«العوابي» الولاية الشامخة بحصونها والعتيقة ببيوتها

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط- خالد عرابيتعد «العوابي» إحدى ولايات السلطنة الغنية بتاريخها وتراثها، فهي تشتهر بكونها من الولايات الثرية بالمعالم كما تعرف بأنها ولاية العلماء والأولياء، ومما يميزها أنها لا تبعد عن العاصمة مسقط كثيرا، إذ تبعد حوالي 160 كيلو متراً، ويحدها من الشمال والشرق ولاية نخل ومن الجنوب ولاية نزوى ومن الغرب ولاية الرستاق، ومن أبرز المعالم الأثرية بها الحصون والأبراج والأودية والبيوت التاريخية القديمة الشاهدة على أصالة التاريخ العُماني العريق، كما تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة من الأشجار والجبال الشاهقة والمياه الوفيرة على مدار معظم أيام السنة.. «الشبيبة» التقت عادل بن محمد العريمي، أحد المواطنين الذين زاروا الولاية مؤخراً بهدف السياحة وقد حدثنا عن الولاية وبعض معالمها السياحية التي زارها.الحصونفي البداية أكد العريمي قائلا: «بأن زيارته كانت ممتعة لما وجده بالعوابي من تنوع تراثي وثقافي وطبيعة خلابة، وقد سره أن رأى الولاية تزخر بالعديد من الحصون الأثرية القديمة، والتي تعد من معالم الولاية ومنها: حصن العوابي: ويتميز بموقعه الفريد حيث يقع بمركز الولاية على مدخل وادي بني خروص، ويعرف بحصن سوني، ويعد المعلم الأبرز من معالم الولاية التراثية، ولذا فقد نال اهتماماً كبيراً، وقد عرف بأن الحكومة قد قامت بإعادة ترميمه، وقال بأنه عرف بأنه قد بني في أوائل القرن الثالث عشر الهجري بأمر من السيد سلطان بن أحمد بن سعيد، وبناه الشيخ العلامة جاعد بن خميس الخروصي».وأضاف العريمي قائلا: «ويوجد بالولاية أيضا حصن مسفاة الشريقين: وسمي بهذا الاسم نسبة إلى وقوعه في مسفاه الشريقين بوادي بني خروص، وقد بني في القرن الثاني عشر الهجري، وقد بدأ الحصن في التأثر والاندثار. كما يوجد بالولاية حصن محلة بن هشام بقرية الصبيخاء وقد تهدمت أركانه وبقيت أطلاله. وهناك حصن ومسجد الصلوات في قرية ستال، وما زال موجوداً بمعالمه حتى الآن. كما أن هناك برج النجور، ويقع في قرية ستال أيضا وقد تهدم بسبب الأودية ولكن بقية بعض أثاره إلى الآن».وأكد العريمي قائلا: «كما أن العوابي مشهورة بالحصون فهي مشهورة أيضا بالبيوت الأثرية ومنها: بيت الرأس، ويقع على رأس جبل يطل على محلة الحيل بقرية العلياء، وقد تهدم ولم يتبق منه إلا أطلاله. وهناك بيت المحصنة، بقرية العلياء أيضا وقد بني منذ فترة طويلة وكان ولا زال رمزاً للتراث التليد وتاريخه يشهد على اهتمام الأوائل بكل ما من شأنه تأصيل التراث والحفاظ على إرث الآباء والأجداد. وهناك بيت الصاروج بقرية العلياء، وبناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي وبني في القرن الثاني عشر الهجري وأعد كاستراحة للاستجمام والراحة أيام الصيف نظراً لما تتمتع به المنطقة هناك من برودة الطقس وانخفاض لدرجة الحرارة معظم أوقات السنة إلى جانب ما تتمتع به من جمال أخاذ وطبيعة خلابة ومن الآثار. وبيت الوسطى وتم تصميمه بنفس مواصفات وتصميم بيت الرديدة بولاية نزوى ولا يزال عامرا حتى الآن. كما أن هناك بيت الوليجاء، ويقع بقرية الوليجاء، ومع مرور السنين والأيام تغيرت معالمه وبقيت أطلاله».**media[794388,794389,794390,794391,794392,794393,794394]**الأودية والقرىوأشار العريمي إلى أن العوابي تشتهر أيضا بالأودية ومن أهمها وداي بني خروص، وهو وادٍ ممتد لأكثر من 30 كيلومتراً، ويمتد على جنباته العديد من القرى ومنها: «الهجير، حلحل، ستال، مسفاة الهطاطله، صنيبع، شوه، ثقب، الهجار، مسفاة الشريقيين، حدس، المحصنة، العلياء». وتعد «العلياء» أهم قرى وادي بني خروص رغم أنها تقع عند آخره بمحاذاة الجبل الأخضر، كما تعتبر من أبرز القرى السياحية الجميلة وتتميز العلياء بمقومات سياحية فريدة كالبيوت الأثرية الرائعة المستلهمة تشكيلاتها من العمارة الإسلامية المستوحاة من النقوش اليمنية ومزارعها الفريدة في نوعها والتي تقع على المسطحات الجبلية ومكانها المرتفع والعالي ومناخها الجميل، وجوها يميل إلى البرودة نتيجة لكثرة هطول الأمطار ونزول الأودية الذي يساعد كثيرا في زيادة مناسيب أفلاج وأبار الولاية، وتزخر بالعديد من الآثار التاريخية الشاهدة على مكانتها ومنها: بيت الرأس وبيت الصاروج وبيت الخطمة وبيت صنعاء الذي يقع على سفح الجبل الشمالي ويرجع تاريخ بنائه إلى أيام دولة اليعاربة.

شارك الخبر على