقية وأفلام فيديو، تتمحور كلها حول الحوار بين الفن المعاصر والآثار.
وافتتحت جمعية "Studiocur/art" الفرنسية للفن المعاصر معرض "الصدى الصامت" في قلعة بعلبك الأثرية، وتوزعت المعروضات والأنشطة التي تحاكي أصداء حقبة تاريخية ولت، وتنبه إلى ضرورة الحفاظ على التراث والآثار، بين متحف القلعة ومعبد باخوس.
وأطلق وزير الثقافة ريمون عريجي في متحف سرسق المتحف اللبناني الافتراضي للفن الحديث، الذي قدم أول مجموعة خاصة للفنان جورج قرم، وذلك بالتزامن مع إطلاق للمتحف اللبناني الافتراضي للفن الحديث في كل من بيروت وبوينس أيرس ولندن وروما وباريس ومدن أخرى حول العالم.
وأقيم  معرض Day World Tour Art Exhibition، في قصر الاونيسكو في بيروت، في دورته الثالثة بعد الامارات والصين، برعاية وزارة الثقافة، بعنوان "السلام من خلال الفن"، ضم اعمال ما يقارب 25 فنانا تشكيليا من مختلف الجنسيات، بلوحات الاكواريل والاكريليك والزيتية.
غاليري "اكزود" يستقطب اهتمام الفنانين في السعي لعرض اعمالهم، لمساهمته في خلق تنويع بين المعارض وسنوغرافيتها، وفي رصيده لسنة 2016 أكثر من 15 معرضا بين فردي وجماعي للوحات تشكيلية بمختلف التقنيات من زيت واكريليك مرورا بالمائيات والميكس ميديا. فهو يسهل  للمتلقي المهتم بالتذوق الفني وللمستثمر ولعشاق اقتناء هذا الفن عملية المعرفة الفنية وجماليتها من خلال الدعوات للمعرض والشرح عنه بلغات عربية فرنسية وانكليزية داخل الغاليري وخارجه. ويحمل رسالة فنية تهدف الى خلق الوعي الفني في لبنان بنسبة اكبر، وما بين المعارض الجماعية والفردية يقدم اكزود، من حين الى آخر، اعمال فنية لفنانين ذوي احتياجات خاصة، والتي في الغالب يعود ريعها الى مساعدات اجتماعية مختلفة مع الاهتمام بتسليط الضوء على معارضهم بالتكثيف الاعلامي والبحث عن عدة منافذ اخرى لتصريف وتسويق اعمالهم، لتنمية الحس الفني لديهم وتشجيعهم على الاستمرارية بجمالية وراحة نفسية تمنحهم الحق في الفن والجمال ورسالة السلام التي تتضمنتها اعمالهم.
وعلى الطريق البحرية لمنطقة برج حمود، أقيمت" D BEIRUT" وهي مساحة جديدة للفن والتصميم والتطوير الذاتي، سعيا للمحافظة على الطابع التاريخي الحضاري والصناعي للمنطقة ، وترسيخا للتعاون الثقافي بين مصر ولبنان، زار وفد من الفنانين التشكيليين الكبار في مصر بيروت، ضم فنانين ساهمت أعمالهم بإحداث نقلة نوعية ومميزة في الفن التشكيلي المصري.
"المعرض الحرفي التراثي"، في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، حضر على هامش انطلاق الحفل الرسمي "للاتحاد العربي للمرأة المتخصصة" - فرع لبنان، وأعلن خلاله ان "طرابلس هي مدينة المرأة العربية".
ليلة سامي مكارم في الجامعة الامريكية، تخللها عرض خمس عشرة لوحة من لوحات الراحل ومعرضا لمؤلفاته في البهو الخارجي لقاعة عصام فارس ، وفي قاعة بلدية صيدا اقيم معرض صور للمصور والصحافي خليل العلي بعنوان: "وتستمر الحكاية... حكاية شعب" وضم نحو خمسين صورة التقطها العلي لفلسطينيي جيل النكبة تعكس واقع الحياة في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة ، وأقام الفنان التشكيلي جوزف مطر أقام معرضه الفردي: "إيحاءات مشرقة"، Versions Lumineuses والذي تضمن 47 لوحة زيتية، في صالة Exode، وإقيم في صالة Exode معارض عديدة هذا العام شارك فيها عدد من الفنانيين التشكيليين.
وكان معرض "لنتذكر الشهيد ناجي العلي"، الذي نظمه "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" و"جمعية بيت المصور في لبنان"، بالتعاون مع "معرض خليل برجاوي لطوابع البريد"  و"اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني"، في قاعة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي بمثابة تحية إلى روح الرسام الفلسطيني ناجي العلي عرض خلاله تمثال أعده الفنان شربل فارس ولوحة "حنظلة".
