منحتهم إياها جامعة أمريكية الدكتوراه الفخرية لـ ٤ عُمانيين

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - خالد عرابيلا شك أننا جميعاً ندرك أن ما أولاه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لنا كشعب عماني منذ فجر النهضة المباركة قد أتى ثماره منذ فترة بعيدة، ويأتي على رأس هذا الاهتمام، اهتمام جلالته بالمواطن العماني، ورؤية جلالته بأن المواطن هو الأساس في كل نهضة وتقدم ورقي؛ ولذا فقد كانت رؤية جلالته معتمدة على مبدأ مهم هو “تنمية البشر قبل الحجر”، والتي اتخذت من الاهتمام بالتعليم والعلم منهجاً، ولذا وجدنا أن المواطن العماني أصبح يشق العنان، ويثبت جدارته في كل مكان، علاوة على أن مؤسسات التعليم العالمية أصبحت تدرك ذلك، ومن آخر ما يدل على ذلك قيــام جامعة أمريكية مؤخراً بمنح 4 شخصيات عمانية درجة الدكتوراه الفخريـــة في عدة مجالات مختلفة، تقديراً لدورهم في الاهتمام بالمجتمع، وما قدموه ويقدمونه من إسهامات كل في مجاله.“الشبيبة” سلطت الضوء على ذلك، إذ قال رئيس جامعة كيسي الدولية KEISIE INTERNATIONAL UNIVERSITY (KEI) البروفيسور وين بوتيجر: “نحن جامعة كبيرة مقرها الأساسي في الولايات المتحدة الأمريكية ولها فرع في كوريا الجنوبية، كما أن بها عدداً من الكليات التي تغطي عدة تخصصات علمية منها: إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والتسويق والأدب والفنون والإعلام والهندسة والعلوم الصحية والتمريض والتكنولوجيا والعلوم، كما أن لدينا درجات علمية من البكالوريوس والليسانس فالماجستير والدكتوراه، وأيضاً نقدم دورات تدريبية متخصصة للتدريب والتأهيل خاصة للشباب في تلك المجالات وغيرها”.وأضاف البروفيسور بوتيجر قائلاً: “بما أن الجامعة لديها خطط توسعية وتجتذب طلاباً من مناطق ودول مختلفة، فقد فكرنا منذ فترة بمنح عدد محدودة من درجات الدكتوراه الفخرية باسم جامعتنا لبعض الأشخاص المؤثرين في بلدانهم، وذلك بحسب تخصصاتهم، وبدأنا نختار في كل عام منطقة حسب توسعاتنا وقد كان هدفنا في هذه المرة منطقة الخليج العربي، ونظراً لأننا نتابع السلطنة عن قرب ولدينا مكتب ممثل لنا في السلطنة فقد وقع اختيارنا على هذه الشخصيات العمانية الأربع”.وأكد رئيس جامعة كيسي الدولية قائلاً: “لدينا خطة لإقامة برنامج تدريبي للشباب العماني وسننفذها في السلطنة مع عدد من الكليات العمانية، ومنها على سبيل المثال كلية كالدونيان وكلية الخليج، كما تجرى مفاوضات حالياً مع كليات أخرى، وستكون في تكنولوجيا المعلومات والتسويق الإلكتروني، خاصة أن التكنولوجيا الآن أصبحت العنصر الأهم وهي تحل محل الكثير من الأشياء في العالم، كما أن التسويق الإلكتروني من أكثر الأشياء المربحة، ويكفي أن نعرف أن أشهر وأكبر عشرة مواقع انتشاراً في العالم تسويقية، ومنها: يوتيوب وجوجل وغيرهما”.صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، قال تعليقاً على هذه المناسبة: “إنه لشعور بالفخر أن تقوم جامعة أمريكية بمنح عدة شخصيات عمانية درجة الدكتوراه الفخرية، والفخر الأكبر أن هذا المنح في أبسط معانيه يعني أن النهضة المباركة وما أولاه مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- للمواطن العماني أتت أكلها وثمارها، فهذا يعني الاعتراف بقيمة التعليم العماني وبقيمة ما يقدمه هؤلاء الأشخاص كنماذج لشخصيات عمانية، وأن المواطن العماني لديه من العلم والتعليم والكفاءة ما يعتد به كثيراً، كما أن ما أثار انتباهي أنه في حين أن هذه الدكتوراه الفخرية منحت لحوالي 9 شخصيات من جنسيات مختلفة من منطقة الخليج العربي بمن فيهم وافدون إلا أنه جرى اختيار أربع شخصيات عمانية منهم، وهذا تقدير آخر وشهادة أخرى بقيمة ونجاح الشخصيات العمانية، خاصة أننا لم نعرف هؤلاء من قبل حتى أخبرونا بالترشح ثم الموافقة على منحي هذه الدرجة الشرفية”.وأضاف سموه قائلاً: “لقد أخبرني رئيس الجامعة نفسه أنه سبق هذا المنح الحصول على موافقة من مجلس أمناء الجامعة هناك، وهذا تطلب منهم نوعاً من البحث والتقصي عن تلك الشخصيات وما لديها من مؤهلات وقدرات وإمكانيات، وما تقدمه من أدوار في المجتمع خاصة في دعمها للشباب، لأن هذه الجامعة لديها برامج رائدة ومهمة خاصة في المجالات الجديدة للشباب وأهمها التسويق الإلكتروني، ولذا فنحن نشكر مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على ما أولاه لنا من دعم واهتمام هذه ثماره، كما نشكر إدارة تلك الجامعة على هذا الاختيار، كما نشعر أن مثل هذا التقدير يحملنا مسؤولية أكبر في تقديم المزيد مستقبلاً”.وقال رئيس مجلس إدارة شركة أنوار آسيا للاستثمار د.أنور البلوشي: “سعدت بالحصول على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أمريكية، وقد حصلت عليها في مجال التجارة الدولية، وهذا مسار فخر لنا خاصة أنها منحت لأربعة عمانيين دفعة واحدة كل في تخصصه، وقيل في أسباب المنح إنه جاء لما حققناه من نجاحات في هذا الجانب، وهي جامعة كبيرة ولديها برامج مميزة في العديد من المجالات ومنها إدارة الأعمال، وكذلك الاهتمام بالشباب وتدريبهم خاصة رواد الأعمال، كما أن لها برنامجاً ضخماً في تطوير الشباب في التسويق الإلكتروني، كما أن لديهم خطة كبيرة في القدوم إلى السلطنة وتقديم عدد من برامج التدريب لعشرة آلاف شاب عماني في هذه الجانب على فترات متتابعةوقال د.رضا صالح: “منحتني الجامعة الدكتوراه الفخرية في التصنيع والتجارة، وأخطروني قبل مدة وجيزة وطبعاً رحبت بالفكرة، وسعدت بها لأنها مجموعة قليلة وأنا واحد منهم، وأخبروني بأنه جرى ترشيحنا لنيل الدكتوراه الفخرية بناء على دورنا وعطائنا في المجتمع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على