مخاوف من تأخّر نقل نتائج الاقتراع السبت

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ محمد صباح
تفتح المراكز والمحطات الانتخابية أبوابها اليوم الخميس أمام عراقيي الخارج والناخبين المشمولين بالتصويت الخاص.في غضون ذلك تبدي منظمات مراقبة للشأن الانتخابي تخوّفها من مشكلة رافقت عملية المحاكاة التي نفّذتها المفوضية لفحص الأجهزة الإلكترونية تمثلت في صعوبة ربطها بالقمر الصناعي لتأمين عملية نقل النتائج إلى بغداد.ويقول الخبير في الشأن الانتخابي عادل اللامي في تصريح لـ(المدى) إن "دخول الأجهزة الإلكترونية واعتماد صندوق الاقتراع الذكي والبطاقة الإلكترونية سيقلل من حالات التدخل البشري وتزوير النتائج".ويؤكد اللامي أن "زيادة عمليات الرقابة المحلية والدولية ووكلاء الكيانات الانتخابية على المراكز والمحطات الانتخابية ستقلّل من حدوث أية خروق أو حالات تزوير"، لافتاً إلى أن "الصمت الانتخابي سيكون قبل 24 ساعة من التصويت العام (يوم السبت)".وحدد مجلس الوزراء موعد الانتخابات البرلمانية في 12 أيار المقبل بعدما أكد التزامه بتوفير الأجواء الآمنة واللازمة لإجراء الانتخابات، وإعادة النازحين الى مناطقهم.وكان مسؤول أمني في قيادة عمليات بغداد قد أكد لـ(المدى) اكتمال إجراءات تأمين 1800 مركز انتخابي في عموم مناطق العاصمة رغم وجود تهديدات من المجاميع الإرهابية باستهداف هذه المراكز.ومن بين هذه الإجراءات إغلاق مداخل العاصمة بدءاً من صباح يوم أمس الأربعاء أمام مركبات الحمل والدراجات النارية، وقد تغلق مداخل العاصمة بصورة كاملة يوم السبت المقبل، فيما لم تقرر الخطة الأمنية بعد فرض حظر للتجوال من عدمه، ونصّت على أنّ هذا الإجراء متروك لتقديرات مفوضية الانتخابات والقائد العام للقوات المسلحة.بدوره، يقول ربيين رسول إسماعيل، المسؤول الإعلامي لشبكة شمس لمراقبة الانتخابات لـ(المدى) "لقد رصدنا الكثير من الخروق الأمنية في الحملات الانتخابية تمثلت في التصفية الجسدية لأكثر من مرشح وبغيرها"، مبينا أن "هناك خروقاً أقل خطورة ركزت على الهجوم المسلح على مقرات بعض الأحزاب والكيانات الانتخابية خلال الفترات الماضية".وأصدرت مفوضية الانتخابات في شهر آذار الماضي تعليماتها لتنظيم الحملات الانتخابية استناداً إلى المادة الرابعة من قانون مفوضية الانتخابات رقم 11 المعدل لسنة 2007 وقانون انتخابات مجلس النواب رقم 45 لسنة 2018 المعدل.ويضيف إسماعيل أنه "من ضمن الخروق التي حدثت هي تمزيق صور المرشحين والمرشحات ونشر الفيديوهات تتعلق بمسائل شخصية لعدد من المرشحات"، كاشفاً أن "عدد الخروق وصلت في الأسبوعين الأولين للحملة الانتخابية إلى سبع مئة خرق انتخابي ".وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت في 21 نيسان الماضي، عن معاقبتها لأكثر من 100 مرشح و25 حزباً وتحالفاً سياسياً بسبب مخالفتهم لنظام الحملات الانتخابية.وعلى مستوى إجراءات التصويت، يشيد إسماعيل، بـ"عمل الأجهزة الإلكترونية التي ستدخل للمرة الأولى في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مبدياً قلقه "من حدوث خلل أو تأخير في عملية تأمين الاتصال مع القمر الصناعي أثناء عملية إرسال نتائج الانتخابات".ويؤكد إسماعيل أن "هذه المشكلة تمت ملاحظتها أثناء عملية المحاكاة التي نفذتها مفوضية الانتخابات على عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية خلال الفترات الماضية"، مذكراً أن "عملية نقل النتائج ستكون في نهاية عملية الاقتراع بعد غلق صناديق الاقتراع".ويبين المسؤول الإعلامي لشبكة شمس أن "نقل نتائج الانتخابات من بعض المراكز والمحطات الانتخابية إلى بغداد سيتأخر بسبب تأخر تأمين الاتصال مع القمر الصناعي الذي يتطلب مزيداً من الوقت".وكانت مفوضية الانتخابات قد أجرت الأسبوع الماضي فحصاً لجميع أجهزة العدّ والفرز الإلكترونية بواقع (60) ألف جهاز في كل أنحاء العراق بعدما عملت على إجراء محاكاة لغرض فحص عمل البرنامج الخاص بتلك الأجهزة .وستُدخل مفوضية الانتخابات للمرة الأولى الأجهزة الإلكترونية في سباق الانتخابات بعدما تعاقدت مع إحدى الشركات الكورية الجنوبية لشراء 59 ألف جهاز مسرّع للنتائج بلغت كلفتها ما يقارب 97 مليون دولار.كما استأجرت مفوضية الانتخابات قمراً صناعياً لنقل بيانات الناخبين من 54 ألف محطة انتخابية في عموم العراق إلى المركز الوطني الواقع في العاصمة بغداد بفترة لا تتجاوز الساعة الواحدة.ويلفت إسماعيل إلى أن "هناك مشكلة أخرى تواجه عملية الاقتراع تتمثل في توزيع البطاقات التي وصلت عمليات التوزيع إلى 33%"، مؤكداً أن "توزيع البطاقات مستمر من قبل موظفي الاقتراع في المراكز والمحطات الانتخابية".وكانت مفوضية الانتخابات قد أكدت في وقت سابق استمرار عملية توزيع بطاقة الناخب الإلكترونية في عموم المحافظات حتى العاشر من شهر أيار المقبل أي قبل يوم واحد من الاقتراع الخاص بعدما أنجزت طبع 14 مليون بطاقة انتخاب إلكترونيّة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على