مدينة البترون، ولمناسبة دخولها الى "منظمة المدن الفرنكوفونية" في العالم، زارها الامين العام للمنظمة بيار باييه، للتعرف اليها والى تاريخها ومعالمها، تحفيزا للثقافة.
" مسرح "
شهدت خشبات المسرح اللبناني نشاطات بارزة، فكان عرض لمسرحية "شكسبير إن حكى"، قراءة بالعربية، نظمتها اللجنة الثقافية في بلدية زغرتا - إهدن، وهي من إخراج جلال خوري وتأدية ميراي معلوف ورفعت طربيه، ويأتي عرض المسرحية في إهدن، في إطار جولة تشمل عددا من المناطق اللبنانية والدول العربية، لمناسبة مرور 400 سنة على غياب "شكسبير"، وتحضر الشخصيات الشكسبيرية فيها عبر اختيارات من تسع مسرحيات له هي: "هاملت"، "كما تشاء"، "المسرحية الاسكتلندية"، ريتشارد الثالث"، "كوميديا الأخطاء"، "الملك لير"، "حلم ليلة صيف"، "العاصفة" ، و"روميو وجولييت"، وقد أدى الممثلان الكبيران ميراي معلوف ورفعت طربيه، أدوارا تتجاوز القراءة لتشكل عملا مسرحيا كاملا خشبته مدخل مبنى الكبرى الأثري ودرجه.
أوبرا "عنتر وعبلة"، التي أطلقتها "شركة أوبرا لبنان"، كان لها عرضان على خشبة مسرح كازينو لبنان، لعب فيها الفنان اللبناني غسان صليبا، أحد أبرز وجوه المسرح الغنائي في لبنان والعالم العربي، دور البطولة (عنتر) وإلى جانبه السوبرانو لارا جوخدار بدور عبلة.     
الحبيبان اللذان يعيشان حبهما في خضم الصراعات القبلية بين قبيلتي عبس وطي وتميز إلى جانبهما عدد من مغنيي الأوبرا أبرزهم بيار سميا ومكسيم شامي وكونسويل الحاج وشربل عقيقي وإبراهيم إبراهيم. 
وشارك إلى جانب أبطال الأوبرا إلى أكثر من ثمانين ممثلا وراقصا لفتوا الأنظار بأدائهم وأزيائهم المتقنة ، وكان اللبنانيون مستعدون ومتأهبون لمشاهدة المسرحية - السينمائية ،حيث بيع أكثر من 100 ألف بطاقة دخول.
"مسرح مونو" في بيروت استضاف في يوليو، ثلاثة عروض لمسرحية "يلا باي" التي ألفها ويتولى بطولتها كل من: الفرنسية كليا بتروليسي واللبناني ريمون حصني، بإدارة المخرج الفرنسي ستيفان أوليفييه بيسون الذي قدم مسرحية "كاليغولا" على مسرح "الاتينيه" في باريس ، المسرحية عبارة عن تقاطع بين قصتي ومصيري كل من الكاتبين - الممثلين: هو هاجر من بلده ليعيش في فرنسا هربا من الحرب في لبنان، وهي اختارت أن تمضي عطلتها في بيروت مدينة الممكنات. أما هو، فباريس بالنسبة اليه هي مدينة الفرص، وبالتالي كل واحد يبحث عما لا يملكه.
   وقدمت "فرقة وصل" وهي مجموعة شباب من لبنان وسوريا وفلسطين عرضا مسرحيا، بعنوان "قصصكم على المسرح"، وهو عرض قائم على الارتجال ومشاركة الجمهور لمشاعره وانفعالاته وتجاربه الحياتية. 
"مسرح إسطنبولي"، أحيا "مهرجان لبنان المسرحي الدولي" في مدينة صور، بمشاركة فرق مسرحية من العراق وليبيا والجزائر وتونس والأرجنتين وسلوفينيا وإسبانيا وهولندا وفلسطين وسوريا ولبنان ، انطلق المهرجان بكرنفال من أمام سينما الحمرا المقفلة، وجال بالفرق الموسيقية والكشفية في شوارع المدينة والحارة القديمة، وصولا إلى بيت المدينة في الاثارات الرومانية.
