الديار عشيّة ذكرى توقيع "تفاهم مار مخايل" خصوصيّة العلاقة في وجدان الحليفين

حوالي سنة فى تيار

الديار: هيام عيد-
قبل أيام معدودة من ذكرى توقيع تفاهم مار مخايل، تتواصل الإتصالات والحوارات الثنائية بين فريقي "تفاهم مار مخايل" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وتضع مصادر مواكبة في "التيار الوطني"، زيارة وفد رفيع من الحزب برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية محمد رعد إلى الرابية في هذا السياق، حيث أنه وعلى الرغم من أن هذه الزيارة قد حملت طابعاً إجتماعياً بالدرجة الأولى وهو لقاء الرئيس ميشال عون، علماً أنها الزيارة الأولى للحزب، بعدما كانت الزيارة الأخيرة قبيل انتهاء ولايته الرئاسية وحصلت في قصر بعبدا، فهي أتت للتعبير عن خصوصية العلاقة في وجدان الطرفين.
وعلى الرغم من أن العنوان الأساسي هو بحسب ما أعلنه النائب رعد، هو الحرص والتأكيد على استمرار العلاقة بين الحليفين، وذلك وفق الأسس التي أسهم العماد عون في إرسائها، فإن المصادر المواكبة، تشير إلى أن العناوين السياسية الراهنة، لم تغب عن اللقاء بالأمس. وتكشف هذه المصادر المواكبة، عن أن الإجتماع الأول منذ أسبوع في ميرنا الشالوحي والزيارة بالأمس إلى الرابية، يندرجان وفق قرار مشترك من بين الحليفين على مقاربة ملفات الساعة وفي مقدمها بالطبع واقع الإنقسام النيابي حول الإستحقاق الرئاسي ومستجدات هذا الإستحقاق، في ضوء الحراك الأخير الذي برز إلى واجهة الأحداث، وإنما من دون أية خلاصات أو تقاطعات على هذا الصعيد.
 
وبينما يُسجّل تباين في النظرة بين فريقي تفاهم مار مخايل، إلى الملفين الرئاسي والحكومي، ترفض المصادر نفسها أي دخول في تفاصيل هذا المشهد، مؤكدةً على أن المواقف المعلنة من قبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في مؤتمره الصحافي الأخير، قد أوضحت الأولويات التي يتمسك بها "التيار الوطني" في استحقاق انتخاب رئيسٍ للجمهورية، مشيرةً إلى أن ورقة الأولويات الرئاسية التي جال بها وفد نيابي من "تكتل لبنان القوي"، حملت مرتكزات هذه المقاربة خصوصاً وأنه في المقابل، برز موقف متقدمٌ عبّر عنه النائب رعد في إشارته إلى أن "مقاربة التباينات والخلافات ، تتمّ بروحٍ وطنية وتفهم متبادل، وذلك بعيداً عن الضوضاء والصخب".
 
وعليه ترى المصادر نفسها، أن ذكرى توقيع تفاهم مار مخايل، تعيد مجدداً إلى واجهة الأحداث، العلاقة المتميزة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، والتي ستبقى مستمرة ووفق الإيقاع ذاته من الصراحة والوضوح وبشكلٍ خاص الواقعية، وذلك من دون إغفال ما يتمّ طرحه في الكواليس بين الحليفين، لجهة اعتراض التيار على انعقاد جلسات وزارية في ظلّ الشغور الرئاسي، أو مشاركة وزراء الحزب في الجلسات الحكومية، وذلك بمعزلٍ عن البنود المدرجة على جدول الأعمال.
وبالتالي، فإن المحطات "الخلافية" التي مرّت بها العلاقة بين فريقي "مار مخايل"، لن تكون بأي شكل مختلفة عن سابقاته من الخلافات على امتداد السنوات الماضية، كما أن تأثيرها، كما تُضيف المصادر نفسها، مضبوطٌ في كل المجالات، وذلك لدى الطرفين اللذين يريدان استمرار العلاقة كما التفاهم.

شارك الخبر على