كيف ؟ انقلاب صالح على الحوثي

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

بعد محاولات متكررة نجحت أبوظبي فى دق اسفين بين عبد الله صالح والحوثي، ولولا تلك الخطوة لما أنقلب الوضع باليمن، كي تثبت الامارات اقدامها العسكرية بجنوب اليمن والاقتصادية بسقطرى والسياسية بصنعاء وعدن معا، وتمنح الرياض قبلة الحياة بالملف اليمني المتأزم، وبتأكيد هذا لم يكن وليد اليوم، ولكن أمور تم ترتيبها فى الكواليس منذ أشهر بين أبوظبي والرياض وعبد الله صالح، وكان أبنه أحمد المقيم فى أبوظبي كسفير لبلاده بدولة الامارات أحد أهم نقاط الاتصال بين الاطراف الثلاثة، فى ظل وجود اتفاق دولي تجاه الوضع باليمن تحددت ملامحه بعد زيارة تيريزا ماي للرياض مؤخرا، ومن المرجح أن هذا الاتفاق شمل أسم أحمد على عبد الله صالح كرئيس جديد لليمن بعد أنتهاء المرحلة الحالية.

فالرئيس على عبد الله صالح أستطاع بدهاء وبراجماتية فائقة أن يعيد عقارب ساعته لما قبل 2011م، أما اليمن للاسف لن يعود كما كان حتى لو بعد مرور خمسون عاما، واليوم أبوظبي أو "أسبارطة الشرق" كما سماها جيميس ماتيس وزير الدفاع الامريكي أكدت للرياض أنها كانت على حق بالاحتفاظ ببعض الاوراق القديمة التى لم يعفا عليها الزمن كما ظنت الرياض، فأحتفاظ أبوظبي بورقة نجل على عبد الله صالح أتى بثماره، كما يحسب للامارة القوية بالخليج التخلص من ورقة رئيس الوزراء المصري الاسبق احمد شفيق فى نفس توقيت تلك الاحداث.

فأبوظبي عزمت مع نهاية فترة حكم باراك اوباما الراعي الرسمي لجماعات الاخوان ومع مجيئ دونالد ترامب التقدم للصفوف الامامية وتقديم مشروعها الحداثي على حساب مشروع قطر الظلامي، خاصة وأن للامارات باع طويل فى محاربة أنظمة الاخوان الارهابية الحاكمة بالدول العربية، وبصمات الشيخ محمد بن زايد متواجدة فى أي حدث يخص تلك التنظيمات بداية من ثورة 30يونيو بمصر مرورا بدعم الجيش الوطني الليبي وصولا لمحاولة انقلاب منتصف تموز2016 بتركيا، كذلك جاء تدخلها فى الملف اليمني بعد أن شاهدت السعودية تدعم فرق الاخوان واعتمدت منصور هادي --- أكثر

شارك الخبر على