ومن المسرحيات التي عرضت هذه السنة، "يحكى أن" وهو عمل مسرحي عن قصص الحرب والسلام، يحمل الطابع الحركي التعبيري والإيمائي لفرقة ال "دومينو"، ومن اخراج مروان حموش، والفرقة تضم مجموعة من الشباب من جنسيات عربية مختلفة لبنانية وعراقية وفلسطينية وسورية "وحدتهم مآسي الحروب ونفاهم التطرف والاستبداد وجعلهم غرباء عن أوطانهم" ، ومن ضمن النشاط المسرحي، مسرحية "فينوس" للثنائي بديع أبو شقرا وريتا حايك وهي قصة معربة عن رواية سادية مازوشية ألمانية خلطت بين الكوميديا والتراجيديا.
" مهرجانات سينمائية " 
كما شهد لبنان مهرجانات سينمائية محلية وأجنبية وتكريم فنانين وفي هذا الإطار، رشحت وزارة الثقافة اللبنانية "فيلم كتير كبير" VERY BIG SHOT" لتمثيل لبنان رسميا في مسابقة جوائز الأوسكار العالمية ال89 عن فئة أفضل فيلم أجنبي للعام 2017، بناء على اقتراح اللجنة الخاصة المكلفة باختيار الفيلم السينمائي لتمثيل لبنان في هذه المسابقة التي تنظمها "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" في الولايات المتحدة الامريكية.
وعرض مهرجان السينما البرازيلية في دورته الأولى في سينما متروبوليس امبير في الأشرفية، بتنظيم من السفارة البرازيلية وبالتعاون مع المركز الثقافي البرازيلي - اللبناني وسينما متروبوليس ، وأطلق المهرجان السينمائي الروسي في لبنان، ونظمته الشركة الروسية لإنتاج الأفلام buta films وسفارة روسيا الاتحادية في لبنان والمركز الثقافي الروسي في نسخته الأولى وعرض خلاله 12 فيلما روسيا ، وأما مهرجان "مسكون" لأفلام الرعب والفانتازيا والإثارة والحركة والخيال العلمي، فأطلقته شركة "أبوط للانتاج" وبالتعاون مع جمعية متروبوليس والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة - جامعة البلمند (ALBA) وموقع "سينموز" Cinemoz الالكتروني، في سينما "متروبوليس أمبير صوفيل" في الأشرفية. 
فيلم الرسوم المتحركة الثلاثي الأبعاد بلال، أطلقته شركة "باراجون انترتيمنت" السعودية وشركة "إيغل فيلم" اللبنانية، في صالات سينما مول في المركز التجاري "لو مول ضبيه"، وهو من إنتاج سعودي ومن كتابة وإخراج المخرج السعودي أيمن جمال ، وفكرة الفيلم تبلورت بعد إجراء عدة بحوث على أبطال الرسوم المتحركة في العالم العربي الذين يجسدون أبطالا خارقين وليس هناك أي بطل حقيقي يتمثل به الأطفال.
لجنة تكريم رواد الشرق كرمت كبار السينمائيين في لبنان، المخرج جورج نصر، المخرج وئام الصعيدي، الفنان فؤاد شرف الدين والنقيب صبحي سيف الدين، في احتفال أقامته برعاية وزارة الثقافة على مسرح بلدية سن الفيل - قاعة نبيل كحالة.
وحاز الفيلم اللبناني "روبير" للمخرجة اللبنانية غنى عبود على جائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة السادسة عشرة من "مهرجان بيروت الدولي للسينما" ، فيما تقاسم فيلمان إيراني وسعودي جائزة أفضل فيلم قصير، هما "مرايا شاحبة" (Pale Mirrors) للمخرج الإيراني سالم صواتي، و"الماطور" للمخرج السعودي محمد الهليل. وحضرت مآسي اللاجئين بقوة في حصيلة الجوائز، إذ تضمنت لائحة الفائزين فيلمين يتناولانها.
مسرحية "بالنسبة لبكرة شو" للمبدع زياد الرحباني، وبعد 17 عاما وبعد مخاض عسير، عرضت بشكل فيلم سينمائي في صالات السينما في بيروت، فالعبقري وحده هو من يمكنه القيام بالأشياء على طريقته، وهذا ما فعله زياد، الذي كان يرفض منذ البداية تصوير مسرحياته، الا ان لعبة القدر دفعته للموافقة على تصوير مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" ومسرحية "فيلم أمريكي طويل" انطلاقا من مبدأ مراقبة الأداء كونه مشاركا في التمثيل وفي ظل غياب مخرج يتولى مراقبة العرض وتدوين الملاحظات، فقام بتصوير "بالنسبة لبكرا شو" على مراحل قبل أكثر من 35 عاما بهدف مساعدة المخرج والممثلين خلال التمارين، وكذلك الحال ل"فيلم أمريكي طويل" ، إلا أن التقنيات أفضل بقليل بسبب تطور الكاميرات.
