من زواج العفاف الى القدس، ماذا يحمل المعلم

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

**رمى الرئيس الامريكي ترامب بفكرة نقل سفارة بلاده الى القدس، فاصاب العرب في مقتل ، وفي الخرطوم صدر التحذير والوعود والويل وخرجت الخرطوم هادرة ، وكادت ان ترجع الى الهتاف ( امريكا دنا عذابها ) ان لم يكن فعلا قد ردده المتظاهرون ، وفي البرلمان اطلقت احدى البرلمانيات سيلا من الكلمات والمطالبه بطرد السفير الامريكي ، ووصفت (الطردة) بان تكون (شر طردة )..

** القدس تعرفها الشرائع السماوية والتاريخ ، ويعرفها الفن منذ القدم ، ففيروز اطلقت لحنجرتها العنان عندما قالت ، يامدينة الصلاة ، واردف الشاعر العراقي مظفر النواب بالقدس عروس عروبتكم ، ضمن قصيدة طويلة معبرة ومؤثرة ، وثوابت انتماؤنا لها لاتتخلخل ولاتهتز ولاتلين ، والخالق العظيم رب الكون الفسيح سيحمي القدس لامحالة ..

**نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبد الرحمن ، ومن كرنفال زواج العفاف الثاني ، وجه بتنوير الطلاب باهمية القدس ، لكن سيدي حسبو ووالله انها فرصة في هذا التخصيص ، ان يتم تنوير الطلاب بجانب مكانة القدس ، بمكانة الوطن ، السودان الذي تمزقت اوصاله ، وهددته النزاعات والحروب ، ومات شبابه في عرض البحار وعمقها والتهمت جثثهم اسماك القرش المفترسة ، ومن نفد من الموت نهبت احشاؤه ، فرصة لتنويرهم وتعريفهم بالايادي التي امتدت لسرقة المال العام ، مال الطلاب انفسهم ، الذي سيبني وطن الغد ، يعمره ، يمجده ويجعله جاهزا عندما يشب الطلاب عن الطوق ، يشاهدون الانجاز والتعمير والمصانع والمزارع ومشروع الجزيرة ان كتب له العمر ثانية !!

**الا ترى سيدي نائب رئيس الجمهورية، انها لحظة مواتية بالامس ، ان يقترن فيها اهمية المكان الدافع الاول للحديث ، باهمية قيام دولة المواطنة في السودان لاتمييز ولاعنصريةكالتي جعلت اسرائيل تتكالب على القرار ، وتتمنى لو تصبح القدس عاصمتهم قبل ان يكمل الرئيس الامريكي جملته ، فرصة لاتعوض لو منح الطلاب فرصة للسؤال عن اقرانهم ، هنا في المناطق الملتهبة، مناطق النزاعات والمعسكرات ، --- أكثر

شارك الخبر على