جامعة السلطان قابوس تحتفل بالذكرى السنوية للزيارة السامية

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -احتفلت جامعة السلطان قابوس أمس الأربعاء بالــــــذكرى السنـــــوية الـــثامنة عشرة للزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - للجامعة التي كانت في العام 2000م.البحوث الفائزة بالمكرمة الساميةوفي حفل الافتتاح أعلنت نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي د.رحمة بنت إبراهيم المحروقية عن البحوث الفائزة بالمكرمة السامية لعام 2018م وهي كالآتي: أولا «دراسة الكشف المبكر للمصابين بمرض الكولسترول الوراثي وعائلاتهم في سلطنة عمان» للباحث الرئيس د.خالد الرصادي من كلية الطب والعلوم الصحية. ثانيًا «تقييم مشاريع الشعاب الاصطناعية بمحافظة الباطنة وفعاليتها في تعزيز إنتاجية مصايد الأسماك» للباحث الرئيس د.أليسا مارشال من كلية العلوم الزراعية والبحرية، ثالثًا «إعادة تصميم برامج إعداد المعلم في سلطنة عُمان في ضوء المؤشرات الوطنية للأداء، والمعايير الدولية، والنماذج المثالية» للباحث الرئيس د.سليمان البلوشي من كلية التربية.رابعًا: «خلايا شمسية عالية الحساسية الصبغية مبنية من أشباه موصلات مُعدلة جديدة: تحضير، توصيف فوتوفيزيائي، وتصميم الخلايا الضوئية» للباحث الرئيس د.أسامة أبو زيد من كلية العلوم، خامسًا: «تصميم مؤشر وطني للتحصيل في القراءة والرياضيات لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في سلطنة عمان: نحو تحسين نواتج تعلم التلاميذ» للباحث الرئيس د.محمود إمام من كلية التربية، سادسًا «دراسة وتطوير تطبيقات لها بُعد تجاري مبنية على تقنية جرافين للتغلب على بعض التحديات في مجالي الطاقة والبيئة بسلطنة عمان» للباحث الرئيس د.طارق بن محي الدين غلام من كلية العلوم.كلمة رئيس الجامعةرعى حفل الافتتاح أمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي نصر بن حمود الكندي، وتضمن كلمة لرئيس الجامعة سعادة د.علي بن سعود البيماني أكد فيها على أن ما حققه أكاديميو الجامعة وما رسمه مخططوها في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتعاون الدولي وتحقيق معايير الجودة هو ما تعتز به الجامعة دائما وأبدا. مشيرا إلى إنجازات طلبة الجامعة وأكاديمييها في مختلف المحافل.وذكر سعادته الجهود التي تبذلها كليات الجامعة المختلفة لتحقيق الجودة في برامجها الأكاديمية التي لا زالت ترفع تقاريرها تباعاَ، وتعمل على استيفاء متطلبات الاعتماد الأكاديمي وفق خطة مرسومة، إلى جانب الاعتماد المؤسسي الذي تسعى إليه الجامعة. وأعلن سعادته عن تدشين جائزة جامعة السلطان قابوس لأفضل جماعة طلابية والتي تسعى إلى التعريف بالجماعات الطلابية وأنشطتها وتسويقها داخل الجامعة وخارجها.أرقاموفي كلمتها أفصحت نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي د.رحمة بنت إبراهيم المحروقية عن مجموعة أرقام في مجال البحث العلمي لعام 2018م. حيث تم مواصلة دعم المكرمة السامية للبحوث الإستراتيجية بمبلغ مالي وقدره (450.000) ريال عماني للعام 2017م، بحيث وصل مجموع ما مولته المكرمة إلى (89) مشروعا، وذلك بين عامي 2001 -2017 بمبلغ مالي يزيد عن (8.250.000) ريال عماني. كما حظي (89) مشروعا بحثيا من مختلف كليات الجامعة ومراكزها بدعم مالي بلغ قدره (507.903) ريال عماني في عام 2017م.وقدمت كليات الجامعة ومراكزها البحثية في عام 2017م عددا من الخدمات الاستشارية بلغ عددها (30) استشارة بحثية بقيمة إجمالية قدرها (647.724) ريالا عمانيا، كذلك أقامت كليات الجامعة ومراكزها البحثية المختلفة ومركز الدراسات التحضيرية (15) مؤتمراً في عام 2017م، ووقعت (70) مذكرة ورسالة تفاهم واتفاقية وبرنامج تعاون مع جامعات محلية ودولية.