العرض الأول كان مثيرا من كل النواحي، فما تعودنا على سماعه وحفظه قلبا وقالبا سنشاهده، والكلمات والجمل التي ألفناها واعتادت آذاننا على سماعها وشفاهنا على تردادها سنراها بأم العين ولو بصورة غير واضحة ونقية كنقاء التكنولوجيا الحديثة - كما دأب القيمون على العمل بالاعتذار في بداية العرض عن الصورة الرديئة - إلا أن نقاء التمثيل في ذلك الوقت وبساطة النصوص والحبكة التي تصلح لكل زمان ومكان، أوصلت رسالة زياد الرحباني الى الحضور من دون ملاحظة سوء التصوير. 
وفي شهر أكتوبر، أعلنت شركة "ميديا أم" تحويل مسرحية زياد الرحباني "فيلم أمريكي طويل" فيلما سينمائيا، بعد إطلاقها فيلم "بالنسبة لبكرا، شو" وقد وافق الرحباني على نشر المقاطع المصورة منها، بعد سنوات من المفاوضات.
وفي صالات السينما في لبنان عرض فيلم Kickboxer Vengeance للنجم الكندي من اصل لبناني آلان موسى الذي دخل امبراطورية هوليوود ولقب بخليفة بروس لي واكد للوكالة الوطنية بأنه يحن للوطن الأم وسيزوره العام المقبل.
وفي مدينة صور، نظم "مسرح إسطنبولي" بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي، مهرجان السينما الأوروبية في دورته ال 22 والذي تنظمه بعثة المفوضية الاوروبية بالتعاون مع سفارات الاتحاد الأوروبي في لبنان وبرعاية وزير الثقافة ريمون عريجي، وقد افتتح المهرجان بالفيلم الألماني "الوادي المظلم" للمخرج أندرياس بروشاسكا. 
وتضمن المهرجان الذي انطلق في بيروت، جونيه، طرابلس، زحلة ودير القمر 33 فيلما روائيا حديثا من دول الاتحاد الأوروبي، حازت على جوائز في أهم المهرجانات العالمية، فضلا عن 4 أفلام كوميدية من كلاسيكيات السينما الأوروبية يعود تاريخ إنتاجها للفترة بين 1963 و1981 ، بالإضافة إلى فيلم روائي تكريما لعمر الشريف وفيلم روائي في ذكرى مرور 400 عام على وفاة شكسبير وأفلام من سويسرا وصربيا والنرويج، بالإضافة إلى فيلم "3000 ليلة" لمي المصري، والفيلم البريطاني "الابتزاز" للمخرج ألفرد هيتشكوك المنتج في عام 1929 بنسخته المرممة. وأفلام لطلاب من معاهد السينما في لبنان.
وكانت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن اعتبرت أن "هدف المهرجان هو دعم الثقافة الأوروبية وإيصالها إلى أكبر فئة من الجمهور في لبنان".
 ومن ضمن الأفلام السينمائية هذا العام، وبعد أن حقق الفيلم الكوميدي للمخرج سامي كوجان "كاش فلو Cash Flows" نجاحا باهرا خلال عرضه في جميع الدول العربية في عام 2012، قدم المخرج كوجان والشركة المنتجة "Day Two Pictures" لمحبي السينما أول فيلم لبناني بجزئه الثاني "Cash Flow 2"، وهو من بطولة كارلوس عازار، غابرييل يمين، جو قديح، هشام حداد، رودريغ عضن، انطوان بلابان، تيتا لطيفة، ربى زعرور، راشيل نخول، بطرس فرح، انطوني نجم، وجوزيف زيتوني، وإطلالة خاصة للممثل فؤاد يمين.
وخلال العرض الأول للفيلم كان "للوكالة الوطنية للإعلام" حديث مع الأبطال، حيث أكد الممثل كارلوس عازار أن "النجاح الذي حققه الجزء الأول للفيلم، حث المخرج والشركة المنتجة على إطلاق الجزء الثاني"، آملا أن "يكون العمل على مستوى عشاق السينما".
