إيران تتوقع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 وزير خارجية أميركا الأسبق الاتفاق النووي الإيراني يعمل
 الدول المؤيدة للاتفاق النووي تشكك في اتهامات نتانياهو لإيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي
 طهران- واشنطن- بروكسل/ أ ف ب- BBC
توقعت إيران انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع القوى الست الكبرى، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، أتوقع خروج أميركا من الاتفاق النووي بحلول 12 أيار، داعياً بلاده إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد خروج ترامب من الاتفاق.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد عقد مؤتمراً صحفياً كشف فيه، عن وثائق سرية حصلت عليها إسرائيل وتحتوى على معلومات كثيرة عن البرنامج النووي الإيراني وتثبت مواصلة طهران برنامجها النووي".وبحسب نتنياهو، فأن هذه الوثائق سواء الورقية منها أو الرقمية، بمثابة "دليل جديد قاطع على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي فى محفوظاتها النووية السرية".من جهة اخرى رد جون كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، الثلاثاء، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأخيرة حول الاتفاق النووي الإيراني وما وصفه بـ"كذب" إيران فيما يتعلق بالتزامها.جاء ذلك في سلسلة من التغريدات لكيري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "كل تفصيل قدمه رئيس الوزراء نتنياهو بالأمس كان سبباً لاجتماع العالم على وضع عقوبات على إيران والتفاوض على اتفاق إيران النووي، لأن التهديد كان حقيقياً وكان لابد وقفه. وهو يعمل! ولهذا خبراء الأمن الإسرائيليون يقفون ويتحدثون."وأضاف كيري في تغريدة منفصلة: "لم يكن هناك مفاوضات، وهذا كله تغير مع JCPOA (الاتفاق النووي) انسفوا هذا الاتفاق وسنعود إلى هناك (المربع الأول) من الغد!"واستشهد كيري بمقال نشره موقع أميركي موال لإسرائيل حيث نقل فيه تصريحات لخبراء أمن إسرائيليين حول الاتفاق النووي وتداعيات انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران.وأثارت اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن برنامج إيران النووي شكوكاً الثلاثاء من مؤيدي الاتفاق النووي الإيراني، حيث قالت عدة دول أوروبية إن هذه الاتهامات تثبت أهمية الاتفاق. فيما ذكرت وكالة الطاقة الذرية أنه لا يوجد "أي مؤشر له مصداقية" بأن إيران سعت إلى امتلاك سلاح نووي بعد 2009.وشككت الدول المؤيدة للاتفاق مع إيران في اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن برنامج إيران النووي المبرم عام 2015 حيث قالت عدة دول أوروبية إن هذه الاتهامات تثبت أهمية الاتفاق. في حين ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستدرس أي معلومات جديدة ذات علاقة، لكنها أكدت أن تقييماتها خلال السنوات الثلاث الماضية تظهر بأنه لا يوجد "أي مؤشر له مصداقية" بأن إيران سعت إلى امتلاك سلاح نووي بعد 2009.غير أن هذا العرض الذي اشتمل على أدوات مساعدة وتسجيل فيديو وشرائح أدى إلى اتهامات فورية من البعض بأن البيت الابيض ونتانياهو نسقا هذه الخطوة مع استعداد ترامب لاتخاذ قراره. وقال بعض المحللين وعدد من مؤيدي الاتفاق النووي إن نتانياهو قدم تفاصيل معروفة سابقاً وأخفق في تقديم أدلة تظهر أن إيران لا تلتزم بالاتفاق.واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن تصريحات نتانياهو لا تدفع إلى التشكيك باحترام طهران للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015. وقالت "ما رأيته في التقارير الأولية أن رئيس الوزراء نتانياهو لم يشكك باحترام إيران التزامات الاتفاق النووي" الذي وقعته مع الدول العظمى (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا إضافة إلى ألمانيا). وتابعت "لم أر حججاً لرئيس الوزراء نتانياهو حتى الآن عن وجود عدم احترام، ما يعني انتهاك إيران التزاماتها النووية".وأشارت موغيريني إلى أن الاتفاق النووي "ليس مبنياً على فرضيات نوايا حسنة أو ثقة"، إنما "هو مبني على التزامات ملموسة وآليات تحقق صارمة للوقائع، تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التي تشير تقاريرها إلى أن "إيران احترمت تماماً التزاماتها".كما اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أن تصريحات نتانياهو تؤكد "أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي". وكتب جونسون على تويتر "خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما قامت به إيران في الماضي من أبحاث حول الأسلحة النووية يظهر سبب حاجتنا إلى الاتفاق حول النووي الإيراني. إن الاتفاق مع إيران لا يستند إلى الثقة بل إلى عمليات تحقق". وإذ شدد على "أهمية الحفاظ على القيود" التي تضمنها الاتفاق، أكد في بيان أن "هذه التدابير على صعيد عمليات التحقق (...) تجعل قيام إيران مجددا بعمليات أبحاث مماثلة، عملية أكثر صعوبة".كما رأت فرنسا أن اتهامات نتانياهو تؤكد على أهمية الاتفاق النووي. وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "إن أهمية هذا الاتفاق تتعزز بالعناصر التي قدمتها إسرائيل: إن كل النشاطات المرتبطة بتطوير سلاح نووي يحظرها الاتفاق بشكل دائم، إن نظام التفتيش الذي وضعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على هذا الاتفاق هو الأكثر شمولاً وصرامة في تاريخ اتفاقات عدم انتشار الأسلحة النووية". وتابع البيان إن "المعلومات الجديدة التي قدمتها إسرائيل يمكن أيضا أن تؤكد ضرورة الضمانات الطويلة الأمد حول البرنامج الإيراني التي سبق أن اقترحها رئيس الجمهورية".

شارك الخبر على