وبالنسبة للأوراق التي ظهرت في سكوبوس فقد بلغ عددها (903) ورقة علمية، وبلغ عدد الاقتباسات منها (973) اقتباسا، وظهرت حوالي (705) ورقات علمية تابعة للجامعة في مجلات شبكة العلوم، والتي بلغ عدد الاقتباسات منها (859) اقتباسا. وفي مجال الدراسات العليا فقد بلغ عدد برامج الماجستير 63 برنامجا موزعة على جميع كليات الجامعة المختلفة للعام الأكاديمي 2017-2018، كما بلغ عدد برامج الدكتوراه 30 برنامجا تقدمها ست كليات. وفي نفس العام بلغ عدد الطلبة المقيدين في برامج الدراسات العليا 1297 طالبا على مستوى الماجستير، و(232) طالبا على مستوى الدكتوراه، و(12) طالبا على مستوى دبلوم الدراسات العليا. أما الطلبة الدوليون فقد بلغ عددهم خلال العام الأكاديمي 2017-2018 (77) طالبًا على مستوى الماجستير، و50 طالبا على مستوى الدكتوراه، بالإضافة إلى طالب على مستوى دبلوم الدراسات العليا.وحول المراكز البحثية فقد أنشأت الجامعة في أغسطس 2017م مركز أبحاث تقنية النانو (الذي بدأ ككرسي بحثي ممول من قبل مجلس البحث العلمي) كذلك مركز أبحاث الطاقة المستدامة واللذين دأبا منذ إنشائهما على إجراء أبحاث وتنفيذ استشارات بحثية في مجالات تخصصهما. كما تمت الموافقة على تأسيس مركز البحوث الطبية وسيبدأ العمل البحثي به في سبتمبر 2018م.وعمدت الجامعة إلى تأسيس عدد من الكراسي البحثية العلمية الجديدة شملت الكرسي البحثي للمناطق الصناعية والحرة، وكرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية، وكرسي اليونسكو لدراسة صخور الأفيوليت وعلوم الأرض.وبالنسبة لبراءات الاختراع فقد أفصح باحثون وطلبة من الجامعة عن 7 اختراعات، وتم تقديم (5) طلبات لبراءات الاختراع، كما تم الحصول على 5 منها، وتسجيل 3 حقوق نشر. كذلك منحت براءات الاختراع في العام 2017م لباحثين من كلية العلوم الزراعية والبحرية، والكرسي البحثي لتقنية النانو في مجال تحلية المياه، وكلية الهندسة.فيلم يوم الجامعةوقد جاء فيلم يوم الجامعة لهذا العام ليبرز العائد البحثي للجهود المبذولة من قبل أكاديميي الجامعة وباحثيها، وهي عوائد لامست بشكل مُباشر المجتمع العُماني، لتحقق هدفًا مهمًا من أهداف البحث العلمي. وركزّ الفيلم في هذا العام على خمسة مشاريع بحثية تم اختيارها بعناية تامة لتشمل مجالات متعددة وكليات مختلفة وهي: المشروع الأول «التوحد في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي د.يحيى الفارسي من كلية الطب والعلوم الصحية، والذي حقق إنشاء المركز الوطني للتوحد، وتوفير قاعدة البيانات عن المصابين بالتوحد، إضافة إلى إنشاء الجمعية العمانية للتوحد.فيما توصل المشروع الثاني «إصدار ميثاق الشرف الإعلامي الاسترشادي في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي د.عبدالله الكندي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى إصدار أول میثاق شرف إعلامي في السلطنة. وتمكن المشروع الثالث «صعوبات التعلم في مدارس السلطنة» للباحث الرئيسي د.محمود محمد إمام من كلية التربية من بناء وتعريب عدد من المقاييس والاختبارات لتشخيص الطلاب ذوي صعوبات القراءة وتعميمها على المدارس. كذلك أدى المشروع الرابع «تمویل من الصندوق الأخضر التابع للأم المتحدة في دعم القضایا البیئیة» للباحث الرئيسي د.یاسین الشرعبي من مركز الدراسات والبحوث البيئية إلى حصول السلطنة على تمويل من الصندوق كأول دولة عربیة في آسیا تتمكن من الحصول على هذا التمویل. وتمكن المشروع الخامس «تقييم أوضاع سمك الكنعد في عُمان» للباحث الرئيسي د.أنيش جوفندر من كلية العلوم الزراعية والبحرية من المساهمة في صدور قرار وزاري بإصدار لائحة تنظيم صيد أسماك الكنعد.المكرمونوتم خلال الاحتفال تكريم مجموعة من الباحثين، والأكاديميين، والموظفين المجيدين والحاصلين على جوائز علمية إلى جانب عدد من الطلبة المتفوقين علميا والمجيدين في الأنشطة. ففي فئة الباحث المجيد تم تكريم 16 باحثًا، فيما تم تكريم 6 أوراق بحثية مجيدة، وحصل 14 أكاديميًا على لقب الأكاديمي المجيد، كما حصل 9 أطباء على لقب الطبيب المجيد، كذلك تم تسليم جائزتين للمدرس المجيد بمركز الدراسات التحضيرية، كما تم تكريم 16 طالبًا مجيدًا علميًا، إضافة إلى جائزة عمادة البحث العلمي لأفضل مجموعة بحثية.