أما الممثلة ربى زعرور فقد اعتبرت بدورها أن "هذه التجربة فريدة من نوعها"، ووصف الممثل هشام حداد نفسه أولا ب"مقدم البرامج"، مؤكدا أن "أي دور تمثيلي هو إضافة له في مسيرته"، مشيرا إلى أنه "يفضل المسرح على العمل السينمائي، لوجود التواصل المباشر بينه وبين الجمهور" ، كما رأى الممثل القدير غابرييل يمين أن "صناعة الأفلام في تقدم مستمر مع وجود ممثلين شباب يبرعون في المجال ووجود منتجين يقدمون التضحيات من أجل تطوير هذه الصناعة ويجب تشجيعهم والوقوف إلى جانبهم".
وضمن مهرجان السينما الأوروبية، فاز فيلم "Reconnect" لرودي ضومط، بجائزة أفضل فيلم قصير من إخراج طلاب لبنانيين، وقد عرض الطلاب 20 فيلما قصيرا تقدمت بها 10 معاهد سينما لبنانية: الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة والجامعة الأمريكية للتكنولوجيا والجامعة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة اللويزة وجامعة الكفاءات والجامعة اللبنانية وجامعة الآباء الأنطونيين وجامعة الروح القدس في الكسليك وجامعة القديس يوسف.
وضمن اتفاقيات التعاون السينمائي، وقعت إدارة مهرجان صور السينمائي الدولي اتفاقية تعاون مع إدارة مهرجان بغداد السينمائي الدولي، اتفاقية على التبادل والشراكة السينمائية والثقافية بين لبنان والعراق، بالإضافة إلى إقامة مهرجان مشترك والمتابعة والتنسيق والتبادل والتلاقي بين مهرجاني صور وبغداد.
كما شارك لبنان ب 3 أفلام في مهرجان كان السينمائي.
"الفرانكوفونية "
أطلق وزير الثقافة ريمون عريجي فعاليات الشهر الفرانكوفوني للعام الحالي، في خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المتحف الوطني، في حضور سفراء، أكد خلاله "المضي في مسيرة الثقافة وجمالتيها رغم كل التحديات". وقال: "في عالمنا الفرانكوفوني، فإن التلاقي بين لغاتنا الأم واللغة الفرنسية الرائعة ولد ألحانا جديدة تفيض بالأنغام والأصداء، وأن شهر الفرانكوفونية هو مناسبة للمشاركة في حفل من تمازج اللغات والاستماع إلى أوركسترا مؤلفة من بلدان مختلفة بثقافاتها تجمعها لغة واحدة وتتشارك أنبل قيم الإنسانية والحرية".
وللمناسبة، أقام مكتب اللغات في الجامعة اللبنانية لمناسبة يوم المرأة العالمي، يوما فرانكوفونيا تحت عنوان: "صوت المرأة في عالم مضطرب"، كما نظمت جامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية اللبنانية الفرنسية في لبنان (ULF)، فعاليتين استهدفتا الشبيبة في لبنان الشمالي. والنشاط الاول كان عبر تنظيم نقاش طلابي حول موضوع الثروة المائية، والثاني هو "رالي الصور لكلمات الفرنكوفونية" ، كما أقامت فرقة التعاون المدني - العسكري الفرنسية، التابعة لقوة احتياط القائد العام (FCR)، وبالتنسيق مع بلدية تبنين، حفلا ختاميا للمرحلة النهائية في مسابقة الفرانكوفونية للعام 2016، للمدارس الأربع التي نجحت من بين 25 مدرسة من كامل منطقة جنوب الليطاني، حيث اختير 20 تلميذا للذهاب الى فرنسا.
   بدورها، احتفلت مدينة طرابلس بإطلاق فعاليات "يوم الفرنكوفونية"، حيث أقامت جمعية "سوشيل واي" بالشراكة مع "المركز الرقمي الفرانكوفوني" يوما ثقافيا وتربويا تخلله مسابقة بعنوان: Tripoli fait la dictee ، كما أقامت الجامعة اللبنانية - كلية الآداب - في المدينة احتفالا بعنوان "في ظلال روبنسون والتناغم مع عناصر الطبيعة"، برعاية الوكالة الجامعية الفرنكوفونية AUF.
" يوم اللغة العربية "
ولمناسبة يوم اللغة العربية الذي يصادف في الأول من آذار " مارس" ، أقيمت نشاطات في عدد من المناطق اللبنانية فقد أقام المنتدى القومي العربي أمسية تكريمية لصاحب فكرة يوم اللغة العربية الدكتور جورج جبور تحت شعار "الأرض بتتكلم عربي"، حضرها سفراء ومثقفون من مختلف الدول ، وألقيت كلمات أكدت ان "هذه اللغة هي لغة الأمة وهي فخرنا، وهي تراثنا، وهي ذاكرتنا وهي تاريخنا وهي مستقبلنا". 
