الاتفاق النووي مع إيران "لم يمُت" رغم انسحاب واشنطن

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

متابعة/ المدى
تعهدت الدول الأوروبية الكبرى بالالتزام بالاتفاق النووي مع إيران رغم انسحاب الولايات المتحدة.وكانت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا قد حثت الولايات المتحدة على ألا تعرقل تنفيذ الاتفاق. وقالت الدول الثلاث إنها ستعمل مع الدولتين الأخريين الموقعتين عليه في عام 2015، وهما روسيا والصين، على مواصلة دعمه.وقالت إيران رداً على القرار الأمريكي إنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم، إن لم تتمكن الأطراف من الحفاظ على الاتفاق. وقال الرئيس حسن روحاني في بيان:"أمرت وزارة الخارجية بالتفاوض مع الدول الأوروبية، والصين، وروسيا خلال الأسابيع المقبلة".وأضاف:"إذا حققنا أهداف الاتفاق في التعاون مع الدول الموقعة عليه، فسوف يظل معمولاً به".وشهد البرلمان الإيراني مشاهد غاضبة، إذ أحرق بعض الأعضاء العلم الأمريكي، وأفادت تقارير بأن رئيس البرلمان قال إن ترامب"يفتقد القدرة العقلية".وقد حدّ الاتفاق الذي يعرف بـ"خطة العمل المشتركة الشاملة"، أنشطـــــة إيران النووية مقابل رفع العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحـــــاد الأوروبـــــــــي.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في خطاب متلفز الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستنسحب من"خطة العمل المشتركة الشاملة". وقال إنها"بشعة، وأحادية الجانب، وما كان ينبغي أبداً التوصل إليها".وأضاف إنها، بدلاً من حماية الولايات المتحدة، وحلفائها، فإنها وضعت"قيودا ضعيفة جدا على أنشطة النظام النووي، ولم تضع حدا على الإطلاق، لسلوك إيران الآخر الضار، ومن ذلك أنشطتها الشريرة في سوريا، واليمن، وأماكن أخرى".وأفادت تقارير بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قال إنه على الشركات الأوروبية التي تعمل في إيران أن توقف أنشطتها خلال ستة أشهر، وإلا واجهت فرض عقوبات أمريكية عليها.وأصر وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، على أن الاتفاق"لم يمت"، وقال إنّ اجتماعا سيتم بين فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيران يوم الإثنين.

شارك الخبر على