وبهذه المناسبة قال د.سليمان البلوشي إن الهدف من بحثه الاستراتيجي هو تقييم برامج إعداد المعلمين في سلطنة عمان بجميع مؤسسات التعليم العالي، وإجراء تقييم مكثف يشمل مؤسسات الإعداد ويشمل الخريجين في الميدان ومدى أداءهم، ويسعى البحث في المرحلة اللاحقة إلى استخدام بيانات التقييم في إعادة تصميم هذه البرامج وفقًا للمعايير الدولية ووفقًا لآراء الخبراء في مجال إعداد المعلمين. لذلك نحن نسعى إلى تقديم رؤية وطنية حول برامج إعداد المعلمين. مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو عمل يحتاج إلى ثلاثة محاور وهي المثابرة والتخطيط الجيد والاطلاع الواسع، وإذا ما توفرت فسيؤتي البحث ثماره بإذن الله. وأضاف «لي الشرف بأن أفوز بهذه المكرمة السامية التي تعد تنافسًا شديداً في الجامعة».وقال د.ناصر بن مصبح الزيدي مدير مركز نظم المعلومات، وهو مكرم ضمن فئة الباحث المجيد «قمنا بعمل مجموعة كبيرة من البحوث، ومؤخرا كنا نعمل على الشبكات اللاسلكية للمجسات تحت الماء، وهو بحث ممول من مجلس البحث العلمي، ونشر منه مجموعة كبيرة من الأبحاث والبروتوكولات التي تساهم في تحسين جودة الاتصالات في شبكات المجسات تحت الماء، وهذا النوع من الشبكات مهم جدا حيث يساعد على مراقبة البيئة البحرية أمنيا، ومراقبة الحياة البحرية.وأضاف: التكريم اليوم حافز كبير جدا لي ولجميع الباحثين في المشروع للاستمرار في هذا الجانب، وهناك عوامل لنجاح البحوث منها الرغبة الصادقة من الباحث في الاستمرار والعطاء، كما أن هناك عوامل لوجستية كالموارد والإمكانيات التي يحتاجها الباحث، بالإضافة إلى عامل نشر هذه الدراسات والبحوث للمجتمع المحلي والخارجي. من جانبه قال د.يحيي بن محمد الفارسي أستاذ مشارك وطبيب بكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة «دورنا اليوم المشاركة في معرض يوم الجامعة لعرض نتائج وثمار المشروع الاستراتيجي الممول من صاحب الجلالة والخاص بموضوع دراسة اضطراب طيف التوحد في سلطنة عمان، الذي يسعى إلى فهم أفضل لهذا الموضوع، ومعدل انتشاره، إضافة إلى تقييم الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية التي تقدم لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وكذلك الإسهام العلمي لفهم أفضل لمسببات اضطراب طيف التوحد.مشيرًا إلى أن الفريق البحثي قد تمكن من تحقيق عدة نجاحات من ضمنها نشر أكثر من 25 ورقة علمية في مجلات علمية، وإنجاز 5 دراسات عليا منها 3 ماجستير و2 دكتوراه، كما تم عمل تطبيق الكتروني في هذا المجال والذي يعتبر المنتج الأول من نوعه في العالم العربي. وأضاف د.يحيى بأن أهم ثمرة للمشروع هي استقطاب التمويل من القطاع الخاص لإنشاء المركز الوطني للتوحد من قبل شركة الغاز المسال، إذ سيتم وضع حجر الأساس خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى إنشاء الجمعية العمانية للتوحد والتي تعتبر المظلة الوطنية لجميع الأسر والأبناء والأمهات والمختصين الذين يرعون أطفال طيف التوحد. وقال بخيت بن فرج المهري طالب مكرم ضمن المجيدين علميًا من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع «أنا سعيد جدا بــــهذا التكريم والشكر موصول لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس وللجامعة على دعمها المتواصل للطلاب المجيدين بهدف التحفيز ودفعهم لعطاء أكثر».المعرض المصاحبوصاحب الاحتفال بيوم الجامعة معرض للبحث العلمي يستمر لمدة يومين، ويتضمن 15 ملخصا بحثيا من مختلف الكليات باللغة العربية والإنجليزية، إضافة إلى أفضل الأوراق العلمية في المجلات العلمية الست، وركنا تفاعليا مع الزوار وخصوصًا الأطفال، وركنا خاصا بالتواصل العلمي واللقاءات.كليات الجامعة تحتفيكذلك تنظم كليات الجامعة احتفاءً بهذه المناسبة فعاليات متعددة من معارض وحلقات عمل وإلقاء بعض العروض والمحاضرات في مختلف المجالات لتعبر بذلك عن فرحتها وتجسد أقوال القائد من خلال إبراز الجوانب العلمية التي تتميز بها.

شارك الخبر على