واحتفلت نقابة المحامين في بيروت ب "يوم الأبجدية" برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب ، وقد أكد أن "الأبجدية الفينيقية أهم ابتكارات التواصل في تاريخ البشرية". أما الوزير ريمون عريجي فأشار إلى أنه "غني عن التذكير أن الابجدية الفينيقية، دونتها اليونسكو عام 2005، في "سجل ذاكرة العالم"، مذكرا بمطبعة قزحيا، الأولى في هذا الشرق، في طباعة الكتاب وتعميم المعارف ، وبالمناسبة عينها، نظم نادي فينيقيا الرياضي - جبيل، يوما في مدارس قضاءي جبيل وكسروان.
"مهرجانات "
واللافت هذه السنة، أن المهرجانات عمت المناطق رغم الحديث عن انتكاسات أمنية قد تهز البلاد بفعل الإرهاب الذي يهدد لبنان والبلاد المجاورة، فشكلت تحديا للشائعات ودحضت مفاعيلها ، فقد افتتحت مهرجانات البترون الدولية، بدورتها الحادية عشرة، مع الفرقة الاوسترالية العالمية Air Supply، من حضن مرفأ الصيادين الأثري على شاطىء المدينة مع فرقة AIR SUPPLY. وشارك في المهرجان الفنان مارسيل خليفة في سهرة لا تنسى بين الغناء والعزف والشعر، والفنان غسان صليبا الذي ألهب الجمهور بأغانيه الوطنية والرومنسية وأضفى على البترون سحرا خاصا ووطنية كبيرة بسهرة من العمر.
أما مهرجانات صور فشارك فيها أشهر الفنانين: ملحم بركات، عاصي الحلاني وكان حلقات شعر ورقص روسي ، وشهدت مهرجانات جونيه حفلة موسيقية لأسطورة البيانو الأرجنتيني راوول دي بلاسيو، وشارك في الأمسية الموسيقية الفنان ميشال فاضل، الذي نقل الحضور في رحلة مدهشة إلى عالم آخر من الإبداع، وعكست الأنغام بهجة في قلوب المستمعين. أما مفاجأة السهرة، فكانت عزف الثنائي الرائع ألحانا وطنية بنكهة لاتينية أدهشت الجمهور وترجمت مكانة لبنان لدى الأسطورة الأرجنتيني. كما استضافت النجم العالمي جيسون ديرولو ، أما مهرجانات بيبلوس الدولية، فأحيت اليوم الأول منها الفنانة كارول سماحة، وعدد من الفنانين العالميين.
وضمن مهرجانات أعياد بيروت، أحيا الفنان المغربي سعد لمجرد أولى حفلاته ضمن المهرجانات في وسط العاصمة في حفل ضخم حضره محبو النجم المغربي من كافة أنحاء الوطن العربي. وشارك المجرد الغناء في لفتة استثنائية الفنان ملحم زين. واختتم المهرجان بنجاح استثنائي مع النجمة اللبنانية اليسا التي قدمت باقة من أجمل أغنياتها المعروفة.
وكان الفنان وائل جسار أحيا أمسية فنية ضمن سلسلة ليالي مهرجان أعياد بيروت، في واجهة بيروت البحرية - بيال، في حضور جماهيري تقدمه مجموعة من الوجوه الإعلامية والفنية المعروفة. كما غنت النجمة العالمية ايلان سيغارا ضمن سلسلة مهرجانات أعياد بيروت السنوية.
وقد شهدت قلعة بعلبك كعادتها مهرجانا دوليا شارك فيه كبار الفنانين العالميين والعرب واللبنانيين، كما أطربت الفنانة شيرين عبد الوهاب بصوتها الساحر رواد مهرجانات بعلبك الدولية، كما احيت الفنانة عبير نعمة ليلة في مهرجانات بعلبك الدولية في معبد باخوس فارتحلت على متن قصائد أحد المخلدين من أعمدة الشعر العربي مع أبي الطيب المتنبي في عمل عنوانه "المتنبي ... مسافرا أبدا". وغنى الفنان الأمريكي العالمي بوب جايمز كوارتت قدم داخل معبد باخوس الساحر في قلعة بعلبك الأثرية حفلا مميزا في رحاب موسيقى الجاز، ضمن فعاليات العيد الستين لمهرجانات بعلبك الدولية.
أما مهرجانات إهدن الدولية، فانطلقت مع السيدة ماجدة الرومي وحفلات جمعت جميع الأذواق الموسيقية، وقد جمعت الإبداع اللبناني مع العراقة الإيطالية، وخص المهرجان الذي تحول الى ملتقى فني وثقافي، محبي الموسيقى الكلاسيكية بحفل "Concerto Delle Stelle" وهو تعاون بين الجامعة الأنطونية وOrchestra Giovanile Mediterranea الإيطالية، بدأ عام 2012 ليصل إلى أبرز المسارح العالمية، يقوده الأب توفيق معتوق ويحييه 40 عازفا و40 مغنيا في الكورس، بالإضافة إلى 4 مغنيين منفردين من لبنان وإيطاليا، وأبرزهم: ألين معلوف، بشارة مفرج (تينور)، روجيه أبي نادر (باريتون)، وفرانشيسكو لاولتاجو (باس) ، وتألق كاظم الساهر في الليلة الثانية.
وعاشت طرابلس خلال مهرجاناتها الدولية 3 ليال ساحرة خطفت الحضور من واقع الحرمان والاهمال الذي فرضته سياسات الحقد والتآمر على المدينة الى جنة الثقافة والحضارة والفن والفرح. وتمكنت طرابلس من استعادة صورتها البهية، فلبست ثوب البهجة والسرور خلال استقبالها في معرضها الدولي جمهورا لبنانيا وعربيا عريضا من مختلف المشارب السياسية والدينية والفكرية، ثلاث ليال أبدع فيها كل من السوبر ستار راغب علامة وفارس الاغنية العربية عاصي الحلاني والقيصر كاظم الساهر، مقدمين عصارة فنهم لجمهور لم يسع المسرح سعادته فتفاعل معهم برقي وحضارة عبر فيها عن شغفه بالفن وحبه للحياة.
من جهة ثانية، افتتحت الفنانة نانسي عجرم مهرجانات صيدا السياحية التي تنظمها اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية والتي تألقت بالاضواء، لتقدم صيدا نفسها مدينة للفرح والحياة تستحق ان تكون على الخارطة السياحية لما تختزن من إرث ثقافي وتاريخي .
وأحيت "لجنة مهرجانات ليالي أرز تنورين" برئاسة السيدة مارلين بطرس حرب مهرجاناتها لهذا الصيف في حضن غابة أرز تنورين بعرض "ملوك الطوائف" المجددة للراحل الكبير منصور الرحباني، كما أحيا الفنان رامي عياش، في إطار مهرجانات راشيا وبرنامج الأنشطة الصيفية التي تواكبها وترعاها البلدية، سهرة فنية بدعوة من جمعية "نحنا راشيا" التي نظمت المهرجان ورعته البلدية، على مدرج قلعة الاستقلال، حيث احتشد اكثر من ثلاثة آلاف شخص من مختلف اقضية البقاع وحاصبيا وبعض المناطق.
كما أحيا الفنان فارس كرم حفلا فنيا في جزين، قدم فيه أجمل أغانيه . 
واحتفلت القبيات بمهرجاناتها وأحيا الفنان الياس الرحباني وفرقته الموسيقية، التي قدمت مقطوعات موسيقية وباقة من الاغاني الرحبانية (معظمها من الحان الياس الرحباني). وشارك في الليلة الختامية الفنان غسان الرحباني الذي عزف على آلة البيانو، وكل من الفنانين باسمة وباسكال صقر ورانيا الحاج وجيلبير جلخ، واكثر من 40 موسيقيا قدموا برنامجا موسيقيا راقيا ، كما أحيت الحفل الافتتاحي النجمة نجوى كرم "شمس الغنية اللبنانية" وحضره أكثر من 3 آلاف شخص ملأوا مدرجات المهرجان الذي استهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم بعرض فيلم وثائقي عن جمالات عكار الطبيعية.
وازدان أرز الرب بالأضواء والانوار خلال مهرجانه الفني، وقدمت فرقة "كركلا" لعدة ليالي استعراضها الفني في مهرجانات الأرز الدولية، من خلال مسرحية "كان يا مكان" .  وقد استهل حفل اليوم الثاني من مهرجانات الأرز الدولية، بعرض فيلم 3D MAPPING للنابغة اللبناني والكاتب العالمي جبران خليل جبران، تكريما لما قدمه من إرث ثقافي وأدبي للعالم، من اخراج ميلاد طوق والادارة فنية من اميل عضيمي وتنفيذ شركة 3D MAPPING Factory.
وغنت النجمة ألين لحود ل "كبار من لبنان" خلال مهرجانات الباروك السياحية، التي نظمتها بلدية الباروك والفريدس، تحت عنوان "شوف لبنان بالباروك" ،وأحيت الفنانة جوليا بطرس حفلا غنائيا ضخما، على مسرح الواجهة البحرية لضبية، الذي يتمتع بمواصفات عالمية، وصمم خصيصا لهذه الليلة، حضره أكثر من 8000 شخص، اتوا من مختلف المناطق اللبنانية والدول العربية.
وأقامت بلدة انفة في الكورة "مهرجانات انفه للعام 2016" التي استمرت 3 أيام، واختتمته بحفل غنائي مع عاصي الحلاني على مدرج ساحة جبران مكاري في انفه، رقص الجميع على انغامه وعاشوا سهرة حالمة ولبنانية أصيلة.
أما مهرجانات دوما فافتتحت ب "رؤى موسيقية" مع جمال أبو الحسن، كورال "الفيحاء" و"مرحبتين" للرقص ، كذلك انطلقت مهرجانات حصرون بحفلاتها الغنائية وعرض مسرحية للأطفال.
ونظم "التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث"، و"اتحاد بلديات جبل الشيخ"، و"نادي العقبة - راشيا"، "مهرجان الفولكلور والتراث اللبناني 2016"، بعنوان "الاستقلال روح وثقافة"، في باحة قلعة الإستقلال.
وفي إطار الندوات الثقافية، نظمت وزارة الثقافة  ورشة عمل عن المراسيم المتعلقة بتنظيم آلية الحفريات الأثرية وآلية دمج المكتشفات الأثرية في المنشآت العامة والخاصة،  وتمحورت حول دمج وإعادة دمج الآثار غير المنقولة في الأبنية والمنشآت المدنية الخاصة والعامة.
من جهة أخرى، اجتمع خمسون خبيرا في السياسات التربوية من العراق والبحرين وسلطنة عمان والأردن وسوريا ومصر وتونس ولبنان، بدعوة من معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان بالشراكة مع منتدى الفكر العربي في بيروت، للتفكير المشترك في قضايا الإصلاح التربوي، سبيلا للوقاية من التطرف في المجتمعات العربية.
ونظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في مقر مكتبة الشبكة العربية في مبنى المركز، ندوة ناقشت كتاب الدكتور احمد بيضون الصادر حديثا بعنوان "الربيع الفائت".
بدوره، نظم المنتدى الثقاقي في الضنية "المهرجان الثاني للقصيدة المحكية" في حفل أقيم في قاعة مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير ـ الضنية، شارك فيه عدد من الشعراء ، ونظمت جمعية "الاصلاح والإنماء الاجتماعي" برعاية بلدية طرابلس، أمسية شعرية بعنوان:"شعراء ملتقى الفيحاء"، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي - نوفل سابقا، وبمشاركة عدد من الشعراء.
وأقام "منتدى جبل عامل للثقافة والأدب" أمسية شعرية في متنزه "آكاسيا" في بلدة مجدل سلم الجنوبية، في إطار ذكرى حرب يوليو 2006، وضمن فعاليات "مهرجان الشعر المقاوم للعام 2016"، بمشاركة شعراء من فلسطين، السودان، العراق ومن لبنان ، كما أقامت الرابطة الثقافية بالتعاون مع "جمعية الوفاق الثقافية" مهرجان طرابلس للشعر والموسيقى بعنوان "وصال" أحياه الشعراء الدكتور مهدي منصور، عادل حيدر، موسى حمادة وضيف الشرف الشاعر طارق ناصر الدين.
كما أقيمت ندوة مع الخوري يوحنا مخلوف عن كتابه التاسع من سلسلة "منائر اهدنية" تحت عنوان "اهدن الأساقفة" ، وأقام النادي الثقافي الاجتماعي - شحيم، ندوة شعرية شارك فيها الشعراء: نبيل الحاج، ناظم الحاج شحادة، رامز الدقدوقي وغازي صعب الذين قدموا قصائد عن الوطن والحياة والقضية الفلسطينية والحب. 
وأقامت لجنة محافظة عكار في اتحاد الكتاب اللبنانيين أمسية شعرية، في دارة مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد السحمراني ، في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى في عام 1969 ،وافتتح "بيت الكورة الثقافي اللبناني" نشاطه الأول في كوسبا بأمسية شعر وصلاة، حضرها نخبة من الشعراء والأدباء.
كما أحيا المجلس الثقافي للبنان الشمالي ومركز العزم الثقافي، الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش بعرض فيلم "كما قال الشاعر" للمخرج نصري حجاج، على خشبة مسرح بيت الفن في الميناء ، وأطلق المؤلف عمر غدي الرحباني ألبومه الموسيقي العالمي PASSPORT توقيع شركة "رحباني يحيى للانتاج".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على